«دراما رمضان»... مضمون مختلف وشكل مكرّر

نشر في 08-06-2016
آخر تحديث 08-06-2016 | 00:02
{اللعب في المضمون} تلخيص لمعظم الأعمال الدرامية التي تعرضها الشاشات خلال الشهر الفضيل، نظراً إلى إصرار البعض على تقديم الأنماط الفنية نفسها التي شاهدناها في أعمال سابقة. فهل يخشى صناع المسلسلات السقوط في سباق الدراما، وانخفاض نسبة المُشاهدة التي رافقت أعمالهم في الأعوام السابقة؟
على مدى السنوات الماضية، تصدّر عادل إمام دراما رمضان وحقق نجاحات جماهيرية. هذا العام يقدم مسلسل {مأمون وشركاه}، ويستمر تعاونه مع المؤلف يوسف معاطي ومع نجله المخرج رامي إمام، بعدما انفصلا العام الماضي ليقدم كل منهما عملاً مختلفاً.

يضمّ {مأمون وشركاه} فنانين من أجيال مختلفة، وهي سمة تميزت بها أعمال إمام الدرامية في الفترة الأخيرة، ورغم أنه يجسد شخصية جديدة، إلا أنه يلتزم بطريقته نفسها في الأداء.

يجسد {الزعيم} دور رجل بخيل يعاني أبناؤه وزوجته (لبلبة) بسبب بخله، ليكتشفوا لاحقاً أنه ملياردير ويبدأوا رحلة البحث عن مكان أمواله المخفية، ما يفجر مواقف كوميدية يراهن عليها إمام لتحقيق أعلى نسب مشاهدة، على غرار ما فعل قبل عامين في {صاحب السعادة}، وهو ما لم يتحقق في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، كون إمام بقي في القالب الفني (الأب) نفسه مع إضافة  صفة {البخل}.

بدوره يستمر مصطفى شعبان في أداء دور الرجل الذي تعشقه النساء، كما شاهدناه في أكثر من عمل، مع ابتعاده عن تعدد الزوجات في مسلسله الجديد الذي يتعاون فيه مع المؤلف أحمد عبد الفتاح للمرة الرابعة على التوالي، ورغم الانتقادات التي يواجهها دوماً بسبب التيمات المكررة، إلا أن {العلاقات النسائية} ما زالت حاضرة بقوة في {أبو البنات}.

{أبو البنات}، من إنتاج تامر مرسي، إخراج رؤوف عبد العزيز وبطولة: مصطفى شعبان، صلاح عبد الله، عبد الرحمن أبو زهرة، هشام إسماعيل، علا غانم، إدوارد، عماد زيادة، الراقصة الأرمينية صافينار والتونسية سميرة مقرون.

في مسلسل {الطبال}، يحافظ أمير كرارة على إيقاع العام الماضي نفسه بشخصية {ابن البلد} الذي تقع النساء في غرامه، ولا تغيب مشاهد الحركة على غرار مسلسله {حواري بوخارست} العام الماضي الذي حقق من خلاله نجاحات جيدة، لذلك يكرر تعاونه مع المنتجة دينا كريم، والمؤلف هشام هلال.

تدور الأحداث حول {طبال} يعمل في الأفراح الشعبية والكباريهات، ويتعرض لمواقف عدة، ويكتشف أن معظم المحيطين به يعتمدون على الغش والنفاق لبلوغ أهدافهم في شكل من أشكال {التطبيل}، الذي أصبح منتشراً في المجتمع.

{الطبال} من إخراج أحمد خالد أمين، يشارك في البطولة: أمير كرارة، روجينا، وليد فواز، ريم مصطفى، مي عمر، أمل رزق، عمر السعيد، خالد كمال، ومجموعة من النجوم.

رأي النقد

يعزو الناقد محمود قاسم تكرار الأفكار في مسلسلات رمضان إلى استسهال المنتجين وخشية المغامرة، وكي لا يتعرض الصناع للخسارة، لا سيما أن الشهر الفضيل بمثابة سباق مفتوح نحو الربح والحصول على أعلى نسبة مشاهدة.

يضيف: {السبب الثاني تعاون بعض النجوم مع فريق العمل ذاته بشكل دائم، ما ينتج مع الوقت شخصيات مكررة أو تحمل الطباع نفسها مثلما يفعل مصطفى شعبان، نتيجة استنفاد الأفكار}.

يتابع: {يأتي اللعب في المضمون بسبب الإفلاس في الإبداع الذي تعانيه الدراما الرمضانية، والأزمة في كتابة النصوص في الدراما، وهو ما بدا واضحاً هذا الموسم مع تكرار الأفكار وتشابهها، نظراً إلى خوف الصناع من الفشل في الموسم الأشهر لعرض أعمالهم}.

للسنة الرابعة على التوالي يؤدي مصطفى شعبان دور الرجل الذي تعشقه النساء
back to top