الأردن: العملية الإرهابية الأخيرة!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
وحقيقة، إن هذا هو الجانب الخطير بالنسبة لهذا الأمر، إذ إن هذا الإرهابي استطاع لأنه بمفرده ولا ارتباطات تنظيمية له أن "يباغت" المخابرات الأردنية، المعروفة والمشهود لها بالتفوق والخبرة الطويلة في التعاطي مع مثل هذه الأمور، والدليل أنها - أي المخابرات الأردنية - بقيت قادرة على إلقاء القبض على الجناة، بعد كل عملية إرهابية، ومن بينها حتى عملية استهداف ثلاثة من فنادق عمان عام 2005.هناك معلومات جرى تداولها بعد عملية يوم الاثنين الماضي ثبت أنها غير صحيحة، وهناك تقديرات وتكهنات زجت بعامل التركيبة السكانية الأردنية في هذا الأمر، على اعتبار أن هذه العملية الأخيرة جرت بالقرب من مخيم "البقعة" للاجئين الفلسطينيين، ثبت أن وراءها بعض الجهات المغرضة. والصحيح أن هذا الإرهابي كان وحده، ولم يكن معه لا شقيقه ولا أي إنسان آخر، وإن إحدى وكالات الأنباء المعروفة التي زجت بالعلاقات الأردنية - الفسلطينية في هذا الشأن، إما أنها لم تتوخَّ الدقة، أو أنها وقعت ضحية بعض الجهات المغرضة المشبوهة. وهكذا، فإن السؤال الذي لابد من طرحه في النهاية، هو: هل من الممكن أن يتكرر هذا الذي جرى يوم الاثنين الماضي في الأردن؟ الجواب نعم... إن هذا من الممكن أن يتكرر، رغم يقظة المخابرات الأردنية وتفوقها، ورغم تماسك الشعب الأردني ومتانة وحدته، ولكن بصيغة "الذئب المنفرد"، لأن الأردن لا تنظيم فعلياً فيه لا لـ"داعش" ولا لغير "داعش".