لبنان: بري يعيد «السلة المتكاملة» وترقب لنتائج «المبادرة السعودية»

أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري «بعث» الحديث عن «سلة متكاملة» لحل الأزمة السياسية في لبنان، وقال في حديث نشر أمس، إن «الاتفاق على قانون للانتخاب، قبل عشرة أشهر من موعد الانتخابات، هو مدخل تسوية سياسية متكاملة لم يعد في الإمكان تجزئتها أو إهمال أحد شطورها».

جاء ذلك فيما تتجه الأنظار إلى نتائج حركة السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري باتجاه رؤساء الحكومة السابقين، بعد زيارته كل من فؤاد السنيورة، وسليم الحص، ونجيب ميقاتي، وسعد الحريري.

وقالت مصادر متابعة إن «السفير السعودي يسعى لدى القيادات السنّية إلى إعادة تفعيل علاقة المملكة بالشارع السني بكل أطيافه»، لافتة إلى رغبة سعودية بجمع الشارع السني في صف واحد لمواجهة كل التحديات المقبلة».

إلى ذلك، رأى أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أمس، أن «اتفاق معراب بين المسيحيين مقدس، فالخروج من الوضع الذي يعيشه اللبنانيون من خلال رؤية مسيحية توصل إلى تفاهم وطني مشترك، أما في السياسة والقانون فهو صلب يتخطى الاستحقاقات الآنية، فالاتفاق لا يشكل حالة ثنائية بل جسر عبور لجميع المسيحيين لإخراجهم من الواقع الذي عاشوه بعد الطائف، وما رافقه من خروج على الميثاق خلال 26 سنة، كما أنه استراتيجي لا يتوقف على نجاح في بلدية أو اختلاف على بند، ومن الطبيعي أن يمر بطلعات ونزلات، ولكن لا عودة إلى الوراء».

وعن الانتخابات الرئاسية، اعتبر أن «هناك مؤشرات ومحاولات لملء الشغور الذي بدأ منذ سنتين، وذلك من خلال الانفتاح الذي يحصل على سائر القوى»، لافتاً إلى أن «الاتفاق بين الأفرقاء أصبح ملزماً للبنان، ويبدو أن هناك تقاطعاً في الموضوع السياسي داخلياً وخارجياً، والحل يبدأ رئاسياً، وقد تكون الانتخابات الأميركية واحدة من المؤشرات في الاستحقاق الرئاسي، ولكنها ليست الوحيدة».

وأكد «أن حزب الله مؤيد للعماد ميشال عون، وموقفه في هذا الاتجاه ثابت منذ أكثر من سنتين»، مضيفاً «علينا ألا نتكهن ونقوم بواجباتنا».

في سياق آخر، أقر وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أمس بأنه التقى بهاء الحريري في فرنسا قبل الانتخابات البلدية في طرابلس. وكانت صحيفة «السفير» تحدثت أن ريفي نال دعم بهاء الحريري في إطار صراع بين الأخير وشقيقه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.

وقال ريفي في هذا السياق: «تربطني علاقة ممتازة بأغلب أفراد عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتقيت بالسيد بهاء كما كنت ألتقيه في السابق».