في كل تجربة درامية، تفاجئ ليلى علوي جمهورها في خياراتها، فرغم قدرتها على البطولة المطلقة واستعداد شركات الإنتاج للتعاون معها، إلا أنها ترهن موافقتها على سيناريو جديد بجودة العمل، حتى لو اضطرها الأمر للابتعاد عن السباق، وتتمسك بالمغامرات الجديدة وترفض النمطية التقليدية في التعامل مع الدراما التلفزيونية.في تجربتها {هي ودافنشي} تسعى ليلى علوي للمحافظة على النجاحات التي حققتها في الدراما التلفزيونية خلال العقد الأخير، صحيح أنها تطل في بطولة مشتركة مع خالد الصاوي، لكن مساحة دورها وتأثيره في الأحداث يضفيان أهمية أكبر على مسلسل واجه مشاكل إنتاجية كادت تطيح به خارج السباق الرمضاني.
تبدع ليلى في تغيير جلدها أمام الكاميرا، فشخصية المحامية كارلا التي تجسدها مليئة بتحولات دراماتيكية، ترتدي النقاب للتنكر من أجل البحث عن الحقيقة، ويؤدي الغموض الذي يحيط بتفاصيل هذه العلاقة دوراً كمحتوى درامي جيد على الشاشة.التشويق والإثارة في الحلقات أضفيا جانباً درامياً مختلفاً عن الأعمال التي اعتادت ليلى تقديمها، ساعدها في ذلك وجود حبكة درامية مميزة كتبها السيناريست محمد الحناوي، فيما عكست مشاهدها كمحامية تتحدث بالقانون عمقاً ونضجاً في أدائها التمثيلي.أثبتت ليلى أن تأخرها في الموافقة على العمل إلى حين الانتهاء من كتابة حلقاته جاءت في محلها، فدورها لم يكن سنيداً للبطل على غرار الأعمال الدرامية التي تكتب للأبطال الرجال، بينما جاء تعايشها مع الشخصية التي تعتبر أصغر منها عمرياً، صادقاً ومدعوماً بمحافظتها على رشاقتها أمام الكاميرا والتي ساعدت في إظهارها أصغر من عمرها الحقيقي.لم تتأثر ليلى بالضغط الذي تعرض له فريق العمل خلال التصوير الذي بوشر منتصف مارس الماضي، فجاءت مشاهدها متماسكة درامياً وتبيّن تعايشاً كاملاً مع الشخصية كعادتها في غالبية أعمالها الفنية.
توابل - مزاج
سبوت: ليلى علوي... الرهان المضبوط
09-06-2016