طيري لفوق يا رايتنا الحرة رفرفي فوق الجنة الخضرا
مصر الحرة مصر الحرة طيري وقولي لكل الدنيا يحيا الفن مع الحرية تحيا الثورة تحيا الثورة كانت هذه الكلمات إحدى أغنيات فيلم «ألمظ وعبده الحامولي» التي غنتها وردة الجزائرية مع عادل مأمون في دويتو ضمن أغاني الفيلم، كانت الأغنية حماسية ووطنية وصنعت حالة من التحفز الجميل والانتماء العظيم والأهم أنها كانت ترمومتر لقياس درجة حرارة الوطنية والشعور الدائم بالثورة من أجل الحرية، تلك الحرية التي أصبحت حلم كل جزائري سواء كان يعيش على أرض الجزائر أو يعاني من الغربة بعيدا عنها، ولأن وردة كانت تعتبر دائما حنجرتها في خدمة وطنها والتعبير عن قضاياه والدفاع عن كبريائه وكرامته فإن الميلاد الفني الحقيقي لوردة الجزائرية بدأت تشرق شمسه عقب ازدياد لهيب ثورة الجزائر بعد أن اتجهت أنظار الشعراء والملحنين لموهبتها الفذة وأصبحت وردة تقدم أغاني خاصة بها وكانت تعبر عن ثورة الجزائر ومنها أغنية «جايه الجزائر» التي تقول كلماتها:جايه الجزائر جايه بلاد النور والوطنية شمس بتملى الكون أفراح عدل وحب وحرية حلم الأحلام يا بلادي سلام ويارب يبارك أعيادك وتقول للناس وبكل حماس كلنا حراس على أمجادك حق الشهداء يجيوا الأبناء أجيال في سماء أمه عظيمة واشهد يا زمان مجد وبنيان لاهوان ولاذل ولاهزيمة وجايه الجزائر
مواجهة الاستعمار
وتوالت الأغاني الوطنية الحماسية لوردة لتصنع من حنجرتها ساحة قتال تبث من خلالها رفع الروح المعنوية وشحذ الهمم والعزيمة لمواصلة النضال ومواجهة الاستعمار وبدأت توجه لوردة الدعوات من أكثر من بلد عربي للغناء وأصبحت أغنيتا «جميلة» و»أنا من الجزائر» تذاعان في جميع الإذاعات العربية وكان صوت وردة سببا في إشعال لهيب الحرب في الجزائر فتم القبض على المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد التي تم تعذيبها بصورة لا يصدقها أحد في السجن لتصبح أغنية جميلة دعوة لكل الأحرار والمناضلين في العالم وهي الأغنية التي كانت تغنيها في الملهى اللبناني الذي عملت به والذي تحول إلى ساحة حماس وغناء وطني والأغنية كتب كلماتها محمد محسن ولحنها عفيف رضوان الذي بدأ حياته في بداية الخمسينيات وكان عضوا في كورس الإذاعة ومن خلال عمله تعرف على عدد كبير من المطربين والمطربات وكانت المطربة نجاح سلام وراء اكتشاف موهبته وأول من شجعه وتعاون معه ليصبح في فترة وجيزة الملحن الأول لمعظم أغانيها ومنها يادروبنا – ياقلبي الله يجازيك – يا ماما – من بابا الطيارة – نام يا حبيبي نام – محتارة بقلبي – ندر عليّ، ثم تهافت كبار المطربين على ألحانه فغنى له وديع الصافي وصباح وسميرة توفيق وغيرهم، وبالإضافة إلى أغنية «جميلة» التي لحنها لوردة لحن لها أيضا أغنية بعنوان «على مفرق درب الحبايب» والتي تقول كلماتها:على مفرق درب الحبايب واقف مستني وحبيبي اللي بحبه غايب ولاسائل عني وبأستناه مابيرجعشيوبأترجاه مابيسمعشي وعدني وماجاني وطول بعده وإزاي بينساني وينسى وعده وأنا اللي حبيته وفي قلبي خبيته وأستناه مابيرجعشي وأترجاه مابيسمعشي على مفرق درب الحبايب واقف مستني لو يسمع شكواي ويطمني ويرجع هناي اللي ضاع مني بقى شاغل بالي وسهر الليالي وبأستناه مابيرجعشي وبأترجاه مابيسمعشي على مفرق درب الحبايب واقف مستني ومن المشاهد المحفورة في وجدان وذاكرة وردة مشهد الفنان فريد الأطرش الذي حضر في أحد الأيام للملهى في بيروت وكانت تغني فيه وردة إحدى أغانيها الوطنية التي اشتهرت بها. وبعد أن استمع فريد لصوت وردة قال له أحد الموجودين بصوت عال: ما رأيك في صوت وردة يا أستاذ فريد؟فرد بدون تفكير: لسه ماستواش.. محتاج ينضج شويه علشان يعبر أحسن وأقوى.. مش قوي. وسمعت وردة هذا التعليق الذي كان أشبه بسكين طعنتها في موهبتها وحبها للغناء وكتمت دموعها حتى لا تسقط أمام الموجودين. كانت تقول لنفسها: يجب أن يختار ألفاظه قبل أن يجرح بها الآخرين.. بدلا من كلمة تشجيع يمارس النقد اللاذع..غضب الأطرش
الغريب أن وردة لم تفهم سر هجوم الأطرش عليها إلا أنها فيما بعد علمت بالسبب وهو أن الشخص الذي دعا فريد للملهى أخطأ في أسلوب التعامل معه ولم يمنحه التقدير الذي دائما ينتظره فريد في كل مكان يذهب إليه فما كان منه إلا أن غضب وبدأت عصبيته في الظهور على ملامح وجهه ودفعت وردة ثمن هذه العصبية من كلمات ظلت تؤلمها أياما طويلة فقد كان فريد يحب أن يعامل باعتباره من عائلة شهيرة مرموقة وباعتباره أحد نجوم عالم الغناء. إن الكبرياء الذي كان يتمتع به أفقده الكثير من البساطة والحضور لدى البعض ومنهم وردة التي أعلنت منذ تلك اللحظة غضبها عليه وضيقها منه.ولكن القدر كان يرتب أمراً آخر، حيث مرت الأيام ولحن فريد لوردة التي هاجم صوتها في الماضى أغنية (روحي وروحك حبايب) للشاعر صالح جودت وأغنية (أحبابنا يا عين) للشاعر بيرم التونسي، وأخيرا أغنية (كلمة عتاب)، التي لم يكمل لحنها واستكملها الموسيقار بليغ حمدي.النضال ضد الفرنسيين
والمتصفح لحياة فريد يجد أن هناك قاسما مشتركا بينه وبين وردة وهو النضال ضد الفرنسيين، فالاثنان لهما نفس العدو، ومارسا ضده نفس السلاح، إن الاستعمار الفرنسي ساهم في صياغة مشاعر وأفكار وأحلام وحياة كل من وردة الجزائرية وفريد الأطرش بشكل أو بآخر، فالاستعمار هو الذي دفع بوردة للغناء لتبدأ رحلتها مع النجومية، والاستعمار نفسه هو الذي دفع بفريد الأطرش للهروب من سورية ليأتي إلى القاهرة، ويبدأ هو أيضا مشواره مع النجومية. في الواقع كان فريد ووردة من المفترض أن يلتقيا في أعمال غنائية أكثر مما قدماه، ولكن ربما كانت الظروف التي أحاطت بكل منهما حرمته من التواصل الفعال الذي ينتج أغاني تليق بحجم فنان مثل فريد الأطرش وحنجرة بجمال حنجرة وردة الجزائرية.ورغم أن وردة تجيد ببراعة الغناء بالفرنسية، إلا أنها أيضا أحبت الغناء باللغة العربية، ففي هذه اللغة هويتها وشخصيتها وعروبتها. في هذه اللغة تجد وردة وسيلتها للتعبير عن كل ما يدور بداخلها أكثر، مما تجده في اللغة الفرنسية التي تحسها غريبة ودخيلة عليها. لغة ربما كانت جميلة في طريقة النطق بها، لكنها لا تمس مشاعرها كفتاة عربية.شارل أزنافور
وفي حياة وردة مشهد لا تنساه.. بدأت تفاصيله عندما جاء المطرب الفرنسي الشهير شارل أزنافور إلى القاهرة وزار وردة في بيتها. كان أزنافور حريصا على هذه الزيارة بصورة كبيرة خاصة بعد أن سبق ورأى وردة في باريس حين دخل مطعم «طم طم» ليتناول بعض الأكلات الجزائرية الشهيرة التي سمع عنها، وأراد أن يتذوقها، وفي ذلك اليوم استمع أزنافور لوردة التي كانت تغني إحدى روائع كوكب الشرق أم كلثوم، وبعد أن شاهدت أزنافور قررت أن تغني له بعض الأغاني باللغة الفرنسية، تحية له ولحضوره، وبعد أن انتهت من الغناء صفق أزنافور بحرارة شديدة، وقام من مقعده وهو يصرخ قائلا: أنت مجنونة لماذا لا تستمرين في الغناء بالفرنسية؟ فردت وردة بحسم: الغناء الفرنسي لا ينبع من أعماقي، ولا أحس معانيه، ولا أستطيع أن أعيش مع كلماته مثلما يحدث لي مع الغناء باللغة العربية. إن وردة في أجابتها السابقة صادقة تماما، وتعبر عن الدور الذي لعبته والدتها في حياتها، فقد كانت والدتها دائما تشجعها على الحديث باللغة العربية، ولم تكن تتحدث أمامها بالفرنسية، وعندما كانت تدندن كانت تختار أغاني عمالقة الطرب القديم، وكانت تسمعها لوردة حتى تعايش هذه اللغة التي تصنع حالة خاصة نادرا ما تصنعها لغة أخرى، وكان صوت والدتها مثل أصوات عدد كبير من عائلة يموت جميل ومليء بالشجن والأحساس، ويبدو أن أزنافور لم يقتنع بإجابتها بدليل أنه قال لها بحماس غير عادي: أنا سوف ألحن لك أغنية خصيصا باللغة الفرنسية لتغنيها هنا في باريس، وبالفعل يفي أزنافور بوعده، ولحن لها الأغنية التي غنتها في حفلتين الأولى في «مسرح أوليمبيا»، والثانية في«بالية دو ناسيون».أغنية: طبعا أحباب
كلمات: عبدالرحمن الأبنوديألحان: عمار الشريعيغناء: وردة الجزائريةطبعا احباب والحب عجيب ومالوش اسباب طبعا احباب وانا وانت سؤال ومالوش جواب يا بو حس بيعرف يلمسني وكلام ولا غيره يونسني يا غنوه ما تحتاجش شفايف قلبي من غير قلبك خايف واحنا من غير بعضنا اغراب طبعا احباب احباب خالص وبحبك من قلب خالص لو نزعل ولو انه ده عمره ما حصل بيني وبينك خالص في دقايق مين قال في دقايق في ثواني حبيبي بنخالص عشاق خالص احباب خالص ولا مننا في الدنيا دي خالص قلبنا خالص حبنا خالص ولا فيش زينا ابدا خالص طبعا احباب...................يا ليالي حاسبي يا ليالي وانتِ بتجري وافتكرينيدنا قبل ما أقابل محبوبي لا حسيت حياتي ولا سنيني ايه يعني سنين والقلب حزين ايه يعني العمر ما دام قلبي لا يحس الفرحه ولا الاهه ايه يعني الدنيا ما دام تجري من ايدي وانا موش حساها دلوقتي خلاص انا عندي كلام واقدر اتكلم عالايام انتوا فاكرين علشان ما حلمت خلاص انا عايشه في الاحلام ابدا ابدا خالص خالص والحب في قلبي موش خالص وانت ما شفتش زيك خالص لو نزعل ولو انه ده عمره ما حصل بيني وبينك خالص في دقايق مين قال في دقايق في ثواني حبيبي بنتخالص عشاق خالص احباب خالص ولا مننا في الدنيا دي خالص قلبنا خالص حبنا خالص ولا فيش زينا ابدا خالص طبعا احباب................ما انتش محتاج ولا نيش محتاجه تقولي واقولك يا حبيبي ماانت حبيبىما انت حبيبي وانا حبيبك وانا وانت عارفين يا حبيبي ايوه حبيبي حنقولها عشان الناس تعرف طب يعرفوا ليه يعني لو عرفوا ده ينفعنا يا حبيبي بايه حيخلونا اسعد ما احنا حاجه وياهم تفرحنا حايقربوا نجم الليل سنه ويعلنوا الضحكه ف افراحنا ابدا ابدا خالص خالص وانا مهما اديتك من قلبي عمري ما حاوفيك حقك خالص ابدا ابدا خالص خالص يا احلى من الدنيا دي خالص واجمل من كل الناس خالص لو نزعل ولو انه ده عمره ما حصل بيني وبينك خالص في دقايق مين قال في دقايق في ثواني حبيبي بنتخالص.
فريد الأطرش.. مشوار مع النغم والطرب
فريد الأطرش ينتمي إلى عائلة الأطرش التي تعتبر من العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سورية وهذه المنطقة تسمى «جبل الدروز» نسبة إلى سكانها من الدروز. والده فهد فرحان إسماعيل الأطرش تزوج 3 مرات الأولى عام 1899 وكانت زوجته طرافة الأطرش وأنجب منها ابنه طلال والثانية عام 1909 وكانت علياء المنذر وأنجب منها 5 أولاد 3 ذكور هم أنور وفريد وفؤاد وبنتين هما وداد وآمال التي أصبحت فيما بعد المطربة أسمهان. وفي عام 1921 تزوج ميسرة الأطرش وأنجب منها 4 أولاد هم منير ومنيرة وكرجية واعتدال. أما والدة فريد «علياء المنذر» فكانت مطربة تمتعت بصوت جميل وكانت قادرة على أداء كل ألوان الغناء خاصة العتابا والميجانا وهما من الألوان المعروفة والشهيرة بسورية. وكان مولد فريد في بلدة اسمها «القريا» في جبل الدروز وعانى من حرمان رؤية والده واضطر للتنقل والسفر منذ الطفولة من سورية إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين الذين أرادوا اعتقاله هو وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الأطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذين قاتلوا ضد ظلم الفرنسيين هناك. وعاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين متواضعتين مع والدته وشقيقه فؤاد وأسمهان.
مدرسة «الخرنفش»
والتحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية وكان اسمها «الخرنفش» واضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلا من الأطرش وهذا ما كان يضايقه كثيرا وبعد ذلك التحق بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك. وعندما نفد المال الذي كان مع والدته وانقطعت أخبار والده اضطرت الأم للغناء في ملاهي روض الفرج واشترط فريد وفؤاد أن يكونا معها كل ليلة وهي تغني لحمايتها. والتحق فريد بعد ذلك بمعهد الموسيقى وكان يجيد العزف على العود وإلى جانب المعهد كان يبيع القماش ويوزع الإعلانات من أجل إعالة أسرته. وبعد عام بدأ يبحث عن نوافذ يطل منها على الجمهور ويعبر فيها عن موهبته فالتقى بالمطرب إبراهيم حمودة الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته للعزف على العود ونجح فريد في طلته الأولى على الجمهور وحاول أن يقنع حمودة بأن يغني بمفرده على المسرح وبالفعل غنى إلا أنه كان يتقاضى مبلغا زهيدا مقابل الغناء.اختبار الإذاعة
وتمر الأيام ويقف فريد أمام لجنة الاختبار في الإذاعة ويغني أغنية «الليالي» وينجح ويتم قبوله لتكون أول أغنية يسجلها للإذاعة هي «ياريتني طير لاطير حواليك» كلمات ولحن يحيى اللبابيدي. وأصبح فريد يغني في الإذاعة مرتين في الأسبوع. وبعد ذلك بدأ يطور من أسلوبه في الغناء فاستعان بفرقة موسيقية وبأشهر العازفين مثل أحمد الحفناوي ويعقوب طاطيوس وغيرهم وزود الفرقة بآلات غربية إلى جانب الآلات الشرقية وسجل مع الفرقة أول أغنية له وكانت «بأحب من غير أمل». وكانت الأزمة التي يعاني منها فريد طوال حياته هي عشقه للقمار حيث أدمن على لعب الورق بالإضافة إلى حبه للخيل وذهابه بانتظام إلى سباقات الخيل للرهان على الأحصنة.وفاة أسمهان
وفي يوم بينما كان في أحد سباقات الخيل وبعد أن كسب الجائزة سمع خبر وفاة اخته أسمهان في حادث سيارة، فتعرض لذبحة صدرية، وبقي سجين غرفته، وأصبحت تسليته الوحيدة الحديث مع الأصدقاء وقراءة المجلات الفنية إلى أن جاء يوم وأصابته أزمة قلبية شديدة لم يستطع الفكاك منها وتٌوفي عن عمر 57 عاما في أحد مستشفيات بيروت. أما الأفلام التي شارك فيها فريد فبلغت 31 فيلما، أنتجت خلال الفترة من 41 إلى 75، وكان أشهر فيلم له حقق نجاحا كبيرا هو «حبيب العمر»، أما فيلم «عهد الهوى» فقد كانت له قصة، فالفيلم مقتبس عن رواية غادة الكاميليا لإلكسندر توماس، وفي العشرينيات من القرن الماضي، قام الفنان يوسف وهبي بعرض مسرحية مستوحاة من غادة الكاميليا، وقامت بالبطولة أمامه الفنانة روز اليوسف، وجسد يوسف شخصية أرمان، بينما جسدت روز شخصية مارجريت. وبعد سنوات عديدة، أقنع يوسف بك فريد الأطرش بأن يلعب هو دور أرمان، بينما تلعب مريم فخر الدين دور مارجريت، واكتفى هو بتجسيد شخصية الأب في الرواية، ولحن فريد الأطرش لعدد كبير جدا من المطربين والمطربات ومنهم أسمهان وإسماعيل ياسين وسميرة توفيق وثريا حلمي وشادية وصباح وفايزة أحمد وفتحية أحمد ومها صبري ووديع الصافي وعصام رجى ونور الهدى ومحرم فؤاد ونازك وطروب ووردة التي لحن لها أغنية «روحي وروحك حبايب»، كلمات الشاعر صالح جودت، و»أحبابنا ياعين» كلمات الشاعر بيرم التونسي، وأغنية «كلمة عتاب» التي لم يكمل لحنها، واستكملها الموسيقار بليغ حمدي.