لما كانت الليلة السادسة بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الصياد لما فرغ من شعره، شعر الخليفة بلدغ البراغيث، فقال له: ما هذا يا صياد؟ فقال: يا سيدي إنه في هذه الساعة يؤلمك، فإذا مضت عليك جمعة فإنك لا تحس به ولا تفكر فيه، فضحك الخليفة وقال له: ويلك كيف أترك هذه الجبة على جسدي؟ فقال الصياد: إني أشتهي أن أقول لك كلاماً، ولكن أستحي من هيبة الخليفة. قال الخليفة: قل ما عندك. فقال له: قد خطر ببالي يا أمير المؤمنين أنك أردت أن تتعلم الصيد لأجل أن تكون في يدك صنعة تنفعك، فإن أردت ذلك يا أمير المؤمنين فإن هذه الجبة تناسبك. فضحك الخليفة من كلام الصياد، ثم انصرف الصياد في سبيله، وأخذ الخليفة مقطف السمك ووضع فوقه قليلاً من «الحشيش» الأخضر، وأتى إلى جعفر ووقف بين يديه فاعتقد جعفر أنه كريم الصياد وقال له: ما جاء بك إلى هنا؟ انج بنفسك فإن الخليفة هنا في هذه الليلة.

لما سمع الخليفة كلام جعفر، ضحك حتى استلقى على قفاه، فقال جعفر: لعلك مولانا أمير المؤمنين. فقال الخليفة: نعم يا جعفر، وأنت وزيري، وجئت أنا وإياك هنا وما عرفتني... فكيف يعرفني الشيخ إبراهيم وهو سكران، فكن مكانك حتى أرجع إليك. قال جعفر: سمعاً وطاعة. ثم تقدم الخليفة إلى باب القصر ودقه، فقام الشيخ إبراهيم وقال: من بالباب؟ فقال له: كريم الصياد، وقد سمعت أن عندك أضيافاً فجئت إليك بشيء من السمك، فإنه مليح. وكان نور الدين هو والجارية يحبان السمك، فلما سمعا ذكر السمك فرحا به فرحاً شديداً، وقالا للشيخ: افتح له ودعه يدخل لنا بالسمك الذي معه. فتح الشيخ إبراهيم الباب، فدخل الخليفة وهو في صورة الصياد، وابتدأ بالسلام، فقال له الشيخ إبراهيم: أهلاً باللص السارق المقامر، تعال أرنا السمك الذي معك، فأراهم إياه.

Ad

لما نظروه وهو حي يتحرك، قالت الجارية: والله يا سيدي هذا السمك مليح، يا ليته مقلي. فقال الشيخ إبراهيم: والله صدقت. ثم قال للخليفة: يا صياد ليتك جئت بهذا السمك مقلياً، قم فاقلِهِ لنا وهاته. فقال الخليفة: على الرأس أقليه وأجيء به. فقالوا: عجّل بقليه والإتيان به. قام الخليفة يجري حتى وصل إلى جعفر، وقال: طلبوا السمك مقلياً. فقال: يا أمير المؤمنين هاته وأنا أقليه. فقال الخليفة: وتربة آبائي وأجدادي ما يقليه إلا أنا بيدي. ثم ذهب الخليفة إلى خص الخولي وفتش فيه فوجد فيه كل شيء يحتاج إليه من آنية القلي، والملح والزعتر وغير ذلك، فتقدم للكانون وعلق الطاجن، وقلا السمك قلياً مليحاً، فلما استوى جعله على ورق الموز، وأخذ من البستان ليموناً وطلع بالسمك ووضعه بين أيديهم، فتقدم الصبي والصبية والشيخ إبراهيم وأكلوا فلما فرغوا وغسلوا أيديهم، قال له نور الدين: والله يا صياد إنك صنعت معنا معروفاً في هذه الليلة. ثم وضع يده في جيبه وأخرج له ثلاثة دنانير من التي أعطاها إياه سنجر وقت خروجه للسفر وقال له: «اعذرني فوالله لو عرفتك قبل الذي حصل لي سابقا لكنت نزعت مرارة الفقر من قلبك، لكن خذ هذا بحسب الحال».

حكاية الأمير

عنوان فرعي

رمى الدنانير للخليفة فأخذها وقبّلها ووضعها في جيبه، ولما كان مراد الخليفة السماع من الجارية وهي تغني قال له: لقد أحسنت وتفضلت، ولكن مرادي من تصدقاتك العميمة أن هذه الجارية تغني لنا حتى أسمعها. فقال علي نور الدين: «يا أنيس الجليس، بحياتي عندك غنِّ لنا شيئا لأجل خاطر هذا الصياد، لأنه يريد أن يسمعك». فلما سمعت كلام سيدها أخذت العود وغمزته بعد أن عركت أذنه، وأنشدت هذين البيتين:

وغادة لعبت بالعود أنملهـا

فعادت النفس عند الجس تختلــــــس

قد أسمعت بالأغاني من به صمم

وقد أحسنت مغنى من به خرس

ثم ضربت ضرباً غريباً إلى أن أذهلت العقول، وأنشدت هذين البيتين:

ولقد شرفنا إذ نزلتم أرضنا

ومحاسناكم ظلمة الديجور

فيحق لي أني أخلق منزلي

بالمسك والماورد والكافور

عند ذلك اضطرب الخليفة، وغلب عليه الوجد، فلم يملك نفسه من شدة الطرب وصار يقول: طيبك الله.. طيبك الله... طيبك الله. فسأل نور الدين: يا صياد هل أعجبتك الجارية وتحريكها الأوتار؟ فأجاب الخليفة: أي والله. فقال نور الدين: هي هبة مني إليك هبة كريم لا يرجع في عطائه.

ثم نهض نور الدين قائماً على قدميه وأخذ ملوطة ورماها على الخليفة وهو في صورة الصياد، وأمره أن يخرج بالجارية. فنظرت الجارية إليه وقالت: يا سيدي هل أنت رائح بلا وداع؟ إن كان ولا بد فقف حتى أودعك... وأنشدت هذين البيتين:

لئن غبتمو عني فإن محلـــــــــــكم

لفي مهجتي بين الجوانح والحشا

وأرجو من الرحمن جمعاً لشملنـــا

وذلك فضل الله يؤتيه من يشــــا

فلما فرغت من شعرها أجابه نور الدين يقول:

ودعتني يوم الفراق وقالت

وهي تبكي من لوعة وفراق

ما الذي أنت صانع بعد بعدي

قلت قولي هذا لمن هو باقي

لما سمع الخليفة ذلك صعب عليه التفريق بينهما والتفت إلى الصبي وقال له:  يا سيدي هل أنت خائف من جناية أو لأحد عليك دين؟ فقال نور الدين: والله يا صياد إنه جرى لي ولهذه الجارية حديث عجيب، وأمر غريب، لو كتب بالإبر، على آماق البصر، لكان عبرة لمن اعتبر. فقال الخليفة: أما تحدثنا بحديثك وتعرفنا بخبرك، عسى أن يكون لك فيه فرج، فإن فرج الله قريب؟ فقال نور الدين: يا صياد هل تسمع حديثنا نظما أو نثراً؟ فقال الخليفة: النثر كلام والشعر نظام. عند ذلك أطرق نور الدين، وأنشد يقول هذه الأبيات:

يا خليل إني هجرت رقادي

وهمومي تمت بعد بلادي

كان لي والد عليّ شفيق

غاب عني مجاور الألحاد

وجرت لي من بعد ذاك أمور

صرت منها مفتت الأكباد

اشترى لي من الحسان فتاة

مثل غصن بقدها المياد

فصرفت الذي ورثت عليها

وتخيرتها على الأجواد

سمتها البيع إذ تزايد همي

ونوى البين لم يكن بمرادي

وإذا ما دعا إليها مناد

زاد فيها شيخ كثير الفساد

غاظني ذاك منه غيظا شديداً

ولنحوي جذبتها بالأيادي

فتردى ذلك اللئيم بقبح

ثم قادت فيه لظى الإلحاد

من غرامي لكمته بيميني

وشمالي حتى شفيت فؤادي

ومن الخوف قد أتيت لداري

وتيقنت سطوة الإضداد

فهدى مالك البلاد لحبسي

فأتى حاجب رشيد السداد

قال لي: سر بها بليل بعيداً

وبهذا تغيظ للحساد

فطلعنا من دارنا جنح ليل

طالبين المقام في بغداد

ليس شيء من الذخائر عندي

دونها منحة إلى الصياد

غير أني أعطيك محبوب قلبي

فتيقن أني وهبت فؤادي

فقال الخليفة: يا سيدي اشرح لي أمرك، فأخبره نور الدين بحاله من أوله إلى آخره... فلما فهم الخليفة هذه الحالة، قال له: أين تقصد في هذه الساعة؟ قال له: بلاد الله فسيحة. فقال له الخليفة: أكتب لك ورقة توصلها إلى السلطان محمد بن سليمان الزيني فإذا قرأها لا يضرك بشيء.

وأدرك شهر زاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

السلطان علي نور الدين

عنوان فرعي

لما كانت الليلة السابعة بعد المئتين، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن الخليفة لما قال لعلي نور الدين أنا أكتب لك ورقة توصلها إلى السلطان محمد بن سليمان الزيني فإذا قرأها لا يضرك بشيء، قال له علي نور الدين: هل في الدنيا صياد يكاتب الملوك؟ إن هذا شيء لا يكون أبداً. فقال له الخليفة: صدقت ولكن أنا أخبرك بالسبب: اعلم أني قرأت أنا وإياه في مكتب واحد عند فقيه، وكنت أنا عرّيفه، ثم أدركته السعادة وصار سلطانا، وجعلني الله صياداً، ولكن لم أرسل إليه في حاجة إلا قضاها، ولو أرسلت إليه في كل يوم في شأن ألف حاجة لقضاها.

لما سمع نور الدين كلامه قال له: أكتب حتى أنظر .فأخذ دواة وقلماً وكتب بعد البسملة: «أما بعد فإن هذا الكتاب من هارون الرشيد بن المهدي إلى حضرة محمد بن سليمان الزيني، المشمول بنعمتي، الذي جعلته نائباً عني في بعض مملكتي، أعرفك أن الموصل إليك هذا الكتاب نور الدين بن خاقان الوزير، فساعة وصوله عندكم تنزع نفسك من الملك وتجلسه مكانك، فإني قد وليته على ما كنت وليتك عليه سابقاً، فلا تخالف أمري والسلام»، ثم أعطى علي نور الدين بن خاقان الكتاب، فأخذه نور الدين وقبله وحطه في عمامته ونزل في الوقت مسافراً.

هذا ما كان من أمره (وأما) ما كان من أمر الخليفة فإن الشيخ إبراهيم نظر إليه وهو في صورة الصياد وقال: يا أحقر الصيادين، قد جئت لنا بسمكتين تساويان عشرين نصفا فأخذت ثلاثة دنانير، وتريد أن تأخذ الجارية أيضاً؟

لما سمع كلامه، صاح به وأومأ إلى مسرور فأظهر نفسه وهجم عليه، وكان جعفر قد أرسل رجلاً من رجاله إلى بواب القصر يطلب منه بذلة لأمير المؤمنين، فذهب الرجل وطلع بالبذلة، وقبّل الأرض بين يدي الخليفة. فخلع عليه الخليفة ما كان عليه ولبس تلك البذلة، وكان الشيخ إبراهيم جالساً والخليفة واقفاً ينظر ما يجري. عند ذلك بهت الشيخ إبراهيم وصار يعض أنامله من الخجل ويقول: يا ترى هل أنا نائم أم يقظان؟ فنظر إليه الخليفة وقال: يا شيخ إبراهيم ما هذه الحال التي أنت فيها؟ عند ذلك أفاق من سكره، ورمى نفسه على الأرض، وأنشد هذين البيتين:

هب لي جناية ما زلت به القــدم

فإن للعبد من ساداتــــه الكرم

فعلت ما يقتضيه الجهل معترفا

فأين ما يقتضيه العفو والكرم

فعفا عنه الخليفة، وأمر بالجارية أن تحمل إلى القصر حيث أفرد لها منزلاً، ووكل بها من يخدمها، وقال لها: اعلمي أني أرسلت سيدك سلطاناً على البصرة، فإن شاء الله نرسل إليه خلعة، ونرسلك إليه معها.

أما نور الدين علي بن خاقان، فإنه ما زال مسافراً حتى وصل إلى البصرة، ودخل على السلطان فقبل يديه ثم أخرج الورقة وأعطاه إياها فلما رأى عنوان الكتاب بخط أمير المؤمنين، قام واقفاً على قدميه وقبّلها ثلاث مرات وقال: السمع والطاعة لله تعالى ولأمير المؤمنين، ثم أحضر القضاة الأربعة والأمراء، وأراد أن يخلع نفسه من الملك، وإذا بالوزير المعين بن ساوي قد حضر، فأعطاه السلطان ورقة أمير المؤمنين. لما قرأها قطعها عن آخرها وأخذها في فمه ومضغها ورماها، فقال له السلطان وقد غضب: ويلك ما الذي حملك على هذه الفعال؟ قال له: هذا ما اجتمع بالخليفة ولا بوزيره، وإنما هو شيطان مكار وقع على ورقة فيها خط الخليفة فزورها وكتب فيها ما أراد، فلأي شيء تعزل نفسك من السلطنة، مع أن الخليفة لم يرسل إليك رسولاً، ولو كان هذا الأمر صحيحاً لأرسل معه حاجباً أو وزيراً، لكنه جاء وحده. فقال له: كيف العمل؟ قال له: أرسل معي هذا الشاب وأنا آخذه وأتسلمه منك وأرسله بصحبة حاجب إلى مدينة بغداد، فإن كان كلامه صحيحاً يأتينا بخط شريف وتقليد، وإن كان غير صحيح يرسلونه إلينا مع الحاجب وأنا آخذ حقي من غريمي.

سجن نور الدين

لما سمع السلطان كلام الوزير ودخل عقله صاح على الغلمان، فطرحوه وضربوه إلى أن أغمي عليه... ثم أمر أن يضعوا في رجليه قيداً، وصاح بالسجان فحضر وقبل الأرض بين يديه، وكان هذا السجان يقال له قطيط، فقال له: أريد أن تأخذ هذا وترميه في مطمورة من المطامير التي عندك في السجن، وتعاقبه بالليل والنهار، فقال السجان: سمعاً وطاعة. ثم أدخل السجان نور الدين السجن وأغلق عليه الباب، ثم أمر بكنس مصطبة وراء الباب وفرشها بسجادة ومخدة وأقعد نور الدين عليها، وفك قيده وأحسن إليه، وكان كل يوم يرسل إلى السجان ويأمره بضربه، والسجان يظهر أنه يعاقبه، لكنه يلاطفه.

ولم يزل كذلك مدة أربعين يوماً، فلما كان اليوم الحادي والأربعون جاءت هدية من عند الخليفة، فلما رأها السلطان أعجبته، وشاور الوزراء في أمرها، فقال بعضهم: لعل هذه الهدية كانت للسلطان الجديد؟ فقال الوزير المعين بن ساوي: كان المناسب قتله وقت قدومه. فقال السلطان: والله لقد ذكرتني به، انزل واضرب عنقه. فقال الوزير: سمعاً وطاعة. وأمر منادياً أن ينادي في المدينة: من أراد أن يتفرج على ضرب رقبة نور الدين بن خاقان فليأت إلى القصر، ونزل الوزير وهو فرحان مسرور.

ولما سمع الناس المنادي حزنوا وبكوا جميعاً حتى الصغار في المكاتب، والسوقة في دكاكينهم وتسابق الناس يأخذون لهم أماكن ليتفرجوا فيها، وذهب بعض الناس إلى السجن حتى يأتي معه، ونزل الوزير ومعه عشرة مماليك إلى السجن، فقال له قطيط السجان: ماذا تطلب يا مولانا الوزير؟ فقال: احضر لي هذا اللئيم. فقال السجان: إنه في أقبح حال من كثرة ما ضربته. ثم دخل السجان فوجده ينشد هذه الأبيات:

من لي يساعدني على بلوائي

فقد اعتدى دائي وعز دوائي

يا قوم هل فيكم رفيق مشفق

يرثي لحالي أو يجيب ندائي

فالموت هان عليّ مع سكراته

وقطعت من طيب الحياة رجائي

يارب بالهادي البشير المصطفى

بحر المكارم سيد الشفعاء

أدعوك تنقذني وتغفر زلتي

وتزيل عني شقوتي وعنائي

عند ذلك نزع عنه السجان ثيابه النظيفة، وألبسه ثوبين قذرين، ونزل به إلى الوزير، فلما رأه نور الدين عرف فيه عدوه الذي لا يزال يطلب قتله، فبكى وقال له: هل أمنت الدهر؟ أما سمعت قول الشاعر:

تحكموا فاستطالوا في تحكمهم

وعن قريبٍ كأنّ الحكمَ لم يكنِ

ثم قال للوزير: اعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الفعال لما يريد. فقال له المعين بن ساوي: أتخوفني بهذا الكلام؟ إني في هذا اليوم أضرب رقبتك رغم أنف أهل البصرة، ولا ألتفت إلى نصحك، وإنما ألتفت إلى قول الشاعر:

من عاش بعد عدوه

يوما فقد بلغ المنى

ثم أمر الوزير غلمانه أن يحملوه على ظهر بغل، فقال الغلمان لعلي نور الدين وقد صعب عليهم: دعنا نرجمه ونقطعه ولو تروح أرواحنا. قال لهم علي نور الدين: لا تفعلوا ذلك أبداً، أما سمعتم قول الشاعر:

لا بد لي من مدة محتومة

فإذا انقضت أيامها مت

لو أدخلتني الأسد في غاباتها

لم تفنني ما دام لي وقت

ثم طافوا بنور الدين منادين: هذا أقل جزاء لمن يزور مكتوباً على الخليفة إلى السلطان. ولم يزالوا يطوفون به في البصرة إلى أن أوقفوه تحت شباك القصر، وجعلوا في منقع الدم، وتقدم إليه السياف وقال: أنا عبد مأمور فإن كان لك حاجة فأخبرني بها حتى أقضيها لك، فإنه ما بقي من عمرك إلا بقدر ما يخرج السلطان فيه وجهه من الشباك. عند ذلك نظر يمينا وشمالاً، وأنشد هذه الأبيات:

فهل فيكم خل شفيق يعينني

سألتكم بالله رد جوابي

وينظر في حالي ويكشف كربتي

بشربة ماء كي يهون عذابي

فتباكت الناس عليه، وقام السياف وأخذ شربة ماء يناوله إياها، فنهض الوزير من مكانه وضرب قلة الماء بيده فكسرها، وصاح بالسياف وأمر بضرب عنقه. عند ذلك عصب عيني علي نور الدين.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى حلقة الغد