انعقدت جلسة «حامية» لمجلس الوزراء اللبناني أمس، نتج عنها ترحيل ملف سد جنة، فيما انفجر ملف النفايات مجدداً، مسفراً عن انسحاب وزيري العمل والاقتصاد اللذين ينتميان إلى حزب «الكتائب اللبنانية» من الجلسة.وقال وزير العمل سجعان قزي، بعد انسحابه من الجلسة، إن «ملف سد جنة تم تأجيله إلى الجلسة المقبلة»، لافتاً إلى أن «انسحابنا من الجلسة موقف اعتراضي لا استقالة، ورئيس الحكومة تمام سلام تمنى إعادة النظر بهذا الموقف، ونحن لدينا قناعات لا يمكن التراجع عنها».
بدوره، أكد وزير الاقتصاد ألان حكيم أن انسحابه «اعتراض على ملف النفايات».وكان تطوراً طرأ أمس الأول يتصل ببند النفايات من شأنه أن يضع موضوع النفايات جانباً في ضوء مطالبة مجلس الإنماء والإعمار بتأجيل بت المناقصة، بعد إعلان بلدية بيروت أنها ستعالج نفايات العاصمة بشكل مستقل. وتزامن ذلك مع ظهور اتجاه لدى بلديات عدة في المتن وكسروان إلى الانسحاب من الخطة المؤقتة ومعالجة نفاياتها بشكل مستقل، بسبب ما تردد عن الاتجاه إلى اعتماد برج حمود مطمراً وحيداً، نظراً إلى أن مطمر الكوستابرافا غير مؤهل نتيجة الأخطار التي يسببها على حركة الطيران بفعل ملاصقته لمدرج الإقلاع والهبوط.إلى ذلك، دافع وزير الصحة وائل أبوفاعور (التقدمي الاشتراكي) عن قرار وزير الزراعة أكرم شهيب (التقدمي الاشتراكي) منع دخول المنتجات الزراعية والحيوانية السورية إلى لبنان. ودان أبوفاعور «الحملة السياسية القائمة على قرار وزير الزراعة في موضوع منع دخول الفواكه والخضار و4 آلاف تنكة جبنة بيضاء يومياً إلى البلد من سورية».وقال إن «القرار الذي اتخذه وزير الزراعة الموجود اليوم في موسكو هو قرار تقني هدفه حماية الإنتاج اللبناني من دون أي خلفيات سياسية على الإطلاق»، مضيفاً أن الوزير استمع إلى «صرخة مربي الأبقار ومنتجي الحليب أن ذلك سبسبب إغراق السوق بالجبنة واللبنة السورية التي تدخل بشكل غير شرعي إلى البلد، وأيضاً صرخة المزارعين، حيث كلفة الإنتاج في سورية للفواكه والخضار أقل بكثير من لبنان». وأشار إلى أن «اللبناني لا يستطيع تصريف إنتاجه»، لافتاً إلى أنه «إذا كان هناك من يريد تسييس هذا الموضوع فأنا أقول باسمي وليس باسم الوزير شهيب: هذا النظام (النظام السوري) تعوّد تصدير الموت لا الفواكه والخضار».
«حزب الله»
في سياق آخر، قال المدير السابق لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية مايكل براون، إن «حزب الله يقوم بتهريب أطنان من المخدرات من أميركا الجنوبية إلى أوروبا لتمويل عملياته». ونقلت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية الشهادة التي أدلى بها براون أمام لجنة الخدمات المالية العليا لمكافحة التمويل الإرهابي في الكونغرس، مفادها «إننا أمام أكثر عمليات وتخطيطات لتبيض الأموال وتجارة المخدرات تعقيداً (...) إن عمليات حزب الله مزدهرة في أميركا اللاتينية بعد أشهر من ربط الإدارة الأميركية الحزب بشبكات وعصابات تهريب المخدرات هناك».وجاء في شهادة براون أن «حزب الله» توسّع وانتشر في علاقاته واتصالاته الدولية بشكل كبير كانت تنظيمات مثل القاعدة وداعش تتمنى الوصول إليها». وكانت تقارير كشفت في فبراير الماضي توقيف أفراد يقومون بعمليات تهرب المخدرات من كولومبيا الى أوروبا، ويقومون بتبييض الأموال لمصلحة «حزب الله» في لبنان.