«داعش سيناء» يستعرض بفيديو «إعداد الأباة»
مصدر أمني: «حلاوة روح»... وشيخ قبلي يرجح تصويره في اللفيتات
رغم أن تنظيم ما يعرف بـ"ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم داعش، يواجه حاليا تراجعا ميدانيا كبيرا، منذ إطلاق الجيش المرحلة الثالثة من عمليات "حق الشهيد" العسكرية، فإن التنظيم سعى لإعادة طرح نفسه مجددا عبر بث مقطع فيديو يحمل اسم "إعداد الأباة لدحر الطغاة"، أمس الأول.فيديو "إعداد الأباة"، الذي تم تصويره بكاميرات عالية الجودة، فضلا عن مروره على مراحل دقيقة من المونتاج والمؤثرات الصوتية، أظهر تدريبات عناصر التنظيم المتطرف على مهارات القتال الشخصية التي تعتمد على اللياقة البدنية، ومهارات استخدام السلاح، والاقتحام، والدفاع عن النفس، كما توعد الفيديو عناصر الجيش بالملاحقة والاستهداف.
مصدر أمني رفيع المستوى، سخر من مقطع الفيديو، وقال: "حلاوة روح من تنظيم على وشك الانتهاء"، مؤكدا أن التنظيم واجه خلال الفترة الماضية ضربات موجعة ومتلاحقة من قبل قوات الجيشين الثاني والثالث، بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية. وأضاف المصدر لـ"الجريدة": "الجيش يعمل بكل طاقته، ومسيطر تماما على الوضع في سيناء، وقريبا سيتم الإعلان عن خلوها من الإرهاب تماما، ثم إطلاق عمليات التنمية في جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء"، مشددا على أن الجهات المختصة تتحقق من مدى صحة الفيديو.شيخ قبلي في منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة الفلسطيني، رفض ذكر اسمه، قال لـ"الجريدة"، إن "التنظيم فعليا تراجعت قوته على الأرض بفعل ضربات الجيش، إلا أننا لا نستطيع الجزم باستئصال شأفة التنظيم من سيناء حاليا أو حتى في القريب العاجل".ورجح الشيخ أن يكون الفيديو تم تصويره في منطقتي اللفيتات أو اللحفن، ذواتا الظهير الصحراوي، مشيراً إلى أن "المدن والقرى ذات الظهير الصحراوي أصبحت الملاذ الآمن لعناصر التنظيم في الاختباء تحت الأرض في غرف معيشة، فضلا عن استخدامها في تخزين المواد المتفجرة". وقال خبير الحركات الأصولية مصطفى أمين إن "داعش سيناء" يتركز حاليا في قرى محدودة، وعملية تطهير سيناء من العناصر الإرهابية تحتاج فترات طويلة كون الجيش يتعامل بدقة عالية أثناء عملية قصف البؤر الإرهابية، لتفادي إسقاط ضحايا من المدنيين، مرجحا قرب انتهاء عملية تطهير سيناء مع نهاية العام الحالي.