أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في بيان، أن الاجتماع الذي عقده أمس الأول مع رؤساء الوفدين المشاركين في مشاورات السلام اليمنية في الكويت، أي وفد الحكومة المعترف بها دولياً من جهة، والوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» الحوثية وحزب الرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى، ناقش الترتيبات الأمنية وتسيير شؤون الحكومة والإفراج عن السجناء والمعتقلين.

Ad

وقال ولد الشيخ، في بيان صحافي عقب الاجتماع: «بالرغم من بعض التباينات في وجهات النظر، إلا أن هناك إجماعاً على مواضيع محورية ولو أن تزمين الخطوات العملية وترتيبها لا يزال قيد التفاوض»، مضيفاً: «لقد تسلمت تعهدات من الأطراف، تفيد بأنهم سيواصلون العمل الدؤوب في شهر رمضان المبارك، من أجل الوصول إلى حل سلمي ومستدام في اليمن».

وأفادت مصادر بأن الاجتماع المباشر بين أعضاء من الوفدين بحضور المبعوث الأممي الذي عقد أمس الأول بعد توقف دام أكثر من أسبوعين شهد مناقشات حادة وتبايناً في مواقف الطرفين إزاء قضايا الإفراج عن المعتقلين والترتيبات الأمنية والعسكرية وما يتصل بالشق السياسي من المشاورات، حيث أكد كل طرف تمسكه بمواقفه.

وبحسب المصادر، فقد أبدى الوفد المشترك إصراراً على المطالبة بـ «شراكة سياسية وتشكيل حكومة قبل أي إجراءات عسكرية وأمنية»، فيما شدد الطرف الحكومي على «حتمية وأولوية تنفيذ الإجراءات العسكرية والأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 فيما يتعلق بانسحاب الميليشيات من المدن والمحافظات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، وكل ما ترتب عليه من تغييرات».

وأشارت مصادر أخرى مقربة من الحكومة إلى أن «اللقاء كان متوتراً بدرجة كبيرة بين الطرفين، وشهد مشادات، ومناقشات ساخنة بين أعضاء الوفدين حول ملف المعتقلين والأسرى واستمرار تعرض مدينة تعز للقصف العشوائي من قبل الميليشيات وارتكاب مجازر بحق المدنيين فيها، فيما لم يقدم المبعوث الأممي أي جديد بخصوص ردم الهوة».

وقالت مصادر يمنية إن عبدالملك المخلافي وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي غادر الكويت فور انتهاء الجلسة بطائرة خاصة إلى الرياض.