ثلث البشر لا يرى درب التبانة

نشر في 13-06-2016
آخر تحديث 13-06-2016 | 00:05
No Image Caption
يعيش أكثر من 80 في المئة من سكان العالم في ظل سماوات تعج بالأنوار الاصطناعية، كما أن ثلث البشرية لا يمكنها رؤية درب التبانة نهائياً، بحسب أطلس عالمي جديد للتلوث الضوئي.

هذه الخريطة الجديدة، التي نشرتها مجلة "ساينس ادفانسيز" الأميركية ستسمح بدراسة الإنارة الاصطناعية على أنها ملوث له تأثير محتمل على الصحة والبيئة، على ما أوضح فريق البحث الذي وضعها.

وقال رئيس الفريق الباحث فابيو فالسي من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا وعلم التلوث الضوئي، إن "هذا الأطلس الجديد يوفر المعلومات الأساسية عن البيئة الليلية في حين تكنولوجيا الصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد) تفرض نفسها أكثر فأكثر في العالم".

واضاف فالسي أن "مستويات الإنارة الناجمة عن تكنولوجيا ليد وألوانها قد تؤدي للأسف إلى مضاعفة الإنارة في السماء خلال الليالي الكالحة لا بل زيادتها ثلاث مرات".

في اوروبا الغربية، لا تزال مناطق قليلة جداً تشهد ليلا قليل التلوث نسبياً من جراء الأضواء الاصطناعية ولاسيما في اسكتلندا والسويد والنرويج وبعض أجزاء في إسبانيا والنمسا.

وهذا المسح للسماوات، يظهر أن بعض الدول تعرف مستويات عالية جداً من التلوث الضوئي مثل سنغافورة بحيث لم ير السكان يوماً ليلاً كالح السواد.

وفي هذه الأماكن يعيش الجزء الأكبر من السكان تحت سماوات مضاءة كثيرا خلال الليل، بحيث لا يمكن لعيونهم أن تعتاد كليا على الرؤية الليلية.

ويظهر الأطلس أن الدول الأقل تأثراً بالإنارة الليلية، هي تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى ومدغشقر، حيث أكثر من ثلاثة أرباع السكان يعيشون في مناطق "محفوظة جداً" مع ليال كالحة فعلاً.

وجاء في الدراسة أيضاً، أن الهنود والألمان يمكنهم أكثر من غيرهم رؤية درب التبانة من نافذتهم في حين أن السعوديين والكوريين الجنوبيين هم أقل من يمكنهم رؤيته.

(أ ف ب)

back to top