أكد نائب الرئيس التنفيذي للأسمدة في شركة صناعة الكيماويات البترولية مجبل الشمري تحقيق الشركة أرقاما قياسية جديدة في نهاية السنة المالية 2015-2016 في كمية الإنتاج للأمونيا واليوريا وكميات تصدير اليوريا.وأوضح الشمري، في لقاء له مع مجلة «كيميا» الصادرة عن «الكيماويات البترولية» في عددها الاخير، وخصت بنشره «كونا»، أن إدارة الشركة شكلت 6 لجان لوضع خطط تفصيلية لتحقيق أهداف عملية التخارج من تحقيق أعلى عائد لمصانع الأسمدة، وإرضاء جميع العملاء والمستفيدين والعاملين مع سلامة التشغيل لحين الإغلاق وإزالة المصانع دون أي حوادث أو شكاوى. وشدد على حرص الشركة على توفير بدائل مناسبة لجميع العمالة الوطنية بما يحقق توقعاتهم، إضافة إلى سعيها للاستفادة من باقي العمالة المتميزة وذات الخبرة من الموظفين والمقاولين في العمل لدى الشركات الزميلة وفي المشاريع الخاصة بالقطاع النفطي.
وعن أهم إنجازات مصانع الأسمدة خلال الفترة الماضية أفاد الشمري بأن الشركة حققت أرقاما قياسية جديدة في نهاية السنة المالية 2015-2016، حيث أنتجت خلالها 667550 طنا من الأمونيا، بينما كان أعلى إنتاج سابق هو 659790 طنا، في عام 2013-2014.واضاف ان الشركة خلال العام المالي 2015-2016 أنتجت 1056155 طنا من اليوريا، في حين كان أعلى إنتاج سابق هو 1029500 طن في عام 2013-2014، كما انها صدرت 1056043 طنا مقابل 1022137 طنا من اليوريا عام 2013-2014. واردف ان «إدارة الشركة تحرص وجميع العاملين على تحقيق استراتيجية الشركة بتحسين أداء وكفاءة مصانع الأسمدة لحين إيقاف المصانع، ولهذا نسعى هذا العام إلى تحقيق أرقام قياسية في معدلات الإنتاج».
إدارة المشروع
ولفت الشمري الى انه تم تشكيل لجنة لإدارة المشروع للتنسيق بين هذه اللجان وعرض خطط هذه اللجان على الإدارة العليا للشركة، واجتمعت هذه اللجان عدة مرات، وقدمت خططها وطريقة تحقيقها لأهداف خطة الإغلاق.وتابع انه في نفس الوقت تقوم لجنة الموارد البشرية بدراسة الخيارات المتاحة لاستيعاب العمالة، بما يرضي العاملين، وأنشأت لجنة الاتصالات الخاصة بالإغلاق بابا على موقع الشركة الإلكتروني للتواصل مع العاملين والرد على أسئلتهم.وحول أهم المعوقات المرتبطة بعملية التخارج من نشاط الأسمدة قال إنه «لا توجد معوقات بمعنى الكلمة، لكن إدارة الشركة تحرص على تحديد جميع المخاطر المحتملة نتيجة عملية التخارج ووضع الخطط المناسبة لها من الآن لتقليل هذه المخاطر وضمان استمرارية عمل المصانع بطريقة آمنة وسليمة حتى تاريخ الإغلاق، ومن هذه المخاطر نقص قطع الغيار أو المواد الكيماوية الخاصة بالمصانع أو نقص العمالة التشغيلية المطلوبة نتيجة استقالات أو تقاعد بعض الموظفين».موظفو الشركة
وحول عدد موظفي الشركة وموظفي المقاولين في المصانع حاليا، وكيف سيتم التعامل معهم خلال عملية التخارج، أشار الشمري الى أن عدد العاملين يبلغ حاليا 358، و580 عامل مقاول في المصانع.وأكد حرص الشركة على توفير بدائل مناسبة لجميع العمالة الوطنية، بما يحقق توقعاتهم، إضافة إلى سعيها للاستفادة من باقي العمالة المتميزة وذات الخبرة من الموظفين والمقاولين في العمل لدى الشركات الزميلة، وفي المشاريع الخاصة بالقطاع النفطي حيث ان هذه العمالة ذات تدريب وخبرة عالية ومطلوبة في سوق العمل.وزاد ان هناك خطة لإزالة المصانع بالكامل والاستفادة من الأرض للمشاريع المستقبلية، حيث تضمن قرار إغلاقها البحث عن بدائل ذات جدوى اقتصادية للاستفادة من الغاز الطبيعي المخصص للشركة، لافتا الى ان الشركة تهدف إلى تحقيق أعلى عائد من مصانع الأسمدة، ولهذا تسعى إلى بيعها أو بيع وحدات كاملة.واكد حرص إدارة الشركة ومؤسسة البترول الكويتية على تحقيق أكبر عائد مالي من مواردها الطبيعية، مشيرا الى ان العائد المالي لنشاط الأوليفينات والعطريات حاليا أكبر بكثير من نشاط الأسمدة، ولهذا سيستمر التركيز على الأوليفينات والعطريات وأي صناعة بتروكيماوية ذات جدوى اقتصادية مرتفعة.لجنة الأصول
قال الشمري إن لجنة الأصول تقيم حاليا عروض المستشارين، لاختيار الأنسب الذي سيتولى عملية تقييم أصول مصانع الأسمدة، وأنسب الطرق لبيعها، وتسويق ونشر إعلانات بيعها بوسائل الإعلام المناسبة، ثم اختيار أفضل العروض لبيعها وإزالتها من الموقع.
التخارج في الكويت فقط
أكد الشمري أن التخارج من نشاط الأسمدة سيكون داخل الكويت فقط، موضحا أن نشاط الشركة الخاص بالأسمدة في البحرين يعتبر من أهم المشاريع المشتركة والناجحة بين دول الخليج العربي، ومثالا يحتذى في التعاون الخليجي، وهو عبارة عن مشاركة بين السعودية والبحرين والكويت.