في أول إطلالة له في رمضان، ألقى زعيم تيار المستقبل سعد الحريري كلمة على شرف الهيئات الدينية في بيت الوسط، أكد فيها أنه بصدد إجراء "مراجعة نقدية داخلية وتقديم كشف حساب سياسي ووطني وتنظيمي أمام اللبنانيين وكل الأوفياء لخط الحريرية السياسية"، وذلك بعد النتائج السيئة التي حققها تيار المستقبل في الاستحقاق الانتخابي البلدي، خصوصا في طرابلس وبيروت.

وقال الحريري إنه عازم على "فتح العديد من الدفاتر"، مؤكداً: "لن ألقي المسؤولية في أي اتجاه، ولن أعفي نفسي ومن معي من المسؤولية لألقيها على غيري. أنا المسؤول عن استخلاص نتائج الانتخابات، وأنا في رأس الهرم السياسي لتيار المستقبل سأتحمّل النتائج مهما كانت قاسية".

Ad

أما عن العلاقة مع السعودية، فأشار إلى أنّ المملكة "وقفت وتقف وستبقى تقف في كل المراحل مع لبنان، لأجل مشروع الدولة، ولأجل مصلحة كل اللبنانيين من دون تمييز".

ووجّه الشكر للسعودية "على كل دعمها غير المشروط للبنان، ومساعيها السياسية في جميع المراحل"، وشدد على أن "ما من شيء يمكنه أن يعكّر العلاقة بيننا وبين المملكة العربية السعودية".

«حزب الله» وسلامة

في سياق آخر، أثار رد "حزب الله" القوي على تصريحات لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أعلن فيها أن لبنان أقفل بالفعل ١٠٠ حساب مصرفي مرتبط بالحزب، مضيفاً "لا نريد لعدد قليل من اللبنانيين أن يفسد صورة الأسواق المالية في لبنان".

واعتبر الحزب أمس الأول أنّ موقف سلامة الأخير "جاء ملتبساً ومريباً ويشي بتفلّت السياسة النقدية من ضوابط السيادة الوطنية". من ناحيته، رأى وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي أن "هناك فرقا بين الانفتاح على حزب الله، وبين الانبطاح أمامه، وطرابلس رفضت الانصياع للمحور الإيراني السوري ولبشار الأسد".

وعن علاقته بسعد الحريري، أوضح ريفي أن هناك "سُعاة خير كُثرا بيني وبينه، وكنتُ واضحاً أننا لو كنا سنلتقي لمجرد التقاط صورة، فالصورة لا تنفع، وإن كنا سنلتقي على القضية فالقضية جمعتنا سابقاً، وهي التي ستجمعنا لاحقاً، ومن هنا دعوتُ للعودة إلى ثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري السيادية والوطنية والعربية".