لفترة ليست بقصيرة ظل الجمهور وكذلك صناع الدراما في مصر، يحصرون ظافر العابدين، في أدوار الشاب الوسيم الرومانسي، حتى وإن دخلت تغيرات سلبية على الشخصية التي يؤديها بسبب الأحداث، كما في مسلسل {تحت السيطرة} مع نيللي كريم الذي عرض في موسم رمضان الماضي. غير أن الفنان التونسي الذي لمع نجمه في مصر، يطل هذا العام عبر نافذة الأكشن والتشويق والغموض، في مسلسل {الخروج} للمؤلف محمد الصفتي، والمخرج محمد العدل.

ووفق نظرة مقربة لطبيعة دور {المقدم عمر} كما هو اسمه في المسلسل، يبدو أنه يخوض مغامرة ليست سهلة قد يتردد البعض فيها، إذ يظهر ضمن بطولة ثلاثية مشتركة مع شريف سلامة ودرة، ما يعني إدراكاً لضرورة عدم التورط في بطولة مطلقة مبكرة في الدراما الرمضانية، وهو ما يكشفه {الأفيش} الرسمي الذي يظهر فيه النجوم الثلاثة.

Ad

يؤدي العابدين بشكل جيد دور الضابط الساعي إلى كشف جرائم غامضة، مستخدماً سمات وجهه التي حاول المخرج ومدير التصوير بذكاء مساعدته على إظهار حدتها التي تليق بضابط شرطة، وهي محاولة أخرى للتمرد على قالب الرومنسية.

واستناداً إلى تاريخه كرياضي محترف، إذ كان لاعباً في نادي الترجي التونسي، ظهر ظافر العابدين بلياقة نادرة ضمن مشاهد المطاردات للمجرمين المحتملين في المسلسل.

صحيح أن {الخروج} الذي يصنف كعمل بوليسي تشويقي، لم يخل من قصة حب لا تقل نجاحاً على مستوى التمثيل بين درة وظافر العابدين، إلا أن السمة الرئيسة للعمل حصدت مكاناً بارزاً في الأحداث، ويمكن القول إن ظافر العابدين تمرد وخرج على تصنيفه السابق في الدراما المصرية، كممثل وسيم فقط.