اتحاد طلال يهدم ما تبقى من أطلال الكرة الكويتية
عمد إلى مشاركة محترف واحد ولاعب «بدون» داخل الملعب!
ضرب اتحاد طلال الفهد لكرة القدم عرض الحائط برغبات الأندية، فيما يخص عدد المحترفين و"البدون" داخل أرض الملعب في الموسم الجديد، وحدد مشاركة لاعبَين من أصل 6 سمح بتسجيلهم في قائمة الـ40 لاعباً.
كما كان متوقعاً، ولجوءاً إلى ضرب كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة الكرة الكويتية، أو حتى يدخل المتعة على الجماهير المحرومة من مشاهدة منتخبات الأزرق في المحافل الدولية، قرر اتحاد طلال الفهد مواصلة سياسته في محاربة الأندية وتحطيم الآمال بآخر ما تبقى من بارقة لاستعادة الكرة الكويتية لعافيتها، بإقرار مشاركة لاعبين فقط من المحترفين الأجانب، وغير محددي الجنسية داخل الملعب خلال مباريات الموسم الجديد، مع السماح لكل ناد بتسجيل عدد لا يزيد على 6 لاعبين من الأجانب و"البدون"، على أن يصدر القرار رسميا بداية الاسبوع المقبل، بحجة مزيد من الدراسة!وبيّت اتحاد طلال النية "لنحر" الكرة الكويتية، والقضاء نهائياً على الأطلال التي خلفها خلال حقبة سوداء، بدأت منذ السطو على مقدرات الرياضة في 2010.والغريب أن الأندية الموالية وغير الموالية لاتحاد طلال قد توافقت في العمومية الأخيرة، على ضرورة تواجد 4 لاعبين أجانب داخل أرض الملعب، من بينهم اثنان من البدون، وذلك من خلال مقترح تقدم به نادي الجهراء.
والأغرب أن اتحاد طلال الذي اجتمع على مدار اليومين الماضيين، لم يكتف بقراره الغريب بالسماح بمشاركة لاعبين أجنبيين فقط داخل الملعب، بل عمد إلى استفزاز الاندية، بالايعاز بإمكانية تسجيل 6 أجانب من بينهم 2 بدون!وكانت "الجريدة" اشارت مرارا وتكرارا إلى ان اتحاد طلال يرى في ورقة الأجانب داخل أرض الملعب، فرصة كبيرة للضغط على الأندية، وحذرت من خطوات يعتزم الاتجاه اليها بتقليص عدد الأجانب داخل الملعب، وهو ما حدث، ووضع الأندية في ورطة حقيقية، لاسيما أن هناك أندية تملك تعاقدات سارية مع محترفين.
حجج واهية
وتبدو الحجج التي ساقها اتحاد طلال لتقليص عدد المحترفين والتي تتمثل في عدم ارتباط الاندية بمشاركات خارجية بسبب ايقاف النشاط الخارجي، وضرورة منح اللاعبين المحليين فرصة للمشاركة، كون الجيل الحالي بات في عداد المفقودين، غير مقنعة، لاسيما أن السماح للأندية بتسجيل عدد أكبر من الأجانب، ومشاركتهم داخل الملعب، من شأنه أن يزيد من حدة المنافسة، ويعوض اللاعبين المحليين عن المشاركات الخارجية، نتيجة الاحتكاك بمستويات أفضل، كذلك سينعكس على الحضور الجماهيري الذي يبحث عن المتعة الكروية في الملاعب الكويتية، وهو ما قد يعوضه قليلا عن رؤية منتخبات الكويت في المحافل الدولية، إلا أن اتحاد طلال أصر ويصر على قتل كل ما هو جميل في الكرة الكويتية.اعتماد الرزنامة
من جهة أخرى، باتت الرزنامة التي تم الاعلان عنها من قبل موضع ترحيب من اتحاد الكرة، وذلك رغم الملاحظات الكبيرة لاسيما على بطولة الدوري المقرر أن تنطلق 18 نوفمبر المقبل.واعتمد الاتحاد بداية المسابقات الرسمية بإقامة الجولة الاولى من مباريات دوري الرديف "الدوري العام" في 26 اغسطس، على ان تتركز المباريات في الايام المخصصة للمباريات الدولية الودية، وستلي بداية دوري الرديف، إقامة لقاء كأس السوبر بين القادسية بطل دوري "فيفا" في الموسم المنتهي والكويت بطل كأس سمو أمير البلاد في 8 سبتمبر، على أن تنطلق منافسات كأس سمو ولي العهد في 16 سبتمبر المقبل، وبنظام المجموعات، بينما ستكون انطلاقة منافسات دوري فيفا لكرة القدم في 18 نوفمبر، في الوقت الذي تستهل فيه كأس سمو امير البلاد أدوارها التمهيدية في 20 ديسمبر.وقرر الاتحاد اقامة مسابقات المراحل السنية "تحت 15 سنة"، و17، و 19، بنظام المجموعات.اتصدير الإحباط
من جانبه أكد امين سر نادي الكويت وليد الراشد ان اتحاد الكرة يواصل سياسته في تصدير الاحباط للجماهير والأندية الكويتية، وقال ان القرار الأخير في حال تم اقراره رسميا بمشاركة لاعبَين فقط من الأجانب والبدون داخل الملعب، لن يكون مستغربا من اتحاد الكرة. وأضاف الراشد أن الأندية كانت تتطلع لاقرار الاتحاد زيادة في عدد المحترفين والبدون، أملا في زيادة حدة المنافسة، إلا أن الاتحاد لا يرغب في ذلك، مشيراً إلى ان الكويت ليس وحده المتضرر من القرار، لاسيما أن اغلب الأندية توافقت على مقترح الجهراء بتواجد 4 أجانب من بينهم 2 بدون داخل الملعب، مع امكانية تسجيل 6 أجانب.غضب عارم
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت غضبا على اتحاد الكرة، بعد أن تم تسريب ما توصل اليه الاتحاد عن عدد المحترفين والبدون في الموسم الجديد، وجاءت جل التعليقات مستاءة من القرار، معتبرة أن اتحاد الكرة قضى على البقية الباقية من اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.
رفض مقترح وجود 4 لاعبين... ووضع تعاقدات الأندية في مهب الريح