كرواتيا وتركيا.. معارك داخل وخارج الملعب

نشر في 12-06-2016 | 12:30
آخر تحديث 12-06-2016 | 12:30
No Image Caption
بعد المواجهات بين مشجعي منتخبي روسيا وانجلترا في مرسيليا في المعلب وفي وسط المدينة، تشهد باريس الأحد مباراة بين تركيا وكرواتيا يُحتمل أن تليها مواجهات.

وأدت المواجهات الى جرح 35 شخصاً بينهم ثلاثة اصاباتهم «خطيرة» إلى جانب مشجع انجليزي بين الحياة والموت بعدما ضرب بقضيب من حديد إثر المباراة بين روسيا وانجلترا التي جرت في ستاد فيلودروم وأشارت تكهنات إلى خطورتها.

وحددت صحيفة ذي صن البريطانية الشعبية المذنبين بشكل واضح الأحد، معتبرة أنهم «مثيري الشغب والرعاع الروس» الذين كان بعضهم مسلحاً بسكاكين، وأشارت صحيفة بيلد أيضاً إلى أن الحوادث داخل الملعب، وعنونت الصحيفة الشعبية الألمانية «مثيرو الشغب الروس يهاجمون المشجعين الانجليز».

أما صحيفة الغارديان (يسار الوسط) البريطانية فلم تحدد أي جهة مسؤولة، لكنها رأت في هذه المواجهات الجديدة مشجعين «يحملون جينة كرة القدم الانجليزية في حمضهم النووي».

وحشية

كتبت صحيفة ماركا الرياضية الأسبانية إنه «عار على كأس اوروبا»، أما صحيفة آس الرياضية الأسبانية أيضاً فكتبت أن «وحشية مثيري الشغب عادت إلى اوروبا»، وعنونت صحيفة لاربوبليكا الايطالية «جنون مثيري الشغب في كأس اوروبا: معركة في مرفأ مرسيليا».

وعنونت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية «العار» وتحدثت عن «حرب شوارع» في المدينة، معتبرة أن «الخوف بات يهيمن على كأس اوروبا لكرة القدم»، أما صحيفة لوباريزيان/اوجوردوي فعنونت «فرنسا في مواجهة مثيري الشغب» بعد «أعمال العنف الغريبة» التي عرضت على شاشات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي.

وعبرت صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» عن القلق نفسه وقالت «مثيرو الشغب يفرضون أنفسهم في كأس أوروبا لكرة القدم».

وعادت الذكريات السيئة المرتبطة بمثيري الشغب إلى الصحف البريطانية ايضا، وعنونت صحيفة «مايل اون صنداي» على صفحتها الأولى «عودة إلى السنوات السوداء».

وعبرت صحيفة «صنداي تلغراف» أيضاً عن شعورها «بالعار» وحملت بعنف على «المشجعين الذين يثيرون أعمال الشغب».

وفي أوج الاحتفالات بعيد الميلاد التسعين لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، عدلت صحيفة «صنداي ميرور» الأحد عبارة «بالفرح والمجد» التي ترد في النشيد الوطني البريطاني لتعنون «بالفرح.. والعار»، مدينة بذلك الموقف «المشين» لمشجعي المنتخب الانجليزي.

فشل

حول أعمال العنف التي جرت السبت، قال رئيس الإدارة الوطنية لمكافحة أعمال الشغب انطوان بوتونيه لوكالة فرانس برس إنه «ليس هناك فشل إذ أن التدخل السريع والفعال لقوات النظام سمح بتطويق الأحداث».

وقال مصدر في الشرطة إنه حوالي الساعة 15,30 بتوقيت غرينتش من السبت أي قبل ثلاث ساعات من المباراة بين روسيا وانجلترا أصيب مشجع انجليزي «بضربات قضيب حديد على ما يبدو، على رأسه»، وقال المسؤول في الشرطة لوران نونيز أن حياته في خطر.

وحوالي الساعة 00,30 ت غ اندلعت حوادث جديدة في المرفأ القديم حيث تدفق شبان من المدينة ومشجعون انجليز وروس بعد المباراة التي انتهت بتعادل المنتخبين.

وطغت هذه الأنباء على نتائج المباراتين الأخريين الأولى بين سويسرا والبانيا (1-0) والثانية بين ويلز وسلوفاكيا (2-1).

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع مرات عدة وخصوصاً ليتاح لآخر الحانات المفتوحة إغلاق أبوابها ثم حول حي لاكانبيير حيث قامت الشرطة بمطاردة شبان، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس، وأكدت الشرطة التي حشدت 1200 رجل أمن اعتقال ستة أشخاص.

وشهد الملعب أعمال عنف أيضاً، ففي نهاية المباراة بين روسيا وانجلترا دارت مواجهات بين مشجعي المنتخبين بعد هجوم للروس الذين سيستضيفون مباريات كأس العالم لكرة القدم في 2018، ضد الانجليز.

ولم تكن هذه الحوادث بدرجة العنف نفسها التي شهدتها المدينة قبل ساعات، لكن كان لصورها وقعا سيئاً داخل الستاد.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في بيان أن أجهزته «مستعدة تماماً لهذا الخطر مثل التهديدات الأخرى وخصوصاً الارهابية منها».

وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المسؤول عن مباريات كأس اوروبا 2016 إنه «يدين بشدة أعمال العنف» في مرسيليا التي ارتكبها «أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم».

وكان الاتحاد هدد العام 2000 بمعاقبة انجلترا وفي 2012 بمعاقبة روسيا بعد أعمال عنف قام بها مشجعون من البلدين.

وإلى جانب المباراة بين تركيا وكرواتيا، تلتقي المانيا وأوكرانيا في مدينة ليل (19,00 ت غ) وقبلها بولندا وايرلندا الشمالية في نيس (16,00 ت غ).

back to top