السفير الإيراني: تبادل السجناء مع الكويت مبادرة حسنة

عنايتي: توافد الأوروبيين إلى إيران لن يغنيها عن جيرانها من دول الخليج

نشر في 13-06-2016
آخر تحديث 13-06-2016 | 00:00
السفير عنايتي والصحافيون خلال مأدبة الإفطار
السفير عنايتي والصحافيون خلال مأدبة الإفطار
أشاد سفير إيران د. علي رضا عنايتي بدور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في تفعيل الاتفاقية بين الكويت وبلاده والتي تتعلق بنقل السجناء، وقال إن السلطات الإيرانية تسلمت أخيراً الدفعة الأولى من السجناء الإيرانيين وعددهم 47 سجيناً، مؤكداً أن السفارة أبدت استعدادها للجهات الرسمية الكويتية لنقل باقي المحكومين.
ذكر السفير الإيراني لدى الكويت د. علي رضا عنايتي ان عملية نقل السجناء بين الكويت وايران تتم للمرة الاولى بين البلدين، لافتا الى ان هذا التوجه قرار حكيم من الجهات المعنية لدى البلدين، معربا عن شكره لسمو الامير ووزارات الخارجية والداخلية والعدل وجميع من ساهم في اتمام هذه العملية ونقل المساجين الإيرانيين الى وطنهم.

وأضاف عنايتي، خلال مأدبة الافطار التي أقامتها السفارة الإيرانية مساء امس الاول بفندق كراون بلازا للصحافيين، ان عدد السجناء الإيرانيين داخل السجون الكويتية يبلغ ١٦٠ بالسجن المركزي، مضيفا ان عدد المساجين ضمن الدفعة الأولى التي قمنا بنقلها الى السجون الإيرانية مؤخرا بلغ ٤٧ سجينا، وقمنا بمخاطبة الجهات الكويتية عن استعداد الجهات المعنية في ايران لنقل الدفعة الثانية من السجناء.

ولفت الى ان هذا القرار فني وجاء تنفيذا لاتفاقية التعاون القضائي المبرمة بين البلدين، مبينا ان هذه الاتفاقية ليست خاصة بنقل المحكوم عليهم فقط ولكن تشمل التعاون القضائي الثنائي، مشيدا بدور رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بهذا الصدد، مؤكدا ان هذا العمل انساني لما كان لهذا القرار من وقع جيد اسعد عائلات السجناء الإيرانيين.

وردا على سؤال حول مخاوف دول مجلس التعاون من ايران بالرغم من رفع العقوبات الاقتصادية عنها، قال عنايتي: ان ايران لمست منذ فترة ترويج هاجس الخوف من ايران من قبل القوى العالمية وبعض الدول الإقليمية، ولم نر ان هذا الهاجس شيء حقيقي وواقعي وله مصداقية، مضيفا ان أجهزة المراقبة والتفتيش على ايران موجودة لذلك ليس هناك داع لهذا القلق، وبعد مفاوضات شاقة وجادة وصريحة بين ايران والدول المعنية توصلنا الى بث رساله للعالم مفادها التأكيد على سلمية برنامجها النووي، مشيرا الى ان الوضع اختلف تماماً بعد الاتفاقية مع دول ٥+١، وان إيران لمست ارتياحا من جانب من كانوا قلقين من عدم الاتفاق، لذلك توافد عدد من الدول الى ايران بعد الاتفاقية ومنها ألمانيا واليابان وكوريا والهند وإيطاليا بهدف اقامة مشاريع متنوعة، جاءت نتيجة ان ايران جزء من المنظومة العالمية.

وأوضح عنايتي انه عندما تم الاتفاق بين ايران ودول ٥+١ كانت أول زيارة لوزير الخارجية الإيراني للكويت لتحمل هذه الزيارة رسالة واضحة ان ايران تطمئن دول مجلس التعاون، مشددا على ضرورة ان تتفادى دول مجلس التعاون مصطلح "ايران فوبيا" والذي استمر مدة أربعة عقود متواصلة، لذلك لابد ان يتغير الخطاب التقليدي تجاه "ايران فوبيا" بتغير الشروط والظروف، مشيرا الى ضرورة التقارب بين دول المنطقة من خلال العمل الاقتصادي والتجاري والجماعي، داعيا الى التفكير بالجوانب الإيجابية في منطقتنا خاصة بعد الحروب التي مرت بنا، مشيدا برؤية المملكة ٢٠٣٠، ورؤية الكويت ٢٠٢٠ كمركز تجاري مالي واقتصادي، مبينا ان الإمارات تتجه نحو الاعتماد على التجارة بدلا من الاعتماد على النفط.

ولفت الى ان ايران مهتمة بتطوير اقتصادها وتنويع مصادر الدخل، "فكل من بادر بسرعة احتل الأماكن ونجح"، مؤكدا ان توافد الأوروبيين وغيرهم الى ايران لن يغني ايران عن الجيران او الاستغناء عنهم، موضحا ان ايران تحتاج الى الجميع في هذه المرحلة من خلال الشراكات التجارية والاقتصادية، وإيران تركز حاليا على العمل التجاري، حتى نصل خلال عشر سنوات الى منطقة متكاملة.

وعن بوادر حول عودة السفير الكويتي الى ايران قال عنايتي ان هذا القرار سيادي ويعود الى الجهات المعنية في الكويت، مضيفا: نرحب بعودة السفير الكويتي الى ايران، ونرى ان عدم وجود سفير لدولة الكويت في ايران خسارة لنا.

عدم وجود سفير للكويت في إيران خسارة لنا
back to top