«القبيط والرهش واللقيمات».. حلويات تُزيّن موائد الكويتيين في رمضان

حلويات (الكواكب) لا يزال وجهة الشعب الكويتي الأولى لشراء الحلويات التقليدية

نشر في 09-06-2016 | 12:41
آخر تحديث 09-06-2016 | 12:41
No Image Caption
مع حلول شهر رمضان المبارك يتهافت الكويتيون على شراء مختلف أنواع وأصناف الحلويات التقليدية المرتبطة بتراثهم وذكريات الماضي والتي يكون لها نكهتها ومذاقها الخاص في هذه الأيام الفضيلة.

فـ «القبيط وأصابع العروس وديك ودجاجة والباميا وصب القفشة واللقيمات وشعر البنات» جميعها أسماء لأنواع مختلفة من الحلوى الشعبية التي لطالما ارتبط بها أهل الكويت وزينت موائدهم لا سيما في شهر رمضان المبارك.

ولعل محل حلويات (الكواكب) المرتبط باسم صاحبه الراحل راشد بن جمعة بوفتين كان ولا يزال رغم مرور السنوات وجهة الشعب الكويتي الأولى لشراء الحلويات التقليدية بل أصبح إرثاً يفتخر الكويتيون ببقائه في ذات المكان منذ التأسيس مع المحافظة على جودة التصنيع من حيث الطعم والشكل حتى بات علامة جودة تصنيع الحلويات الكويتية التقليدية.

وفي هذا الصدد، قال عبدالله أحمد بوفتين في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن محل الكواكب للحلويات تأسس على يد راشد جمعة بوفتين في منتصف الأربعينات من القرن الماضي في سكة بن دعيج في حين كان المصنع في منطقة الرشايدة أو ما تسمى بمنطقة الحرية وكان العمال من عرب ايران المتحدرين من منطقة الأهواز وعملوا في المحل منذ تأسيسه حتى وفاتهم.

وأضاف بوفتين أن الراحل راشد بن جمعة «اشتغل في المحل بنفسه وقام بإعداد مختلف أنواع الحلويات الكويتية التقليدية وأشرف على العمال ودربهم على يده وورث أصول هذه الصنعة وتعلمها من الوالد أحمد بوفتين ولا تزالت تنتقل في العائلة من جيل إلى جيل».

وعن المواد الأولية لتحضير الحلوى أوضح أن جميع المواد التي يعتمد عليها في تصنيع الحلوى إنتاج محلي «إلا أن الأصباغ (الألوان) كانت تستورد من الهند».

وذكر أن من المواد الأساسية في تصنيع الحلويات الكويتية السمن (الدهن العداني) وكنا نشتريه من أهل البادية سنوياً أيام الربيع حيث يبيعونه في ساحة الصفاة في (العكة) وهي وعاء للسوائل مصنوع من جلد الغنم ثم نقوم بعد الشراء بتخزين الدهن العداني في أوان حديدية كبيرة ونلحم غطاءها عند (التناك) وتكون بذلك مؤونة سنوية.

وعن أهم الحلويات القديمة التي اشتهر محل الكواكب بتصنيعها، قال إن أصابع العروس «تعتبر من أشهر الحلويات المصنوعة من السكر وحلاوة ديك ودجاجة وهي عبارة عن حلوى على شكل الديك ودجاجة ومصنوعة من القطر المبرد بعد صبه في قوالب فتكون بلون شفاف وخفيفة الوزن».

وأضاف أنه «في أيام الشهر الفضيل نحضر حلويات رمضان وهي اللقيمات والزلابيا وغريبة وصب القفشة والباميا التي يطلق عليها حالياً (بلح الشام)».

وأفاد بأنه في أيام عيدي الفطر والأضحى يكون «لحلوى شعر البنات نكهة خاصة لا سيما عند الأطفال الذين لا تكتمل فرحتهم بالعيد إلا مع شرائهم هذه الحلوى التي تزهو بألوانها الأربعة الأصفر والأخضر والأحمر والأبيض اضافة إلى نوع آخر من الحلويات تسمى (قروص) التي لها أيضاً نفس ألوان حلوى شعر البنات».

وبيّن بوفتين طريقة تصنيع حلوى شعر البنات التي كانت تحضر خصيصاً لأيام العيد عن طريق غلي «القطر» وهو السكر المغلي مع الماء ثم يبرد ويصب في وعاء كبير وبعد تبريد القطر يتم تغطيته بالطحين إلى أن يتماسك وبعد ذلك يدور في صينية كبيرة يبلغ قطرها حوالي متر ونصف و يجر ويقلب بأيدي 4 إلى 5 رجال إلى أن يتمدد ويصبح كالخيوط الرفيعة.

أما أشهر أنواع الحلوى الكويتية التي تميزت بها الكويت عن باقي دول الخليج فهي (الرهش) الي يقول عنها بوفتين إنها «تصنع من الهردة والدبس وهناك نوع ثانٍ يقال لها (شكرجي) لونها أسمر تصنع من السكر لكن الإقبال أكثر على (الرهش) وخاصة أيام الشتاء».

back to top