كيف يقيّم النجوم المنافسة الدرامية الرمضانية؟

طموح إلى الإجادة

نشر في 11-06-2016
آخر تحديث 11-06-2016 | 00:00
يعتبر الموسم الرمضاني ذروة المنافسة بين صناع الدراما التلفزيونية ونجومها، لذا يجتهد هؤلاء لتخرج الأعمال بأفضل صورة، ولا يتوانون في بذل مزيد من الجهد والتعب والسهر والتصوير من دون توقف ليحفروا لأنفسهم مكانة مهمة وسط هذه المنافسة، تدفعهم في ما بعد أشواطاً إلى الأمام ويسجلون نقاطاً إيجابية في مسيرتهم الفنية، ويستقطبون أكبر نسبة من المشاهدين...
حول فكرة المنافسة الرمضانية على شاشة الدراما ونظرتهم إليها استطلعت «الجريدة» آراء مجموعة من النجوم.

طيف

«أي عمل فني يطمح إلى المنافسة لا بد من أن تتوافر فيه عناصر متكاملة» توضح الفنانة طيف، بداية من جودة النص واختلاف الرؤية الإخراجية، بحيث تكون مميزة عن غيرها من بصمات المخرجين الآخرين حتى لا يقع أي منهما في فخ التكرار والمقارنة التي ستكون لحساب مخرج ضد آخر.

تضيف: «ثمة عنصر مهم كذلك وهو «كاست» النجوم الذين يشاركون في البطولة من ناحية أسمائهم وطريقة أدائهم، وأي عمل فني ينجح في تكوين هذه الخلطة سيكون منافساً قوياً في الدراما الرمضانية، لأن الجمهور ينجذب إلى العمل المبدع والمتفوق من ناحية الثراء في «لوكيشنات» التصوير والإنتاج».

تتابع: «وحده الجمهور يقرر ماذا يشاهد وماذا يتجاهل بسبب إمتلاكه خيارات عبر الـ «ريموت كونترول» الذي يتحكم من خلاله بما يشاهده، وإن كنت أرى أن كثرة الأعمال الدرامية الرمضانية أمر مزعج للجمهور لا سيما إذا تضمنت تكراراً لظهور بعض الفنانين في أكثر من عمل، ما يشتت الجمهور».

توضح أنها تتحدث في هذا السياق كمتابعة وواحدة من الجمهور وليس كفنانة، وتقول: «أجد نفسي ضائعة أمام سيل من الدراما، سواء كانت خليجية أو مصرية او سورية، لذا أفضل متابعة عمل واحد أو عملين، ومشاهدة بقية الأعمال الدرامية بعد انتهاء الشهر الفضيل أو من خلال «يوتيوب» او موقع «شاهد نت».

محمد الحملي

«المنافسة أمر طبيعي بين مختلف الأعمال الفنية وبين النجوم خلال شهر رمضان، وهو موسم يتميز بإلتفاف الأسرة العربية حول الفضائيات العربية لمتابعة الجديد على مستوى الدراما والبرامج، وفرصة جيدة لكل فنان لإبراز أفضل ما لديه من قدرات فنية»، يؤكد الفنان محمد الحملي، مشيراً إلى «أننا على مدار مشوارنا الفني كثيراً ما نجد أن الدراما الرمضانية أفرزت وجوهاً شابة وكانت بداية إنطلاقتها الفنية من خلالها، وبالتالي على كل فنان يشارك في عمل رمضاني أن يقدم أفضل ما لديه لتحقيق أكبر قدر من النجاح خلال هذه المنافسة».

حول أفضل الأعمال التي شاهدها هذا الموسم منذ إنطلاق الدراما الرمضانية يجيب: {شاهدت الحلقات الأولى من مسلسلات «ساق البامبو»، «سيلفي2» و{بياعة النخي» وكذلك برنامج «رامز يلعب بالنار»، أعجبت بالمستوى الجيد للكادر الإخراجي والألوان المميزة في «بياعة النخي»، وهو مسلسل تراثي للفنانة الكبيرة حياة الفهد».

يتابع: «في ما يتعلق بأعمالي الرمضانية يعرض لي عبر «قناة المجلس» مسلسل تلفزيوني منوع بعنوان «عيشها صح» وأطمح أن يحقق مستوى من المتابعة الجماهيرية».

حسين المهدي

«لا شك في أن ثمة منافسة بين الفنانين خلال الشهر الفضيل، وهي تحتدم أكثر بين الشباب لأن النجوم الكبار، على مدار سنوات عملهم، كونوا قاعدة جماهيرية، ويبقى همهم الأكبر متابعة النجاح والاستمرار، أما الفنانين الشباب فيجتهدون لإثبات موهبتهم» هكذا يشير الفنان حسين المهدي.

ويضيف: «عن نفسي أرى أن المنافسة الحقيقية تكون في الأداء وكيفية تجسيد الشخصية الفنية وليس مجرد الظهور بـ{لوك» جديد أو أزياء على أحدث صيحات الموضة، فعندما يكون الدور ناجحاً يضع الفنان على أبواب المنافسة الحقيقية، ومن ثم يتم تسويق العمل الفني كله».

يتابع: «أرى أن ظلماً يقع على بعض الأعمال الفنية الجيدة بسبب عرضها بصفة حصرية على بعض القنوات أو في توقيت سيئ، كما حدث مع مسلسلي الرمضاني الحالي «حالة خاصة» تأليف الكاتب التركي إيرهان تورهان، إخراج عمار رضوان، بطولة: عبدالعزيز جاسم، جاسم النبهان، هيا عبدالسلام، فؤاد علي، فرح الصراف، شيلاء سبت وآخرون، إذ يعرض في فترة بعد الظهر وهو وقت «ميت» لجهة نسبة المشاهدة، وإن كنا كفريق عمل نعول على جودة المسلسل لاستقطاب الجمهور لمتابعته خلال هذا الوقت. أجسد فيه شخصية «طارق»، وجه آخر للشيطان، كما يصف نفسه في أحد المشاهد، وهو دور جديد في مشواري الفني وأتمنى أن يحقق مستوى كبيراً من المشاهدة».

نادية العاصي

«أحيانا تكون زحمة الأعمال الرمضانية سبباً في ظلم يقع على بعض الأعمال الفنية الجيدة، فتضيع لدى المشاهد بسبب كثرة ما يعرض على القنوات الفضائية»، تشير الفنانة نادية العاصي، لافتة إلى أن العمل الجيد يفرض نفسه.

تضيف: «مع مرور الأيام يفرز المشاهدون مختلف الأعمال الفنية وربما بعد الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، يصل الجمهور إلى قناعة بجودة بعض الأعمال الفنية من دون غيرها، فتتجه نسبة المشاهدة إليها».

تتابع: «ثمة عامل آخر يؤثر سلباً على نسبة المشاهدة والمنافسة بين الأعمال الفنية، يتعلق بكثرة الإعلانات التجارية التي تمثل عاملاً سيئاً يحدّ من متابعة الجمهور لبعض الأعمال الفنية، وبالتالي يفضل متابعتها عبر قنوات «يوتيوب» لأنها تعرض من دون فواصل إعلانية، وهو أمر يحدث معي، إذ أكتشف بعض الأعمال القوية الجديرة بالمتابعة فأتابعها عبر»يوتيوب»، كذلك أتابع ما يكتب عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة منصة للحوار تتناول كافة الأعمال الدرامية بالنقد والتحليل، وتغنينا في أحيان كثيرة عن متابعة العمل الفني كله من خلال ما يكتب عنه وبعض مقاطع الفيديو التي تتناول الأخطاء الإخراجية الموجودة فيه».

back to top