هل أصبح الطالب في جامعة الكويت أداة لرصد الأصوات في الانتخابات الطلابية مع بداية كل عام دراسي، أم أداة لكي يتبع قوائم أو روابط طلابية خلال فترة الدراسة بالجامعة، ويظهر ولاءه لها، من خلال العمل المنظم الذي تفرضه الرابطة أو الجمعية الطلابية، أو أن للطالب حلما، بأن يكون أحد قياديي القائمة في المستقبل الدراسي؟

حول ولاء الطلبة للقوائم والروابط الطلابية في جامعة الكويت، جالت "الجريدة" بحرم الجامعة، والتقت العديد من الطلبة، للوقوف على كيفية جذب الطلبة إلى القوائم والجمعيات الطلابية، وأسباب ولائهم لها، وفيما يلي التفاصيل:

Ad

في البداية، قال الطالب محمد العلي إن العديد من الطلبة بالجامعة، وخصوصا الطلبة المستجدين، لا يعلمون تماما ما بالقوائم الطلابية من إيجابيات وسلبيات، لكن لكل قائمة سمعة سابقة تستند إليها، لكي تستقطب الطلبة المستجدين، وحتى المستمرين، من خلال تكثيف الأنشطة الطلابية، أو تبني بعض المشكلات التي تواجه الطلبة، وتعمل على حلها، وهذه من الأسباب التي تدعو الطلبة إلى الدخول في "معمعة" القوائم بالجامعة.

الولاء لمن يخدم أكثر

من جانبه، قال الطالب مبارك الحساوي: "لكل قائمة طلابية سياسة خاصة في استقطاب الطلبة لديها، ومن أهمها تقديم خدمات كبيرة لهم، بعمل العديد من الأنشطة الطلابية، وخاصة الرياضية، وتنظيم رحلات داخلية، وأيضا خدمة الطالب دراسيا، وذلك بتوفير ملخصات دراسية، حتى تصل القائمة إلى ولاء الطلبة لها، ومن خلال هذه الخدمات للطلبة يبقى الولاء للقائمة موجودا".

رحلات خارجية

من جهته، قال الطالب سلمان العصيمي: من أسباب ولاء الطلبة للقوائم والجمعيات الطلابية، تلك العروض الذهبية التي تقدمها، بتوفير فرص سفر للسياحة للطلبة للعديد من البلدان الأوروبية، مع توفير جميع سبل الراحة لهم، وتحمُّل تكاليف الرحلة، ويكون السفر على درجة "first class".

بدوره، قال الطالب محمد النصار: "لاشك في أن العديد من أمور الجاهلية ما زالت موجودة بجامعة الكويت، ومن أهمها إظهار الولاء للقائمة على أساس قبلي، أو انتماء للطوائف الدينية، وللأسف هذا النهج موجود في الجامعة، كونها معقلا أكاديميا وتعليميا كبيرا، وقد تحدثت إلى بعض الزملاء عن أسباب انضمامهم للقوائم الطلابية، فكان معظمها قبلية ودينية".

القيادة المستقبلية

فيما قال الطالب خالد الفلاح إن هناك أسبابا واضحة لجعل الطالب يقدم الولاء للقائمة الطلابية، بأن يكون قياديا بها في المستقبل الدراسي، أو خلال دراسته بالجامعة، حيث تنص سياسة القوائم على إثبات الذات، والعمل الجماعي لدى منتسبيها، حتى يتم توزيع المناصب الإشرافية عليهم في كل عام دراسي، وهنا تبدأ رحلة الكفاح والولاء، حتى يصل الطالب إلى الطموح وقيادة القائمة الطلابية.