علمت «الجريدة» أن وزارة الصحة تدرس إدخال الإسعاف البحري ضمن أسطولها العامل في الطوارئ الطبية.

وقالت مصادر صحية مطلعة، إن اجتماعات عقدت بهذا الخصوص في الآونة الأخيرة، لبحث آليات تطبيق ذلك في المدى القريب.

Ad

وأضافت المصادر أن إدخال خدمة الإسعاف البحري ضمن خدمات وزارة الصحة، سيكون له أثر إيجابي كبير في إنقاذ الحياة خصوصاً لمرتادي البحر.

وكشفت المصادر عن قرب إدخال طائرتين جديدتين ضمن أسطول الإسعاف الجوي واحدة عامودية والثانية نفاثة تستخدم للإخلاء الطبي ضمن خطة وزارة الصحة المستقبلية، ليصبح عدد الطائرات الموجود ضمن أسطول الطوارئ الطبية 5 طائرات، بواقع 3 طائرات للإسعاف الجوي وطائرتين للإخلاء الطبي، علماً أن الأسطول الجوي في إدارة الطوارئ الطبية، مكون من ثلاث طائرات بواقع طائرتي هليكوبتر وطائرة لنقل المرضى خارج البلاد.

وشددت على أن زيادة طائرات الإسعاف الجوي والإخلاء الطبي يهدف إلى سرعة تقديم الخدمة، والوصول إلى موقع الحادث في وقت قياسي لنقل المصابين.

نقلة نوعية

وأوضحت المصادر، أن إدخال الإسعاف الجوي ضمن أسطول «إسعاف وزارة الصحة» أحدث نقلة نوعية في الخدمات الصحية في البلاد، لافتة إلى أن أهميتها تكمن في إنقاذ حياة الأبرياء، خصوصاً على الحوادث في الطرق السريعة والمناطق البعيدة والجزر، إضافة إلى الأماكن، التي يتعذر وصول سيارات الإسعاف إليها نتيجة الازدحام المروي.

وقالت إن الإسعاف الجوي يهدف إلى نقل سريع وآمن للمصابين بواسطة طائرة مجهزة بشكل كامل بمعدات طبية للعناية بالمرضى والمصابين من خلال طاقم طبي على متنها يقوم بتقديم الإسعافات الأولية حتى وصوله إلى أقرب مستشفى مختص.

وأشارت إلى وجود 64 مركز إسعاف منتشراً في كافة مناطق البلاد.

وأضافت المصادر أنه منذ بداية العمل بنظام الإسعاف الجوي في شهر مارس العام الماضي حتى الآن تم نقل أكثر من 600 مصاب من مختلف أنحاء البلاد، لا سيما الجزر البحرية والمناطق الحدودية والأماكن، التي يصعب وصول سيارت الإسعاف إليها.

51 سيارة

وأشارت المصادر إلى دخول 51 سيارة إسعاف جديدة للخدمة في إدارة الطوارئ الطبية مطلع العام الحالي، ليبلغ عدد سيارات الإسعاف بإدارة الطوارئ الطبية 219 سيارة، إضافة إلى تدشين 8 «بقيات» و6 «سكوترات» بهدف الوصول إلى الحالات والبلاغات في الأماكن المكتظة بالأشخاص أو التي يصعب وصول سيارة الإسعاف العادية إليها.

وأكدت أن وزارة الصحة تضع التطوير المستمر للطوارئ الطبية كأولوية رئيسية للوزارة، سواء من حيث جودة خدمات الطوارئ أو تعزيز قدرات العاملين بها وتطوير مهاراتهم، أو التعاون مع المراكز العالمية، بالإضافة إلى الاستفادة من أحدث التقنيات العالمية لتطوير نظام الاتصالات والتواصل بين غرفة العمليات الرئيسية بالإدارة وسيارات الإسعاف وغرف الطوارئ بالوزارات الأخرى ذات الصلة، بالإضافة إلى استخدام نظام الكاميرات للتواصل بين سيارات الإسعاف وأقسام الطوارئ بالمستشفيات لنقل المعلومات والبيانات المتعلقة بحالة المرضى أولاً بأول من سيارات الإسعاف إلى أقسام الطوارئ الطبية لتعزيز الاستعدادات الطبية اللازمة لاستقبال المرضى قبل وصولهم للمستشفى وتقديم الرعاية العاجلة للحالات الحرجة، ما ينقذ الأرواح.