السعودية تطلب تصحيح تقرير أممي يدين انتهاكات «التحالف العربي» في اليمن

طلب السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي الأثنين من الأمم المتحدة أن «تصحح على الفورد» تقريراً يتهم التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن بقتل مئات الأاطفال.

وألمح السفير في تصريحات صحافية إلى أن نشر هذا التقرير قد يسيء إلى مفاوضات السلام الجارية في الكويت بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.

وفي تقرير سنوي يفصل مصير أطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلداً، تتهم الأمم المتحدة التحالف بالمسؤولية بنسبة 60 بالمئة عن 785 طفلاً قتلوا و1168 قاصراً جرحوا العام الماضي في اليمن.

وبذلك بات التحالف في لائحة سوداء تحدثها الأمم المتحدة بانتظام، إلى جانب مجموعات مسلحة متطرفة مسؤولة عن التعدي على أطفال.

وقال السفير السعودي أن نسبة 60 بالمئة «مبالغ فيها كثيراً»، مضيفاً «قد تكون حصلت أضرار جانبية من وقت لآخر لكن هذا ما يحدث خلال الحروب».

وأشاد بدور التحالف في «إعادة الشرعية» في اليمن وبالمساعدة الإنسانية التي تقدمها الرياض لليمنيين.

وقال أن السعودية بحثت الأمر مع الأمين العام بان كي مون ومساعده يان الياسون، وأضاف «نحن نطلب أن يتم تصحيح هذا التقرير على الفور حتى لا يتضمن الاتهامات الموجهة إلى التحالف والسعودية خاصة».

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأثنين إلى أن الأمين العام «لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية» التي أوردها التقرير.

وأضاف «ومن المهم عدم نسيان الضحايا» المدنيين للنزاع اليمني.

وأوضح أن الأمم المتحدة على استعداد لبحث كيفية «التمييز (في اللائحة) بين إرهابيين ودول أعضاء» و «الأمر يتعلق بالشكل وليس بالمضمون» بشأن التقرير.

وقال أن الأمين العام سياخذ في الاعتبار أي «معلومة جديدة» يقدمها التحالف أو الرياض عند تقديم التقرير رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي.