ما سبب حماستك للمشاركة في مسلسل «الكيف»؟

تعاونت مع السيناريست محمد أبو زيد سابقاً وتجمعني به علاقة طيبة للغاية. اتصل بي وأخبرني أن ثمة دوراً يناسبني للغاية في المسلسل، ولا يريد أن أعتذر عنه، وعندما اطلعت على السيناريو شعرت فعلاً بأن الشخصية تلائمني فوافقت. المسلسل مكتوب بطريقة شيقة، وتخيّلت عند قراءة المشاهد الطريقة التي سيقدمها محمد النقلي، فهو مخرج متميز وأشعر بسعادة كبيرة عند التعاون معه.

Ad

هل احتاجت شخصية «زوزو المزة» إلى وقت للتحضير؟

تحمل شخصية «زينات» تفاصيل في حياتها، فهي رغم احترافها الرقص منذ نضجها تحتاج إلى إلى معاملة الأطفال. والأحداث المقبلة ستشهد تحولات جذرية في شخصيتها التي تضم مفاجآت عدة، خصوصاً في علاقاتها بزوجها (أحمد خليل)، فرغم قصة حبه له وإنجابهما طفلين، إلا أنه يتزوج عليها، ما يكشف جانباً آخر في شخصيتها.

هل ستنتقم منه؟

بالتأكيد، فهي تشعر بأنها ضيعت عمرها لأجل رجل لم يقدرها ولم يحافظ عليها. شخصياً، تعاطفت معها، فالمرأة التي تضحي في سبيل زوجها ولا تجد منه المعاملة نفسها، من الطبيعي أن تفكر في الانتقام منه، خصوصاً إذا كانت ساندته ومنحته ثقتها في أمور لا يستحقها فاستغلّ هذه الثقة لخداعها.

لكن الراقصة تكون على علم بأن زوجها قد يفعل ذلك في أي وقت؟

غير صحيح. رغم جمالها الذي جعل المحيطين بها يطلقون عليها لقب «المزة»، تحتاج «زينات» إلى رجل يقف إلى جوارها وتثق فيه. في أحد المشاهد تتحدث إليه عن خوف المرأة من خيانة زوجها الذي تحبه، فالرجل لا يشعر بقيمة الحب إلا بعد أن يفقده وتصبح عودته مستحيلة، والمرأة ليست ضعيفة كما يعتقد كثر، وما ستفعله «زوزو» في الحلقات المقبلة سيؤكد ذلك.

حدثينا عن كواليس العمل.

كانت الكواليس في غاية الجمال ولم أشعر بأنني أعمل بسبب الأجواء الإيجابية بين فريق العمل وتعاملنا بروح الفريق. لذا حزنت عند انتهاء التصوير سريعاً، فالمخرج محمد النقلي وعدنا منذ البداية بأننا لن نعمل في رمضان تحت تأثير الحر والصيام ونفذ وعده، وأنجزنا التصوير بالكامل قبل رمضان بأسابيع.

كيف ترين الانتقادات التي تعرضت لها بسبب فيديو قيل إنه بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادك؟

استغربت تصوير الفيديو وهو في الأساس من أحداث المسلسل. لم يكن عيد ميلادي ولم نعرف من سرّبه على الإنترنت... والانتقادات التي تعرضت لها كانت على أساس أنه حقيقي، ومن انتقدوني عادوا واعتذروا عندما أدركوا أنه مشهد سيتضمنه المسلسل.

ليست المرة الأولى التي تقدمين فيها شخصية السيدة الشعبية، فما سرّ تمسكك بها؟

أجد نفسي في هذه الأدوار. تعبّر شخصية المرأة الشعبية عن نموذج كبير في المجتمع المصري لذا أتحمس لتقديمها، لا سيما عندما تتضمن مساحات تمثيلية مختلفة، وأشعر في كل مرة أقرأ فيها الشخصية بأنني سأخرج جانباً جديداً.

سينما... واعتذار

ما رأيك بتكرار تحويل الأعمال السينمائية الناجحة إلى أعمال درامية؟

خطوة جيدة، خصوصاً أن نجاحها درامياً أيضاً لا يقل عن نجاحها سينمائياً، وتجربة «الكيف» هي ثالث عمل أقدمه بعد «الباطنية» و{سمارة»، وفي كل مرة أتخوف من التجربة تكون ردة فعل الجمهور أكبر مما أتوقع، لذا لا أشعر بالقلق، فالمهم طريقة تقديم الأعمال واختلاف المعالجة الدرامية عن السينمائية، وابتكار شخصيات جديدة والتعامل برؤية مختلفة معها تناسب الدراما، وإلا فلن يتابع الجمهور المسلسل لأنه يعرف أحداثه سلفاً.

هل تضرّر العمل من العرض الحصري؟

يضرّ العرض الحصري العمل عندما يكون عبر شاشة لا تحظى بجمهور كبير على العكس من «ام بي سي» مصر، بالإضافة إلى أن مسألة العرض خاصة بالمنتج ولا علاقة لي بها.

ما سبب غيابك عن الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»؟

لم أشعر بالتقدير الذي يليق بي خلال حديث القيمين على الشركة المنتجة معي، بل لاحظت أنهم يتواصلون معي لعدم المشاركة في العمل، فاعتذرت لأن ما يهمني هو التقدير ولست مضطرة إلى تقديم تنازلات لتحقيق حضور في الجزء الجديد فحسب، فذلك لا يناسب مكانتي وتاريخي الفني.

ألا تفكرين في العودة إلى السينما؟

السينما في تفكيري دائماً، لكنني غبت عنها لعدم العثور على عمل جيد، فاكتفيت خلال الفترة الماضية بمتابعة الأفلام التي أرى أنها أصبحت جيدة مع وجود مؤلفين ومخرجين واعدين، وأستعد لخوض تجربة «سهيل»، وهو فيلم من كتابة ورشة عمل تضم مجموعة شباب من خريجي معهد السينما، وسنبدأ جلسات تحضيره النهائية بعد رمضان استعداداً لبداية التصوير.