أخطاء الحلقات الأولى
ديكورات غير مناسبة وضعف في مستوى الحركة
شهدت الحلقات الأولى من دراما رمضان أخطاء ارتكبها صناع مسلسلات الدراما أثرت على مصداقية الأحداث، خصوصاً أن الأخطاء قدمت الأحداث بصورة لا تتماشى مع المنطق.
«هي ودافنشي»، بطولة ليلى علوي وخالد الصاوي، أبرز هذه الأعمال، إذ وقع فريق العمل في خطأين داخل المحكمة، الأول عندما استمعت المحامية كارمة (ليلى علوي) إلى محادثة هاتفية داخل الحمام بصوت ملحوظ وواضح، رغم أن المحاكم لا تسمح بذلك، والثاني التصفيق الحاد في المحكمة بعد كشف كذب إدعاء الضابط، وهو ما لا يحدث في الحقيقة لأن التصفيق ممنوع داخل المحكمة.في «يوميات زوجة مفروسة» أدى استسهال فريق العمل في اختيار أماكن التصوير الخارجي إلى اختيار مكان مخالف للحقيقة، مثل تصوير مشهد يفترض أن يكون أمام نقابة الصحافيين، فيما تم تصويره داخل مقر أكاديمية «أخبار اليوم» التي صورت فيها أحداث المسلسل، فجاءت المشاهد الخاصة غير منطقية لا سيما أن سلالم النقابة أحد معالم التظاهر المشهورة في وسط القاهرة.كذلك ظهرت داليا البحيري وصديقتها (مروة عبد المنعم) وهما تقفان في تظاهرة ليس فيها سوى عدد محدود للغاية من السيدات، للمطالبة بالدفاع عن حقوقهن، وتختفي السيدات فور وصول سيارة الشرطة، وهو أمر لا يحدث على سلالم نقابة الصحافيين في التظاهرات السلمية، بالإضافة إلى أن ما ذكره رئيس تحرير الصحيفة للصحافيتين قبل الوقفة والحديث عن أهميتها، يشير إلى أن عدد المشاركات فيها لا يتجاوز أصابع اليدين ولا يتماشى مع المجاميع التي تم الاستعانة بها.
تبعات المشهد واستكماله في قسم الشرطة لدى زوج صديقة داليا لم يكن صحيحاً، فكيف لزوجة لا تعرف مكان عمل زوجها، ثم الشرطة عندما تفضّ أي تظاهرة وتلقي القبض على المتظاهرين ترحلهم إلى قسم الشرطة التابع للدائرة التي تظاهروا فيها، فجاءت المفاجأة بأن التحقيق سيكون أمام زوجها غير منطقية.
ضعف وسذاجة
شهد «الخروج» ضعفاً في تنفيذ مشاهد الأكشن أثر على الصورة بشكل ملحوظ، خصوصاً في مشاهد المطاردات التي نفذها ظافر العابدين، وجاءت محاولة انتحار موكلته (درة) في الأحداث غير منطقية، فالسيدة المقبوض عليها موجودة داخل سيارة الترحيلات، يحيط بها ثلاثة أفراد شرطة تركوها تجلس بجوار الباب من دون أن يضعوا حديد السجن في يديها لتستطيع النزول من السيارة بسهولة ومحاولة الانتحار أمام سيارة مسرعة قادمة.مشاهد الأكشن جاءت ساذجة في كثير من الأحيان، إذ ظهر واضحاً في مطاردات السيارات أن ظافر العابدين وشريف سلامة لا يقودان السيارات، بينما جاء أداؤهما في التعامل مع عجلة القيادة مبالغاً فيه وغير متناسب مع طبيعة حركة السيارات، علماً بأن الأحداث تدور في إطار بوليسي مليء بالغموض.ورغم استعانة الشركة المنتجة لمسلسل «رأس الغول» بفريق عمل أجنبي لتنفيذ المطاردات، إلا أن ما عرض في الحلقة الأولى أظهر صوراً متواضعة رغم الإنتاج الضخم، ولم تكن مشاهد الأكشن التي أخرجها أحمد سمير فرج موفقة، كذلك في مشهد محاولة اغتيال وزيرة الصحة الذي على أساسه انطلقت الأحداث، جاء الغرافيك بشكل بدائي بالإضافة إلى تصويره في ديكور وليس في مقر الوزارة الحقيقي.مبالغة ولا منطق
في «أبو البنات» جاءت محاولات مصطفى شعبان ملامسة صوفينار الراقصة خلال التقاطه صوراً له برفقة ابنته الصغيرة معها مبالغاً فيها، لا سيما أن صوفينار أبدت ظاهرياً انزعاجا من قربه الشديد منها، بينما لم يتدخل باقي أفراد الحرس الشخصي الذين ينظمون الجمهور ويبعدونه عن مضايقاتها، كأن المقصود أن تترك له هذه المساحة الخاصة في وقت لم يكن الأمر مبرراً لعدم وجود سابق معرفة بينه وبين الحرس الشخصي.وفي «نيللي وشريهان» جاء مشهد انسحاب شيريهان من عملها في الشهر العقاري وترك الجمهور في الطابور من دون إذن رسمي غير متماشٍ مع الحقيقة، لأنها موظفة مسؤولة ويفترض أن لها موعد مغادرة محددا، بينما جاءت المشاجرة الصوتية بين سلوى خطاب وسيدات الحارة مبالغاً في أدائها ومعتمدة على الديكور الذي وضع منزلها وسط المنازل حتى تشتبك مع الجميع.