افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري د. خالد سرور احتفالية اليوم العالمي للمتاحف (18 مايو من كل عام) في مركز محمود مختار الثقافي بالقاهرة، وضمت حفلة الافتتاح عروضاً متنوعة من نتاج أعمال الورش الفنية على مدار الموسم الثقافي الفائت، بحضور كوكبة من الفنانين والنقاد، وأساتذة وطلاب الكليات الفنية. ضمت الاحتفالية 450 عملاً في مجالات التصوير والرسم والخزف والنحت وأعمال الزجاج والمجسمات، و45 عرضاً بصرياً لأفلام توثيقية ورقمية ورسوم متحركة. كذلك أجريت على هامش اللقاء ندوات ثقافية حول دور المتاحف في الحفاظ على ذاكرة الأمة، وتوثيق إبداع رواد الفن التشكيلي، وتحولها إلى مراكز لأنشطة ثقافية متنوعة.
أكدت مديرة التنشيط الثقافي راوية علي دعم قطاع الفنون المصري لأنشطة المتاحف على مدار العام، وانتخاب أبرز الإبداعات لعرضها في احتفالية اليوم العالمي للمتاحف، كذلك استمرار انتقال {المتحف الجوال} للعرض في المكتبات والمدارس، وتنظيم ندوات ثقافية بمتحف شوقي، وناجى وسعد الخادم بالقاهرة، ومركز محمود سعيد بالإسكندرية. من جهة أخرى، افتتح د. خالد سرور معرض {إيهام 2} للفنان حنفي محمود، بقاعة الباب بساحة متحف الفن المصري الحديث بالأوبرا، وضم 30 لوحة تراوحت بين الرمز والخيال، وتقنية المجسمات باستخدام الأكليريك الشفاف، وألوان الزيت والخشب، وورق الذهب والفضة. لفت د. سرور إلى أن لوحات {إيهام 2} تتناغم بين الخيال والرمز، وهي بمثابة معزوفة تشكيلية بالغة الثراء والتفرد، وحوار بصري بين المتلقي واللوحة، وفضاء لمعاني وموضوعات عدة شديدة التنوع، فضلاً عن الحبكة الفنية والدرامية والجمالية، ليصير البطل هو الإنسان بجوهره وتفاصيل حياته اليومية. يذكر أن «إيهام 2} هو المعرض الثاني للفنان حنفي محمود، وسبقه في هذا الموسم {إيهام 1} بغاليري مصر، وطرح خلاله تقنية 3D للإيحاء بالتجسيم، ومنح الرائي انطباعاً بصرياً بحركية العناصر، وانطباع المشاعر والانفعالات على ملامح الوجوه، بالإضافة إلى استخدام ثنائية {الأبيض والأسود} في فضاء تجريدي بخامات متنوعة.
السينما والتشكيل
استضاف غاليري مصر معرض «أفيش بليزير» للفنان آدم عبد الغفار، وطرح من خلال 45 لوحة معالجات فنية لأهم ملصقات الأفلام المصرية، واستبدال الفكرة الرئيسة للشريط السينمائي بتصميم الملصق الأصلي.حضر المعرض عدد من نجوم السينما ونجماتها من بينهم آسر ياسين وبشرى، وكوكبة من الفنانين والنقاد التشكيليين.أشاد الحضور بلوحات {أفيش بليزير} وصوغ الفنان مجموعة من ملصقات الأفلام، والإيحاء بالرسالة الحقيقية للشريط السينمائي، وانتقائه أعمالاً مثل {الكيت كات} و{زوجة رجل مهم} و{رسائل البحر} و{الإرهاب والكباب}، وتصميمه الملصق من خلال مغامرة جمالية، مع استعارة أسلوب سينمائي {ماستر سين} للإشارة الموحية بالمضمون الرئيس للفيلم. في هذا السياق، لفت مدير غاليري {مصر} محمد طلعت إلى أن {أفيش بليزير} يعكس ولع الفنان بالسينما، واقتناء ملصقات الأفلام القريبة إلى وجدانه، وإعادة تصميم الملصق في فضاء تجريبي، ورؤية شديدة الخصوصية، تتيح للرائي متعة بصرية وجمالية، والتعرف إلى تجارب تشكيلية مغايرة. يذكر أن آدم عبدالغفار فنان مصري صاعد، يعمل في مجال الدعاية والإعلان منذ نحو عشر سنوات، وضمّ خبرته العملية في كتابه «بلاتوه»، ويعد معرضه «أفيش بليزير» مشروعاً إبداعياً ممتداً، وسبق عرضه في أهم الفعاليات الفنية بمصر ولبنان وتونس، وحقق نجاحات كبيرة.المعرض العام
انطلقت فعاليات الدورة 38 للمعرض العام، في قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، بمشاركة 195 فناناً في مختلف مجالات الفن التشكيلي، بحضور رئيس القطاع د. خالد سرور، والقومسير العام الفنان عصام درويش، وأعضاء لجنة فرز واختيار الأعمال، ولفيف من النقاد ومحبي الفنون الجميلة. قال سرور إن المعرض العام إطلالة تشكيلية مهمة، ويُشكل فضاء متنوعاً للإبداع، وإبراز ملامح مهمة من المشهد التشكيلي المصري، فضلاً عن وضع المقارنات بين مختلف التجارب والتيارات، ومنح رواده متعة بصرية سواء من المهتمين أو محبي الفنون الجميلة. كذلك ألمح سرور إلى حرص قطاع الفنون التشكيلية على ظهور {المعرض العام} بالشكل اللائق، وإحداث مزيد من الزخم والحراك التشكيلي، والتفاعل بين أجيال من المبدعين، واكتشاف المواهب الجديدة، ما يؤدي إلى اتساع دائرة التفاعل بين الفنان والمتلقي في فضاءات مجتمعية متنوعة، والوصول إلى كل شرائحها، بأشكال وتعابير فنية وجمالية غير تقليدية. كذلك استضافت قاعات العرض بمركز الجزيرة للفنون أربعة معارض تشكيلية متنوعة المجالات، وهي {تصوير» للفنان مصطفى هدايت بقاعة الحسين فوزي، و{رسم» للفنانة رانية الحصري بقاعة أحمد صبري، و»خزف» للفنان ماهر عراقيب بقاعة راغب عياد، و{تصوير» للفنانة هبة ذهني بقاعة كمال خليفة.