انتهى الفنان القطري صلاح الملا من تصوير دوره في مسلسل "جود" ثالث أيام شهر رمضان، وهو العمل الذي يعرض حاليا من تأليف علي الدوحان وإخراج منير الزعبي، حيث امتد التصوير حتى بدايات الشهر الفضيل لعدم تمكن فريق العمل من الانتهاء منه في وقت مبكر.وقال الملا، لـ"الجريدة": "بعدما أنهيت تصوير آخر مشهد لي سافرت مباشرة إلى قطر، ومن هناك اصطحبت أسرتي للسفر إلى مصر من أجل قضاء أيام وليالي شهر رمضان هناك في فترة راحة واستجمام بعد عناء أشهر طويلة من العمل والتصوير، خاصة أنني كنت مشغولا بتصوير مسلسل تلفزيوني آخر هو (بياعة النخي) من تأليف وبطولة الفنانة الكبيرة حياة الفهد وإخراج شعلان الدباس، إضافة إلى اشتراكي في تصوير السداسية التلفزيونية (حكايات حب) مع المخرج عبدالله التركماني، وهو ما أرهقني كثيراً، واحتجت بعده إلى الراحة".
الانفصال التام
ولدى سؤاله عن رأيه في العملين اللذين يعرضان له حاليا، قال: "لا أخفيك سرا إن قلت لك إنني لا أتابع أعمالي خلال رمضان، أو أي عرض أول من أعمالي الفنية، وذلك لأنني أفضل الانفصال التام عن أعمالي بعد تصويرها، ولرغبتي في الخروج من ضغط العمل لقضاء أجواء مختلفة مع أهلي وأصدقائي والسفر، وبصفة عامة لا أفضل الاستعجال في إصدار الأحكام، وأحبذ الانتظار حتى نهاية عرض العمل الفني لتتضح الرؤية للجميع سواء بالنسبة إلي أو للجمهور".منح الألقاب
وعن رأيه في الألقاب التي يمنحها بعض الفنانين لأنفسهم، ومعيار النجومية من وجهة نظره، ذكر: "للأسف أصبحت المسميات والألقاب رخيصة على مستوى الوطن العربي كله، وهذا الأمر لا يقتصر على مجال الفن فحسب، بل يمتد إلى المجال الإعلامي، حيث أصبح بعض المذيعين يمنحون أنفسهم ألقاباً لا تستند إلى أسس أو معايير حقيقية، وانتشر هذا الأمر أكثر مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي نعيشها الآن".وأضاف: "أرى أن اللقب الحقيقي يصدر من الجمهور لا من جهة آخرى، وفي هذا الإطار أذكر فناناً كبيراً راحلاً مثل غانم الصالح، الذي لم يكن يبحث عن ترتيب اسمه في تتر الأعمال الفنية لثقته بنفسه وبفنه، حتى فوجئ ذات مرة بإساءة إحدى شركات الإنتاج إليه عندما وضعت اسمه في مكان لا يليق بتاريخه وقيمته الفنية، ومثل هذا الأمر حدث معي، وعندما تحدثت مع المعنيين بالأمر قالوا لي إنهم فعلوا ذلك للوقوف بجانب الوجوه الشابة والأخذ بأيديهم".وتابع: "عندما حدث ذلك سألتهم: هل تأخذون بأيديهم على حسابنا؟! إذا أردتم مساندة الشباب شجعوهم ووجهوا النصيحة إليهم، ولكن لا يتم ذلك عبر الإساءة إلينا، وفي كل الأحوال أرى أن الحكم الأهم هو للجمهور الذي يركز على أداء الفنان ومدى إجادته لتجسيد الشخصية الفنية، وليس موقع اسمه في تتر العمل، وفي النهاية يكتشف الجمهور من تلقاء نفسه أن أسماء هؤلاء الفنانين الجدد تكون مفروضة عليه من جانب بعض صناع العمل".وقال الملا: "من وجهة نظري أرى أن كل هذه الأمور لا تشكل أزمة بالنسبة لي، لكنني أتحدث من منطلق أن هناك أخلاقيات ومعايير فنية يجب الالتزام بها واحترامها في الوسط الفني".