بخيت: أداء الإعلام سلبي وأميركا تستهدف تفتيت الجيوش
عضو لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان لـ الجريدة•: مصر تخطو بشكل جيد... والعالم بأسره ينظر لنا بإعجاب
انتقد النائب البرلماني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، اللواء حمدي بخيت، أداء الإعلام المصري في الوقت الراهن، واصفاً إياه بـ«السلبي»، وقال في مقابلة مع «الجريدة» إن الولايات المتحدة الأميركية تستهدف الدول بالعمل على تفتيت قوتها العسكرية، موضحاً أن المرحلة الثالثة من عملية «حق الشهيد» تحقق نجاحات هائلة على الأرض، مشيراً إلى أن إيران تريد إعادة بعث الإمبراطورية الفارسية مجدداً، وفيما يلي نص الحوار:
• كيف ترى المشهد في مصر، بعد مرور حوالي ثلاثة أعوام على ثورة 30 يونيو؟
- مصر تخطو بشكل جيد في تنفيذ المشروعات الكبيرة والعملاقة، والعالم بأسره ينظر لنا بإعجاب، لكن المطلب المُلح لغالبية فئات الشعب المصري، منذ 35 عاما، هو المواجهة الحاسمة للفقر والتطبيق العاجل للعدالة الاجتماعية، الأمر الذي يجعل الجميع في حالة غضب دائم، والقيادة السياسية الحالية تخوض معركة مصير تحاول من خلالها بناء دولة حديثة قوية، تقوم على إعلاء سيادة القانون، ولا أحد ينكر أننا أمام موروث اقتصادي سيئ، تم من خلاله بيع أساس الدولة، وانهيار البنى التحتية، وغياب العوامل الجاذبة للاستثمار، والقوات المسلحة تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة في عملية التنمية، ولعل من أسباب اعتماد النظام على القوات المسلحة، هو أنها تقوم بتنفيذ المشروعات في أقل وقت ممكن، وأقل كلفة، وأعلى جودة، الأمر الذي لا يتوافر في أي منفذ آخر.
• تتحدث دائماً عن مخطط أميركي ضد مصر والشرق الأوسط، كيف ترى ذلك؟
- اللعبة التي كانت تُحاك لمصر خلال السنوات الماضية، كانت استدراج الجيش للقتال في الشوارع وقتل المصريين، لكن الجيش المصري، جيش وطني شريف من الشعب، ساهم في خلع رئيسين، وسخَّر كل إمكانياته لمصلحة الدولة المصرية، والجيش في الوقت الحالي يحارب الإرهاب، على ثلاث جبهات رئيسة، فضلا عن فتح جبهة في البحر المتوسط، متمثلة في الهجرة غير الشرعية، وسيكتب التاريخ أن هذه الفترة هي أكبر وأعقد فترة من حيث حجم التهديدات التي تتعرض لها مصر، والقاعدة الأساسية للولايات المتحدة، أنها عندما تريد أن تدخل أي دولة، فهي تعمل على تفتيت قوتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية، كي تجرد الأمة من كل قدراتها.• لكن القيادة العامة للقوات المسلحة كانت تدرك تلك المخاطر؟
- بالطبع، القيادة العامة كانت تدرك، وتمكنت من إجهاض هذه المؤامرة، كما أن القوات المسلحة كانت منتبهة لما يسمى حروب «الجيل الرابع» و»حرب المعلومات»، فمنذ 2002 وهي تقوم بتحصين قواتها المسلحة ضد هذه المؤامرات، كما طالبت وسائل الإعلام بتوعية الناس من مخاطر الفكر المتطرف أو الدعوات الهدامة.• كيف ترى مطالب البعض، بفرض إجراءات استثنائية لمواجهة خطر الإرهاب؟
- بالفعل، المرحلة التي تشهدها مصر في الوقت الحالي دقيقة، لكن الدولة المصرية بشكل عام تتمسك بتفعيل الدستور ودولة القانون، لذلك نحاول خلال تلك الفترة سنّ تشريعات، للحفاظ على الأمن القومي بينها، قانون معالجة الجرائم الإلكترونية، والاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر»، بالإضافة إلى ما يخص المناطق الحدودية التي تحتاج إلى إجراءات وتشريعات خاصة، حيث أصبحت مجالا خصبا لتسلل العناصر الإرهابية، كما سنعمل على إصدار عدة قوانين تحمي القدرة الأمنية في التعامل مع كل هذه التهديدات في المناطق الحدودية.• كيف ترى دور الإعلام في معالجة القضايا؟
- الإعلام لعب دوراً سلبياً خلال الفترة الأخيرة، باستثناء المرحلة التي أعقبت «ثورة 30 يونيو»، لكن اليوم عاد لينتكس مرة أخرى، فالإعلام عندما يكون قويا وداعما للدولة، فهو يلعب دورا مهما في البناء، فقد ساند مشروع ثورة 1952 ومشروع الكفاح في منطقة القنال لإجلاء الإنكليز، وساند قوات المقاومة الشعبية في حرب 56، ودعم القوات المسلحة بعد هزيمة 67، كما كان له دور خلال حرب 1973.