العراق: الأحزاب تلوّح برد عسكري على «ثورة» الصدر

نشر في 11-06-2016 | 15:07
آخر تحديث 11-06-2016 | 15:07
No Image Caption
في مؤشر على التوتر الشيعي - الشيعي المتصاعد في العراق، هددت الأحزاب العراقية بـ«الأمن الذاتي» أو «الرد العسكري» في مواجهة المتظاهرين المنتمين إلى التيار الصدري الذين هاجموا أمس مقراتها في بغداد ومحافظات أخرى، منها ذي قار والبصرة وبابل والنجف وواسط، داعين لمواصلة عملية الإصلاح.

وطالبت أحزاب وفصائل محافظة النجف، أمس، التيار الصدري بـ«البراءة» من المعتدين على مقارها في المحافظة، داعية الأجهزة الأمنية للقضاء على كل مظاهر «العدوان والشغب والجريمة»، ومحذرة من «الفوضى التي تضطر الناس لحماية أنفسهم بأنفسهم».

وقالت أحزاب وفصائل ومنظمات محافظة النجف، في بيان، إنه «في الوقت الذي يسطر أبطالنا في ساحات القتال أروع الملاحم ويحققون الانتصارات الساحقة على عصابات داعش الاجرامية ويقفون قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة الفلوجة من قبضة الإرهاب، وفي الوقت الذي يتطلع جميع أبناء الشعب العراقي إلى موقف المرجعية الدينية العليا في النجف والخروج من الأزمة السياسية، تعرضت محافظة النجف ومحافظات أخرى إلى أعمال شغب واعتداء وتجاوز على القانون والحرمات والممتلكات».

وأضاف البيان أن «الاجتماع اتخذ فيه عدة قرارات أبرزها التأكيد على أن الجميع مع حق التظاهر العام وبالطرق السلمية والقانونية ومع صوت المتظاهرين في المطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة»، مؤكداً أن «جميع الأحزاب وفصائل المقاومة والمنظمات تدين وتستنكر الاعتداءات والتجاوزات وأعمال العنف والشغب والتهديد التي قامت بها مجموعات انضمت إلى المتظاهرين وأساءت إلى قيمنا ومقدساتنا وتجاوزت على الممتلكات العامة والخاصة، وهذه التجاوزات لا تعبر ولا تنسجم مع دعوات الإصلاح التي ينادي بها شعبنا، وتطالب بها مرجعيتنا الدينية، ونطالب بمحاسبة عناصر الشغب وتطبيق احكام القانون والعدالة فيها».

ودعت الأحزاب والفصائل والمنظمات الأجهزة والقوى الأمنية في الدولة إلى «اتخاذ موقعها وممارسة دورها في الوقوف أمام هذه المجموعات غير المنضبطة، وهي تتحمل مسؤولية حماية الممتلكات العامة والخاصة، ونحن ننتظر منها موقفاً جاداً وحازماً أمام عناصر الشغب».

ودعا المجتمعون إلى «اسراع الخطوات في برنامج الإصلاح، وأن يتفاعل الجميع في انجازه وبصورة مدروسة جيداً وليست إعلامية أو انتقامية من أي طرف»، مطالبين «العشائر العراقية الغيورة بإعلان البراءة من أعمال الشغب والعدوان وعناصر الشغب والعدوان الذين لا يمثلون العشائر التي دافعت عن العراق وقدمت أولادها فداءً من أجل حفظ الوطن والدفاع عن المقدسات والقضاء على عصابات الفساد والإرهاب».

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا أمس الأول إلى ابعاد محافظة النجف عن التظاهرات، مشدداً على ضرورة أن يكون الضغط على مقار الأحزاب «الفاسدة» سلمياً.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد حذّر، أمس الأول، وبشدة من «التصرفات المتهورة والأعمال الإجرامية التي تستهدف أي مؤسسة عامة أو مكتب كيان سياسي»، مؤكداً أنه «سيقف بقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام العام وأرواح الأبرياء».

إلى ذلك، أعلن مجلس قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار، تحرير منطقة، غربي الفلوجة، من سيطرة تنظيم «داعش»، وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت، انطلاق عمليات تحرير مركز مدينة الفلوجة، (62 كم غرب بغداد)، من سيطرة تنظيم «داعش»، وكشفت عن بدء جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ عمليات «نوعية» في المدينة.

في السياق، قالت مصادر عراقية إن ميليشيات «الحشد الشعبي» تحتجز العشرات من أهالي الصقلاوية في مدرسة بمنطقة الصبيحات شرق الفلوجة.

back to top