للعام الثاني على التوالي، يخوض الفنان طارق لطفي تجربة البطولة التلفزيونية من خلال مسلسله الجديد {شهادة ميلاد} مع السيناريست عمرو سمير عاطف الذي قدم معه تجربته السابقة {بعد البداية}، وحققت نجاحاً كبيراً دفعه إلى صدارة البطولة مجدداً بعد تأخر دام أكثر من 10 سنوات عن أبناء جيله الذين قدموا بطولات سينمائية وتلفزيونية عدة.

في تجربته الجديدة مع مؤلف شاب حققت أعماله السابقة نجاحات كبيرة وصنعت نجوماً آخرهم يوسف الشريف، يحاول طارق إثبات مكانته كبطل تلفزيوني رفض تقديم شخصيات ثانوية مجدداً، وهي أدوار استمر في تقديمها لأكثر من 15 عاماً.

Ad

استفاد طارق من أخطاء التجربة الأولى في بداية التصوير أخيراً، فكان حريصاً على الاستعداد مبكراً للعمل والتحضير بشكل جيد للشخصية عبر التعايش معها على مدار أشهر التصوير، وتمسك بتقديم جميع المشاهد من دون الاستعانة ببديل. حتى المشاهد الخطرة تدرب عليها جيداً قبل التصوير بأسابيع عدة على يد خبراء أجانب.

تعايش لطفي مع معاناة الشخصية التي يجسدها ببراعة استلزمت منه استعداداً صحياً استمر أكثر من ثمانية أشهر، فمرض السرطان الذي يصاب به في الأحداث جعله يخفض وزنه 15 كلغ، ليستعيده لاحقاً ويستكمل تصوير المسلسل بشكله الطبيعي كما تفرض الأحداث.

رهان طارق لطفي على {شهادة ميلاد} يضعه في مأزق حقيقي مرتبط بارتفاع سقف توقعات النقاد لما سيقدمه في تجربته الجديدة، وما إذا كانت ستكشف جوانب مختلفة في شخصيته الفنية وقدرته على تقديم أدوار مختلفة أم ستكون استنساخاً لتجربته السابقة التي تعرضت للانتقاد من الجمهور في نهايتها بسبب بطء الأحداث واقتصارها في النهاية على مشاهد الحركة وغموض الأحداث!