إسرائيل تقيد دخول الفلسطينيين للقدس في أول جمعة برمضان
أوقفت إسرائيل إصدار تصاريح للفلسطينيين الذين يرغبون في العبور من الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى بالقدس اليوم (10 يونيو حزيران) بعد هجوم شنه فلسطينيان في تل أبيب وأسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين يوم الأربعاء (8 يونيو حزيران).وتعرض الراغبون في دخول القدس للصلاة في المسجد الأقصى لإجراءات أمن مشددة عند نقاط التفتيش المؤدية للقدس عقب الهجوم الذي أُصيب فيه ستة أشخاص آخرين.
ومنع الجيش الإسرائيلي الرجال الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول القدس بينما لم يفرض قيودا على دخول النساء.وقال فلسطيني من قرية دورا في الخليل بالضفة الغربية يدعى علي محمد إن جنود الاحتلال أعادوه مرتين عند نقطة تفتيش في بيت لحم.وأضاف "والله إحنا ذاعوا إنه من (عُمر) 45 (عاما) وفوق فيه تسهيلات بيمرقوا (يمروا) بدون تصاريح. وأنا ع الصبح سرت ع سبيل إني بدي أصلي في الأقصى لأني حجيت وبدي أروح ع الأقل هانا الأقصى قريب لنا بدنا نروح نصلي فيه. لأنه بنروح ع مكة مفيش أهون من إنا بدنا نيجي هانا. فدخلت جوه وردوني أول مرة وثاني مرة."وقال فلسطيني من إحدى قرى الضفة أيضا يدعى مهدي محفوظ إنه قرر الانتظار عند نقطة تفتيش قلنديا على أمل تخفيف الإجراءات الأمنية في وقت لاحق اليوم. وأضاف لتلفزيون رويترز "جئنا عشان نصلي إن شاء الله في المسجد الأقصى وما دخلوناش..ما رضيوش يدخلونا لأنه العمر صغير. حاولنا ثلاث أربع مرات. نستنى (ننتظر) بيقولوا فيه تسهيلات إن شاء الله بعد الساعة 9 بيصير فيه تسهيلات للناس."وقال فلسطيني ثالث من بيت لحم يدعى هاني زواعره "معي تصريح عمل. كل سنة بآجي بأصلي في المسجد الأقصى عادي. جيت اليوم على المعبر لأداء الصلاة في أول جمعة من شهر رمضان ففوجئت إنهم ما بيمرقوا رجال تحت سن 45 سنة."وألغى الجيش الإسرائيلي أمس الخميس (9 يونيو حزيران) تصاريح دخول نحو 83 ألف فلسطيني لإسرائيل وقال إنه سيرسل مئات الجنود للضفة الغربية المحتلة بعد الهجوم الفلسطيني.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء في مجمع مطاعم شهير قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية لكن حماس وجماعات فلسطينية أخرى سارعت للإشادة بالهجوم.وجاء المهاجمان من منطقة يطا قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وكانا يرتديان حلتين وربطتي عنق وتعاملا باعتبارهما من زبائن مطعم راق قبل أن يسحبا سلاحيهما الآليين ويفتحا النار ويهرع رواد المطعم فزعا.وأسفر الهجوم عن مقتل رجلين وامرأتين وإصابة ستة بجروح وجاء في أعقاب هدوء في الأسابيع الماضية بعد هجمات طعن وإطلاق نار شبه يومية بشوارع إسرائيل. وهو أعنف هجوم منذ ثمانية أشهر.وألقي القبض بسرعة على المهاجمين وهما ابنا عمومة في العشرينات من عمريهما ويبدو أنهما دخلا إسرائيل بدون تصريح. وأصيب أحدهما بالرصاص.