مطالبات بامتحان «مُشفر مائياً» لوقف التسريب

نائب رئيس اتحاد المعلمين: ليس حلاً لأن «الكود» سيكون في يد المراقب

نشر في 09-06-2016
آخر تحديث 09-06-2016 | 00:00
No Image Caption
مع بدء امتحانات الثانوية العامة السبت الماضي، وعودة ظاهرة تسريب الامتحانات بعدما سربت صفحة "شاومينج" على موقع التواصل "فيسبوك" امتحانات اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنكليزية، طالب خبراء بتطبيق نظام "الامتحان المشفر" للتغلب على هذه الظاهرة، في حين طالب آخرون بضرورة إلغاء الاعتماد على تقييم الطلاب عبر الامتحانات، واستخدام الأنشطة والأبحاث وإجراء اختبارات لقياس مستوى الطالب في دخول الجامعة.

الخبير التربوي ومعاون وزير التربية والتعليم الأسبق، طارق نورالدين، طالب وزارة التربية والتعليم بتنفيذ برنامج "الامتحان المشفر" الموجود في الخطة الاستراتيجية 2014 – 2030، التي وُضعت إبان تولي الوزير الأسبق محمود أبوالنصر، مؤكداً أن ذلك سيقضي على تسريب الامتحانات، لأن ورقة الأسئلة ستُطبع في اللجان وعليها علامة مائية برقم جلوس الطالب، غير قابلة للتصوير إطلاقاً، عبر الاتفاق مع وزارة الاتصالات، حيث يتم وضع الأسئلة على "فلاشات" لها رقم سري يُوزع على رؤساء اللجان قبل نصف ساعة من بدء الامتحان لطبع الأسئلة.

بدوره، انتقد الخبير التربوي كمال مغيث، استخدام نظام الامتحانات كأسلوب لتقييم الطلاب، وقال لـ"الجريدة": هذا النظام تم العدول عنه في أغلب دول العالم التي بدأت البحث عن بدائل أخرى، منها قياس المهارات العلمية والأنشطة، والعبرة بمدى قدرة الطالب على التحليل والنقد واستخلاص المعلومة، مؤكداً أن تسريب الامتحانات لن ينتهي في القريب العاجل، خاصة مع اعتماد الوزارة على ترهيب الطلاب من محاولات الغش والتلويح بالحبس والغرامة، وهي أساليب لا تراعي التطور التكنولوجي".

من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد المعلمين، محمد أبوالفتوح، إن "الامتحان المشفر" ليس حلاً، لأن كود الشفرة سيكون في يد المراقب، مشيراً إلى أن الأزمة في المسؤولين والقيادات والمشاركين في إعداد ورقة الامتحان، بدءا من طباعة الورقة إلى نقلها وتوزيعها على اللجان"، مشيراً إلى أن الامتحان يتم تسريبه بتعاون من أحد الأشخاص المشاركين في عملية النقل والتوزيع، بمقابل مادي، وحين يصل الامتحان لطالب يقوم بطباعته لآخرين، فالمتهم الأول ليس صفحات الغش الإلكتروني بل القيادات والمسؤولون.

على المستوى الطلابي، أكد طالب في الثانوية العامة لـ"الجريدة" أن تسريب ورقة الامتحان يرجع إلى أن دخول الجامعة مرتبط بمدى نجاح الطالب في الحصول على أكبر مجموع في شهادة الثانوية العامة، وذلك يدفع الطلبة إلى ابتكار العديد من الحيل التكنولوجية لتحقيق ذلك.

back to top