لما كانت الليلة الخامسة والتسعون بعد المئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن التاجر على المصري قال لزوجته: قبلت وصيتك وأسأل الله أن يبعد عنا أقران السوء، وأن يوفقنا إلى طاعته. ثم اتخذ له دكاناً في سوق التجار ووضع فيه شيئاً من الجواهر والمعادن، وجلس في الدكان وعنده أولاده ومماليكه، وصار أكبر التجار في مدينة بغداد. لما سمع «ملك بغداد» بأمر التاجر علي المصري أرسل إليه رسولاً يطلبه، فلما جاءه الرسول ودعاه إلى مقابلة الملك قال: سمعاً وطاعة. ثم جهّز هدية للملك هي أربع صينيات من الذهب الأحمر، وملأها من جواهر ومعادن لا مثيل لها وأخذها إلى الملك، فلما دخل عليه قبّل الأرض بين يديه، ودعا له بدوام العز والنعم. قال له الملك: آنست بلادنا. فردّ: يا ملك الزمان إن عبدك أتاك بهدية ويرجو من فضلك قبولها. قدّم هديته، فلما كشف عنها الملك وتأملها، وجد فيها من الجواهر ما يساوي خزائن ملكه فقال له: هديتك مقبولة يا تاجر، وإن شاء الله تعالى نكافئك بمثلها. فقبَّل يدي الملك وانصرف من عنده، فأحضر الملك أكابر دولته وقال لهم: خطب ابنتي كثير من الملوك، ولكن ليس منهم من أهدى إليّ مثل هذه الهدية، لذلك قد استخرت الله تعالى أن أزوج ابنتي لهذا التاجر... فماذا تقولون؟
أجابوه: الأمر كما ترى، فأمر الطواشية أن يحملوا الهدية إلى زوجته، فلما رأتها وجدت فيها شيئاً لم يكن عندها مثله، وقالت له: لعلها من أحد الملوك الذين خطبوا ابنتك؟ فقال لها: بل هي من رجل تاجر مصري جاء إلى هذه المدينة، وهو شاب مليح، ذو مهابة وعقل كامل، ويكاد أن يكون من أبناء الملوك، وقد انشرح له صدري وأحببت أن أزوجه ابنتي، فماذا تقولين في ذلك؟ هنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.
الملك «حسن»
لما كانت الليلة السادسة والتسعون بعد المئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن ملك مدينة بغداد، لما عرض الهدية على زوجته وأخبرها بشمائل التاجر علي المصري، وأنه يريد أن يزوجه ابنته، قالت له: الأمر لله ولك يا ملك الزمان، والذي يريده الله هو الذي يكون، فقال: إن شاء الله تعالى لا نزوجها إلا لهذا الشاب. لما توجه في اليوم التالي إلى ديوانه، أمر بإحضار التاجر علي المصري وكل تجار بغداد، فحضروا جميعاً وأمرهم بالجلوس فجلسوا، ثم أحضر قاضي الديوان وقال له: اكتب كتاب ابنتي على التاجر علي المصري، فقال علي المصري: العفو يا مولانا الملك السلطان، لا يصح أن يكون صهر الملك تاجراً مثلي، فقال الملك: قد أنعمت عليك بذلك وبالوزارة. ثم خلع عليه خلعة الوزارة، وأمر بأن يجلس على كرسيها فوراً، فقال علي المصري: يا ملك الزمان، ما دمت قد أنعمت عليّ بذلك، وصدر أمرك الشريف بزواج ابنتك، فينبغي أن يكون زواجها لولدي، فقال له: أرسل إليه هذه الساعة، فقال: سمعاً وطاعة. ثم أرسل أحد مماليكه إلى ولده فأحضره بين يدي الملك، حيث قبل الأرض بين يديه ووقف متأدّباً، فلما تأمله الملك رأه أجمل من بنته، وأحسن منها قداً واعتدالاً، وبهجة وكمالاً، فقال له: ما اسمك يا ولدي؟ قال: يا مولانا السلطان اسمي حسن. وكان عمره حينئذ 14 عاماً، فقال الملك للقاضي: اكتب كتاب بنتي "حُسْن الوجود” على حسن ابن التاجر علي المصري. فكتب كتابه عليها، وتم الأمر على أحسن حال، ثم انصرف كل مَن في الديوان، ونزل التجار خلف الوزير علي المصري إلى أن وصل إلى منزله، وهو في منصب الوزارة، ثم هنأوه بذلك وانصرفوا. دخل التاجر علي المصري على زوجته، لابساً خلعة الوزارة، وحكى لها الحكاية من أولها إلى آخرها وقال لها: إن الملك زوج ابنته لحسن ولدي. فرحت بذلك، ولما أقبل الصباح توجه إلى الديوان فلاقاه الملك ملاقاة حسنة، وأجلسه إلى جانبه وقربه منه وقال له: نريد أن نقيم الفرح بزواج ابنك من ابنتي. قال له: يا مولانا السلطان ما تراه حسناً فهو حسن. فأمر الملك بإقامة الزينات في المدينة، واستمر الفرح 30 يوماً وهم في هناء وسرور، وفي تمام الثلاثين يوماً دخل حسن ابن الوزير على بنت الملك. ثم أمر الملك ببناء قصر خاص لهما انتقلا إليه، وصارت أم حسن تقيم عنده أياما ثم تعود إلى بيتها، فأشارت الملكة على زوجها بأن يبني لوزيره وزوجته قصراً بجانب قصر ولدهما حسن، فتم ذلك في أيام وسكن فيه الوزير وزوجته وكان القصران متصلين بقصر الملك، فإذا أراد أن يتحدث إلى الوزير مشي إليه ليلاً، أو يرسل إليه من يحضره، كذلك حسن وأمه وأبوه. وما زالوا جميعاً في حالة مرضية وعيشة هنية، وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.لما كانت الليلة السابعة والتسعون بعد المئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الملك والوزير وابنه، ما زالوا في حالة عيشة هنية مدة من الزمان، ثم مرض الملك وزاد سقمه فأحضر أكابر دولته وقال لهم: حصل لي مرض شديد وربما يكون الموت، وقد أحضرتكم لأشاوركم في أمر، فأشيروا عليّ بما ترونه حسناً، فقالوا له: ما الذي تشاورنا فيه أيها الملك؟ فقال: إني أخاف على المملكة بعدي من الأعداء، وقصدي أن تتفقوا على واحد حتى أبايعه في حياتي كي ترتاحوا، فقالوا جميعاً: نحن نرضى كلنا بزوج ابنتك حسن ابن الوزير علي، فإننا رأينا عقله وكماله وفهمه، وهو يعرف مقام الكبير والصغير.كرسي المملكة
قال لهم: إن كان الأمر كذلك فأحضروا قاضي الشرع الشريف، وسائر الحجاب والنواب وأرباب الدولة جميعاً بين يدي في غد، ونتم الأمر على أحسن حال. فقالوا: سمعاً وطاعة. ثم انصرفوا من عنده، ولما أقبل الصباح طلعوا إلى الديوان وأرسلوا إلى الملك يستأذنونه في الدخول فأذن لهم. وبعد أن سلموا عليه قالوا: نحن جميعاً قد حضرنا بين يديك. فقال لهم الملك: يا أمراء بغداد، من ترضون أن يكون عليكم ملكاً بعدي لأجل أن أبايعه في حياتي وقبل مماتي في حضوركم جميعاً؟ فقالوا كلهم: اتفقنا على حسن ابن الوزير علي، زوج ابنتك. فردّ: ما دام الأمر كذلك فقوموا جميعاً وأحضروه بين يدي. قاموا جميعاً وتوجهوا إليه وقالوا له: قم بنا إلى الملك. سألهم: لأي شيء؟ فأجابوا: لأمر فيه صلاح لنا ولك. فقام معهم حتى دخلوا على الملك وقبل الأرض بين يديه فقال له الملك: اتفق الأمراء جميعاً على أن يجعلوك ملكاً عليهم من بعدي، وقصدي أن أبايعك في حياتي. عند ذلك قام حسن وقبل الأرض بين يدي الملك وقال له: يا مولاي الملك، إن في الأمراء من هو أكبر مني سناً وأعلى قدراً، فأقيلوني من ذلك الأمر. قال الأمراء جميعاً: لا نرضى إلا أن تكون ملكاً علينا. فقال لهم: أبي أكبر مني، وأنا وأبي واحد، ولا يصح تقديمي عليه. فقال له أبوه: لا أرضى إلا بما رضي به إخواني، وقد رضوا بك واتفقوا عليك، فلا تخالف أمر الملك ولا أمر إخوانك. فأطرق حسن حياء من الملك ومن أبيه، فقال لهم الملك: هل رضيتم به؟ فقالوا: رضينا به. قرأوا جميعاً على ذلك فواتح سبعاً، ثم قال الملك: يا قاضي اكتب حجة شرعية عن هؤلاء الأمراء أنهم اتفقوا على سلطنة حسن زوج ابنتي، وأنه يكون عليهم ملكاً. كتب الحجة بذلك وأمضاها، بعد أن بايعوه جميعاً على الملك، وبايعه الملك، وأمره بالجلوس على كرسي المملكة. قاموا جميعاً وقبلوا يد الملك حسن ابن الوزير، وأبدوا له الطاعة، فحكم في ذلك النهار بما يرضي الله، وخلع على أرباب الدولة الخلع السنية، ثم انفض الديوان ودخل حسن على والد زوجته وقبل يديه، فقال له: يا حسن عليك بتقوى الله في الرعية. هنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. لما كانت الليلة الثامنة والتسعون بعد المئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أن الملك "حسن” تقبل نصيحته بالشكر والدعاء، ثم انصرف إلى قصره حيث هنأته زوجته وأمها وأتباعهما بالمنصب. بعد ذلك، توجّه إلى والده وفرحوا جميعاً بما أنعم الله به عليه من تقليده الملك، وأوصاه والده بتقوى الله والشفقة على الرعية. بات الملك تلك الليلة في فرح وسرور إلى الصباح، ثم صلى فرضه وختم ورده وتوجه إلى الديوان فحكم بين الناس وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ثم انفض الديوان على أحسن حال وانصرف العسكر وسار كل في سبيله. ودخل الملك على والد زوجته المريض وقال له: لا بأس عليك. ففتح عينيه وقال له: قد قرب أجلي، وأوصيك خيراً بزوجتك ووالدتها، وعليك بتقوى الله وببر والديك. فقال له الملك حسن: سمعاً وطاعة.بعد ثلاثة أيام، تٌوفي الملك القديم إلى رحمة الله تعالى، فجهزوه وكفنوه وعملوا له الختمات إلى تمام الأربعين يوماً، واستقل الملك حسن ابن الوزير بالملك، وفرحت به الرعية، وكانت أيامه كلها سرور، وما زال والده وزيراً كبيراً على ميمنته، واتخذ له وزيراً آخر على ميسرته، واستقامت به الأحوال، ومكث ملكاً في بغداد مدة طويلة، ورزق من بنت الملك ثلاثة أولاد توارثوا المملكة من بعده، وصاروا في أرغد عيش إلى أن أتاهم هازم اللذات ومفرق الجماعات، فسبحان من له الدوام، وبيده النقض والإبرام.أنيس الجليس
لما سمع الملك شهريار هذه الحكاية، أبدى عجبه وإعجابه، فقالت له شهرزاد: ما هي بأحسن من حكاية «أنيس الجليس» وما جرى له مع الوزيرين، فقال لها: كيف كان ذلك؟قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أنه كان في البصرة ملك من الملوك، يحب الفقراء والصعاليك، ويرفق بالرعية، ويهب من ماله لمن يؤمن بمحمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو كما قال فيه بعض واصفيه:جعل القنا أقلامه وطروسهمهج العدا، ورأي المداد دماءها وأظن أن الأقدمين إذا رأواأن يجعلوا خطيـــــــــة أسماءها وكانت تقال لهذا الملك محمد بن سليمان الزيني، وكان له وزيران: أحدهما يقال له المعين بن ساوي، والثاني يقال له الفضل بن خاقان. وكان الفضل بن خاقان أكرم أهل زمانه، حسن السيرة، أجمعت القلوب على محبته، واتفق العقلاء على مشورته، وكل الناس يدعون بطول مدته، لأنه محضر خير، مزيل للشر والضير. أما الوزير المعين بن ساوي فكان يكره الناس، ولا يحب الخير لأحد، فلكل من هذين الوزيرين نصيب من قول الشاعر: لذ بالكرام بني الكرام فإنماتلد الكرام بنو الكرام كراما ودع اللئام بني اللئام فإنما تلد اللئام بنو اللئام لئامــــــا وكان الناس على قدر محبتهم للفضل بن خاقان يبغضون المعين بن ساوي. فاتفق أن الملك محمد بن سليمان الزيني كان قاعداً ذات يوم على كرسي مملكته، وحوله أرباب دولته، ثم نادى وزيره الفضل بن خاقان وقال له: أريد جارية لا يكون في زمانها أحسن منها، بحيث تكون كاملة في الجمال، فائقة في الاعتدال، حميدة الخصال. فقال أرباب الدولة: هذه لا توجد إلا بعشرة آلاف دينار، فدعا الملك الخازندار وقال له: احمل عشرة آلاف دينار إلى دار الفضل بن خاقان.10 آلاف دينار
امتثل الخازندار لأمر السلطان، وانصرف الوزير بعد أن أمره السلطان بالتوجه إلى السوق كل يوم ليوصي السماسرة بألا تباع جارية ثمنها فوق الألف دينار، إلا بعد عرضها عليه، فلما أوصاهم بذلك، قالوا: سمعاً وطاعة. واستمرت الحال على ذلك مدة من الزمان، ثم أن أحد السماسرة أقبل يوماً على دار الوزير الفضل بن خاقان، فوجده راكبا متوجهاً إلى قصر الملك، فقبض على ركابه وأنشد هذين البيتين: يا من أعاد رميم الملك منشوراأنت الوزير الذي لا زال منصورا أحييت ما مات بين الناس من كرملا زال سعيك عند الله مشكـــــوراثم قال: يا سيدي إن الجارية التي صدر بطلبها المرسوم الكريم قد حضرت. فقال له الوزير: عليّ بها. فغاب ساعة ثم حضر ومعه جارية رشيقة القد، قاعدة النهد، بطرف كحيل، وخد أسيل، وخصر نحيل، وردف ثقيل، وعليها أحسن ما يكون من الثياب، ورضا بها أحلى من الجلاب، وقامتها تفضح غصون البان، وكلامها أرق من النسيم إذا مر على زهر البستان، كما قال فيها بعض واصفيها هذه الأبيات: لها بشر مثل الحرير ومنطقرخيم الحواشي لا هراء ولا نزر وعينان قال الله كونا فكانتـــا فعولين بالألباب ما تفعل الخـــمر فيا حبها زدني جوى كل ليلةويا سلوة الأيام موعدك الحشـــر ذوائبـــــــها ليل ولكن جبينها إذا أسفرت يوماَ يلوح بـــــه الفجر لما رأها أعجبته غاية الإعجاب، فالتفت إلى السمسار، وسأله: كم ثمن هذه الجارية؟ فأجاب: وقف سعرها على عشرة آلاف دينار، وحلف صاحبها أن العشرة الآلاف دينار لا توازي ثمن الدجاج الذي أكلته، ولا ثمن الخلع التي خلعتها على معلميها، فإنها تعلمت الخط والنحو واللغة، والتفسير وأصول الفقه والدين، والطب والتقويم، والضرب بالآلات المطربة. فقال الوزير: عليّ بسيدها. فأحضره السمسار في الوقت والساعة، فإذا هو رجل أعجمي عاش زمناً طويلاً حتى صيره الدهر عظماً في جلد كما قال الشاعر: أرعشني الدهر أي رعش والدهر ذو قوة وبـــطشقد كنت أمشي ولست أعيواليوم أعي ولست أمشـي فقال له الوزير: رضيت أن تأخذ في هذه الجارية عشرة آلاف دينار من السلطان محمد بن سليمان الزيني؟ فقال العجمي: حيث كانت للسلطان فالواجب عليّ أن أقدمها إليه هدية بلا ثمن. عند ذلك أمر الوزير بإحضار الأموال ووزن الدنانير للعجمي. ثم أقبل النخاس على الوزير وقال له: من الرأي ألا تطلع بهذه الجارية إلى السلطان في هذا اليوم، فإنها قادمة من السفر، واختلف عليها الهواء وأتعبها السفر، ولكن خلها عندك في القصر عشرة أيام حتى تستريح فيزداد جمالها. ثم أدخلها الحمام وألبسها أحسن الثياب واطلع بها إلى السلطان، فيكون لك في ذلك الحظ الأوفر.تأمل الوزير كلام النخاس فوجده صوابا، فأتى بها إلى قصره وأخلى لها مقصورة، ورتب لها كل يوم ما تحتاج إليه من طعام وشراب وغيره، فمكثت مدة على تلك الرفاهية. وكان للوزير الفضل بن خاقان ولد كأنه البدر إذا أشرق، بوجه أقمر، وخد أحمر، عليه خاف كنقطة عنبر، وفيه عذار أخضر، وكان الصبي لا يعرف قصة هذه الجارية وقد أخبرها والده بأنه ما اشتراها إلا للملك محمد بن سليمان الزيني، وقال لها: إن لي ولداً جاهلاً فاحفظي نفسك منه، وحذاري أن تريه وجهك أو تسمعيه كلامك. فردّت الجارية: سمعاً وطاعة. ثم اتفق أن الجارية دخلت يوماً الحمام الذي في المنزل، ثم لبست الثياب الفاخرة فزاد حسنها وجمالها، ودخلت على زوجة الوزير وقبلت يدها، فقالت لها: يا أنيس الجليس كيف حالك في هذا الحمام؟ فقالت: يا سيدتي ما كان ينقصه إلا حضورك فيه. عند ذلك قالت سيدة البيت للجواري: لندخل الحمام، فامتثلن لأمرها ومضين وهي معهن إلى الحمام، بعد أن وكلت بباب المقصورة التي فيها "أنيس الجليس” جاريتين صغيرتين، وقالت لهما: لا تمكنا أحداً من الدخول على الجارية، فقالتا: السمع والطاعة.