تكدس طلابي في «العلوم»... والجامعة «بيروقراطية» بومجداد لـ الجريدة.: كلا الأمرين أثّر على أجواء البحث العلمي
أشار بومجداد إلى أن «العلوم» هي أكثر كلية تأثرت بمشكلة التكدس الطلابي، لتدريسها مقررات دراسية لكثير من الطلبة في الكليات الأخرى، مما أثر على الجو الخاص بالبحث العلمي.
أكد العميد المساعد للشؤون العلمية والدراسات العليا في كلية العلوم بجامعة الكويت د. علي بومجداد أن كلية العلوم هي أكثر كلية تأثرت بمشكلة التكدس الطلابي كونها تدرس بالإضافة الى تخصصاتها المقررات الأولية للكثير من تخصصات الكليات الأخرى كالتربية والهندسة والطب المساعد، مشيراً الى ان هذا التكدس أثر على الجو الخاص بالبحث العلمي، وهذا الامر مؤلم حقا «لأننا نعلم أن مستوى الجامعات يقاس بالدرجة الأولى بأهمية الأبحاث التي تنشرها الجامعة».وأوضح بومجداد في تصريح خاص لـ»الجريدة»، أن الجامعة تعج بالبيروقراطية، وعدد اللجان كبير جدا، وهذا الأمر يستهلك مجهود الأستاذ في أمور هامشية، ويجب الاستغناء عنها وإسنادها الى موظفين آخرين لكي يتفرغ الأستاذ الجامعي للبحث والتدريس وخدمة المجتمع، إضافة إلى تقليل أعضاء هذه اللجان، ودمج بعضها في بعض، فمن الممكن أن يقوم أستاذ أو اثنان بالدور بدلا من خمسة أساتذة.
وأشار إلى أن الجامعة رصدت جائزة للدكتور الذي ينشر أبحاثه في مجلات علمية مرموقة، إضافة الى حصوله على مكافأة مادية، ولكن لابد أنه حتى الآن تعتبر مغريات مكافأة التدريس أكبر، وهي تشجع الدكتور للاهتمام بالتدريس على حساب البحث العلمي، مطالباً بالمزيد من التشجيع على البحث العلمي وتقليل العبء التدريسي، خصوصاً للمتميزين بحثياً.وتابع قائلا إن هذا الأمر تقوم به جميع جامعات العالم إلا جامعة الكويت، فهي لا تقلل العبء التدريسي حتى لو كان الاستاذ لديه أبحاث، وطلبة دراسات عليا، ما تتسبب في عزوفهم لعدم وجود التقدير والاهتمام من الجامعة لهذا المجهود الكبير الذي يبذلونه في الاشراف على الطلبة، والعمل على المشاريع البحثية، وهو ما يتطلب مجهوداً أكبر من المجهود التدريسي، لا سيما أننا كتبنا حديثا لإدارة الجامعة طلبا بهذا الخصوص بناء على ما طلبته إحدى جهات الاعتماد الأكاديمية التى زارت أحد أقسام الكلية حديثا، ولكن كان جواب الإدارة عدم إمكانية تطبيق ذلك.