الحكومة تدرس تعديل «التظاهر»... وإنذار كاذب في طائرة

• مطالبات بإغلاق «فيسبوك» لمنع تسريب الامتحانات
• «الإسكندرية» تحقق مع أستاذ تمسك بمصرية «تيران»

نشر في 09-06-2016
آخر تحديث 09-06-2016 | 00:00
No Image Caption
قررت الحكومة المصرية، أمس، البدء في تعديل قانون التظاهر المثير للجدل، وسط مطالبات حقوقية وسياسية بضرورة تعديل بعض بنوده التي ضيقت الحق في التظاهر، في وقت استمرت أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة في التفاعل، إذ طالب البعض بتدخل الرئيس السيسي لحل الأزمة، في حين طالب آخرون بإغلاق موقع "فيسبوك".
في خطوة بدت مفاجئة، أعلن وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، المستشار مجدي العجاتي، أمس، أن رئيس الحكومة شريف إسماعيل، كلفه تعديل "قانون التظاهر" المثير للجدل، من خلال دراسة مواد القانون ووضع مقترحات بالتعديل أو الحذف من حيث الجريمة أو العقوبة المقررة، تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء، لتعديل القانون الذي صدر نهاية 2013، وتسبب في موجة من ردود الفعل الغاضبة، وسط مطالبات حقوقية وسياسية بضرورة تعديل القانون الذي ضيق الحق في التظاهر الذي كفله الدستور من دون شروط.

العجاتي كشف، في تصريحات صحافية، أنه تقرر تشكيل لجنة برئاسته لتعديل القانون، على أن تدرس وضع تصور بشأن المواد التي تحتاج إلى تعديل، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المقررة فيه، مؤكدا أن الهدف من التعديل جعله متوافقا مع الدستور الذي ينص صراحة على حق التظاهر السلمي.

وطبقا لتقارير منظمات حقوقية، هناك ما يزيد على 600 شاب تم احتجازهم على خلفية القانون المثير للجدل. وكانت آخر قضية كبيرة تم الفصل فيها بناء على "التظاهر"، قضية الحكم على 152 شابا، خرجوا في تظاهرات منددة بتنازل القاهرة للرياض عن جزيرتي تيران وصنافير أبريل الماضي.

عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، جورج إسحاق، قال لـ"الجريدة"، إن "المجلس قدم 12 اقتراحا للبرلمان لتعديل قانون التظاهر، أبرزها إلغاء مادة الحبس"، مضيفا أن "القانون يحتاج إلى التعديل في أسرع وقت لخروج الشباب المحبوسين على ذمته، وإتاحة الفرصة للتظاهر السلمي".

أزمة مستمرة

في الوقت الذي أخلت نيابة جنوب القاهرة سبيل 5 من أعضاء اللجنة الفنية، المشرفة على طبع امتحانات الثانوية العامة، من إجمالي 12 مسؤولاً أمرت النيابة بحبسهم، في واقعة تسريب الامتحانات، عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي أمس، برئاسة شريف إسماعيل، وتم خلاله مناقشة قضية تسريب الامتحانات، ضمن عدة ملفات أخرى.

حملة "ثورة أمهات مصر ضد المناهج الدراسية" طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لحل الأزمة التي يمر بها طلاب مصر وتهدد مستقبلهم، في حين دعا عدد من طلاب الثانوية العامة على موقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر 13 الجاري، للمطالبة بإقالة وزير التعليم الهلالي الشربيني، فيما واصلت أجهزة الأمن جهودها لتعقب القائمين على الصفحات الإلكترونية، التي أعلنت استمرارها في التسريبات.

غلق «فيسبوك»

في السياق، دشَّن مواطنون مطالبات بغلق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل مؤقت، لحين الانتهاء من أداء الامتحانات التي بدأت مطلع يونيو الجاري، بعد قيام صفحة "شاومينج بيغشش الثانوية العامة"، بتسريب عدد من امتحانات الثانوية العامة، إذ أدى تسريب أسئلة امتحان التربية الدينية إلى إلغائه الأحد الماضي.

المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، بشير حسن، قال إن "إغلاق فيسبوك أثناء امتحانات الثانوية العامة سيكون للمصلحة العامة"، مشددا في تصريحات إعلامية على أهمية توعية المواطنين بـ"خطورة تسريب امتحانات الثانوية العامة، وأن الوزارة ستتخذ آليات جديدة للحد من ظاهرة التسريب"، في حين أكد المدون الصحافي وائل عباس أن إغلاق مواقع التواصل أو التشويش عليها يمثل اعترافاً بالفشل من قبل وزارة التعليم.

هبوط اضطراري

في الأثناء، وبينما تتواصل الجهود المصرية للوصول إلى الصندوقين الأسودين للطائرة التابعة لشركة "مصر للطيران"، التي سقطت في مياه البحر المتوسط قادمة من باريس 19 مايو الماضي، هبطت طائرة تابعة لـ"مصر للطيران" اضطرارياً في أوزبكستان صباح أمس، عقب تلقي بلاغ بوجود قنبلة على متن الطائرة، بعد إقلاعها من مطار القاهرة، وهي في طريقها إلى بكين.

مصدر أمني قال لـ"الجريدة" إن "سلطات مطار القاهرة تلقت مكالمة هاتفية من مجهول تفيد بوجود قنبلة على متن رحلة مصر للطيران رقم 955 التي أقلعت من مطار القاهرة إلى بكين، بعد إقلاعها بثلاث ساعات، وأنه عقب تلقي المكالمة تم التواصل مع قائد الطائرة، وإبلاغه بضرورة الهبوط اضطرارياً في أقرب مطار، وهو مطار يوتن في أوزبكستان، ثم تم إنزال الركاب والحقائب والقيام بأعمال الكشف، وتبين أن البلاغ كاذب، وأن لا قنابل على متن الطائرة، فتم استئناف الرحلة".

تحقيق جامعي

في سياق آخر، قررت إدارة كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، أمس الأول، فتح تحقيق عاجل مع أستاذ مادة حماية البيئة بقسم مدني، بعدما تمسك بمصرية جزيرة تيران، التي تنازل عنها النظام المصري وفقا لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية أبريل الماضي.

ووضع الأستاذ الجامعي سؤالا في امتحان مادة "حماية البيئة" لطلاب الفرقة الرابعة بكلية الهندسة، وجاء نصه: "في القمة المصرية السعودية التي عقدت في أبريل 2016، تم الإعلان عن مشروع عملاق لربط دولتين عبر جسر يمر أعلى مضيق تيران للربط بين مدينة شرم الشيخ وجزيرة تيران المصرية، ومنها إلى أراضي المملكة. ناقش البدائل الأربعة المتاحة لهذا المشروع".

الجامعة قالت إنه يتم إعداد تقرير عن محتوى السؤال والنموذج الأنسب للإجابة، معتبرة أنه من المفروض على الأستاذ ألا يتطرق إلى الأمور السياسية.

«خلية حلوان»

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية المصرية، أمس الأول، إنها قتلت ثلاثة متهمين، وقبضت على اثنين من منفذي حادث هجوم مسلح على قوة من وحدة مباحث قسم شرطة حلوان، مايو الماضي، والذي أسفر عن مقتل معاون مباحث القسم و7 من أفراد الشرطة.

«الداخلية» تعلن مقتل 3 والقبض على اثنين من أعضاء «خلية حلوان»
back to top