لبنان: الانتخابات الرئاسية تعود إلى الصدارة

• مراوحة في عمل لجان قانون الانتخابات
• أجواء متضاربة بشأن حظوظ عون

نشر في 08-06-2016
آخر تحديث 08-06-2016 | 00:04
وزير الخارجية جبران باسيل على ادراج الوزارة مع الدبلوماسيون الجدد بعد ادائهم اليمين أمس (الوكالة الوطنية)
وزير الخارجية جبران باسيل على ادراج الوزارة مع الدبلوماسيون الجدد بعد ادائهم اليمين أمس (الوكالة الوطنية)
عادت الانتخابات الرئاسية في لبنان إلى الصدارة، بعد أن سادت أجواء في الأسبوع الماضي، بأن نجاح الانتخابات البلدية سينعكس لمصلحة ترحيل الرئاسة إلى ما بعد الانتخابات النيابية.

في هذا السياق، شهد اجتماع اللجان النيابية المشتركة الملكفة وضع قانون جديد للانتخابات، أمس، مراوحة في النقاشات، على عكس ما كان متوقعاً.

وفي ختام الاجتماع، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم، إن "اللجان تابعت درس توزيع المقاعد على الدوائر، من خلال المشروع المقدم من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والآخر المقدم من القوات والمستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، ونقاط الاختلاف الواردة في المشروعين".

وأشار غانم إلى أنه "تم التركيز على الدوائر الانتخابية، وكيفية توزيع المقاعد عليها بين النظامين الأكثري والنسبي، وضرورة توحيد المعايير العلمية على الدوائر كافة"، موضحا أن "الجلسة رفعت إلى الاربعاء 22 يونيو، بعد انعقاد طاولة الحوار، على اعتبار أن قانون الانتخابات سيكون من صلب طاولة الحوار، حتى نستطيع أن نكمله في اللجان المشتركة".

«حزب الله» والنسبية

من ناحيته، لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب علي فياض بعد انتهاء جلسة "اللجان" إلى أن "حزب الله لن يمل من الدعوة المتكررة للعودة إلى النسبية الكاملة"، مضيفاً: "نحن منفتحون على مناقشة مرنة فيما يتعلق بتقسيمات الدوائر، ومراعاة الخصوصيات الطائفية، ومستعدون لأن نمضي إلى أبعد مدى فيما يتعلق بخصوصية الواقع المسيحي، وأخذه بعين الاعتبار لرفع مستوى تحسين التمثيل المسيحي واختيار الناخب المسيحي لنوابه".

«أمل» والاستنسابية

بدوره، قال عضو كتلة "التنمية والوفاء" (حركة أمل) النائب قاسم هاشم، إن "المرواحة في النقاش بما دار في جلسة اللجان المشتركة سببه، غياب المعيار الموحد والعودة إلى الاستنسابية، انطلاقا من هواجس البعض، التي هي مذهبية بمجملها".

«القوات» والعبر

أما عضو كتلة "القوات" النائب جورج عدوان، فقد أشار إلى أن "معظم الطبقة السياسية لم تقرأ رسالة الانتخابات البلدية بسقوط المحادل"، مشيرا إلى أن "الناس وجهت رسالة في أكثرية المناطق لمجمل الطبقة السياسية، وقالوا لهم إننا قادرون على اخذ القرار".

معسكر عون

إلى ذلك، لا يزال التفاؤل على أشده في المعسكر الموالي لزعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون، وقال القيادي في "التيار" ماريو عون في تصريح صحافي، إن "كل الأنباء الواردة إلينا والإشارات التي تصلنا توحي بأن الأمور استوت رئاسيا٬ وأن الظروف أصبحت ملائمة، وتنتظر عملية الإخراج، ليتم انتخاب الجنرال عون رئيسا، حتى قبل شهر أغسطس المقبل٬ لننطلق بذلك باتجاه إعادة تكوين السلطة".

في المقلب الآخر، عبَّرت مصادر عن حذر شديد تجاه هذا التفاؤل، معتبرة تراجع حظوظ زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية لا يعني بالضرورة ارتفاع حظوظ عون.

السفارة الأميركية

في سياق آخر، زار القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز، أمس، قاعدة بيروت الجوية، لحضور عملية تسليم أحدث شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية المستمرة إلى الجيش اللبناني.

وقامت الولايات المتحدة بتسليم معدات متطورة لرسم الخرائط، تبلغ قيمتها أكثر من 3.6 ملايين دولار، من شأنها أن تحسن قدرة الجيش اللبناني على رسم التضاريس.

زوجة مسؤول إماراتي تخابرت مع «حزب الله»

أعادت محكمة إماراتية دعوى قضية المواطنة من أصل لبناني (ر. م. ع) إلى المرافعة بتهمة التخابر مع "حزب الله"، وتسريب معلومات سرية وشخصية خاصة برموز قيادية وشخصيات مهمة في الإمارات.

وتواجه المرأة تهمة التجسس والتخابر لمصلحة "حزب الله"، وتقديم معلومات تخص شخصيات قيادية مهمة وتحركاتها إلى عملاء تابعين للحزب، مستغلة علاقات زوجها الإماراتي الذي يعمل في موقع حساس ومهم، وعلاقاتها بزوجات كبار المسؤولين.

وشملت التهم الموجهة إليها من النيابة العامة، تهريب أموال "نقدا"، وبكميات ضخمة إلى لبنان عبر مطارات الدولة، مستغلة جواز السفر الخاص الذي حصلت عليه بعد زواجها.

وكانت قضية المتهمة قد حجزت للنطق بالحكم فيها الاثنين، إلا أن القاضي أمر بإعادة المرافعة فيها وطالب النيابة بتقديم كشف مفصل عن عدد المرات التي سافرت فيها المتهمة من الإمارات إلى لبنان، وفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية.

back to top