«الماتادور» يبدأ مشوار الإنجاز التاريخي بمواجهة التشيك
يسعى المنتخب الإسباني إلى تحقيق بداية ناجحة في مستهل مشواره ببطولة يورو 2016، وذلك عندما يواجه المنتخب التشيكي اليوم ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
يبدأ المنتخب الاسباني مشوار الانجاز التاريخي المتمثل في الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي، والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب القارية، اليوم، بمواجهة التشيك في تولوز بالجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس اوروبا لكرة القدم.وحققت اسبانيا انجازا غير مسبوق قبل 4 اعوام، عندما اصبحت اول منتخب يحتفظ بلقب كأس اوروبا بعد فوزها الكبير في المباراة النهائية على ايطاليا برباعية نظيفة، مؤكدة هيمنتها على الساحتين القارية والعالمية، لأنها ظفرت بلقبها العالمي الاول قبلها بعامين في جنوب افريقيا 2010.وتكتسي البطولة القارية في فرنسا اهمية كبيرة للإسبان، لأنها بوابتهم لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد: الاحتفاظ باللقب للنسخة الثالثة على التوالي (انجاز غير مسبوق)، ورفع رصيدهم الى 4 القاب في البطولة، والانفراد بالرقم القياسي في عدد الالقاب الذي يتقاسمونه حاليا مع ألمانيا بطلة العالم، ومحو خيبة الامل الكبيرة في مونديال البرازيل 2014 عندما تنازلوا عن اللقب العالمي بخروجهم من الدور الاول، إضافة الى طمأنة جماهيرهم على الجيل الجديد عقب اعتزال ابرز صانعي الملاحم التاريخية في السنوات الثماني الاخيرة.
فرض المنتخب الإسباني نفسه على الساحة العالمية بثلاثية غير مسبوقة: كأس أوروبا 2008، كأس العالم 2010، كأس أوروبا 2012. بعد الخروج المخيب للآمال وفقدان اللقب العالمي في مونديال البرازيل 2014 (بعد مباراتين) واعتزال العديد من العناصر الأساسية (تشافي، تشابي الونسو، دافيد فيا)، عاد المنتخب الإسباني إلى التوهج، بعد تغيير جلده وتشبيب عناصره. تصدر المجموعة الثالثة في التصفيات برصيد 27 نقطة، من أصل 30 ممكنة، سيدخل المنتخب الإسباني التاريخ مجددا في حال تتويجه باللقب، لانه سيرفع غلته إلى 4 القاب، بعد 1964 و2008 و2012، وهو إنجاز غير مسبوق سيفض على اثره شراكة صدارة افصل المتوجين باللقب مع الالمان.يعتبر فيسنتي دل بوسكي على الأرجح المدرب الوحيد الذي لا يزال يمارس المهنة، ويملك السجل الأكثر القابا في كرة القدم العالمية: دوري أبطال أوروبا مرتين مع ريال مدريد (2000 و2002)، المدير الفني الخبير أحرز أيضا كأس العالم 2010 وكأس أوروبا عام 2012. وساهم دل بوسكي بهدوئه في تهدئة الأجواء، التي كانت اغلب الفترات ساخنة بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة. عملية التشبيب التي قام بها بعد الفشل الذريع في مونديال 2014 لاقت استحسانا كبيرا. في سن الـ 65، ألمح إلى ان كأس أوروبا 2016 قد تكون البطولة الاخيرة له.من الصعب تحديد اسم بين مجموعة غنية بالنجوم، لكن صانع العاب برشلونة اندريس إنييستا يعد العقل المدبر. بعد اعتزال تشافي، بات إنييستا (32 عاما) قائد جوقة برشلونة والمنتخب، وهما فريقان توج معهما بجميع الألقاب الجماعية الممكنة. فنان على أرضية الملعب بتقنياته ولمساته وتمريراته.
يعد المنتخب التشيكي بين المنتخبات التي اعتادت على المشاركة في كأس اوروبا، حيث يخوض غمارها للمرة الثامنة بينها 5 مرات متتالية منذ 1996، وحقق مشوارا رائعا في التصفيات بانهائها في صدارة المجموعة الاولى، مقصيا خصوصا هولندا ثالثة مونديال 2014 ووصيفة مونديال 2010، لكن المنتخب التشيكي لم يتجنب بعض الهفوات، بينها خسارة على ارضه امام تركيا.في كأس اوروبا، رجال المدرب بافل فربا وقعوا في مجموعة صعبة هي الرابعة الى جانب اسبانيا حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين وتركيا بالذات وكرواتيا، لكن التشيك حققوا افضل نجاحاتهم التاريخية في الوقت الذي لا يكونون فيه بين المرشحين.يعرف عن فربا هوسه بالخطط التكتيكية، وباختصاص الكرات الثابتة، لكنه يعول كثيرا ايضا على استغلال الجناحين.يخوض حارس المرمى العملاق بيتر تشيك على الاراضي الفرنسية كأس اوروبا للمرة الرابعة في مسيرته الاحترافية الغنية بالالقاب (دوري ابطال اوروبا، والدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، وبطولة انكلترا...)، فهو محترف مثالي، دخل مرحلة جديدة في مشواره الاحترافي صيف عام 2015 بانتقاله من تشلسي اللندني الى غريمه في عاصمة الضباب ارسنال.يعتبر تشيك اكثر اللاعبين التشيك خوضا للمباريات الدولية (121)، وقد تكون كأس اوروبا البطولة الاخيرة له بالوان منتخب بلاده.واعترف تشيك قائلا: "بعد البطولة الاوروبية، سأجلس وأفكر في ما اذا كنت سأواصل مشواري مع المنتخب ام لا. منذ 15 عاما وأنا اخوض نحو 60 مباراة في الموسم، وهذا عبء كبير بدأت أشعر به".
وبدا مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي متفائلا بخصوص مشوار لاعبيه، وطالبهم بأن يضعوا الفوز باللقب هدفا اساسيا بقوله لـ «فرانس برس»: «يجب ألا نضع لأنفسنا اي حدود. لا يمكننا القول إننا سنكون سعداء إذا وصلنا الى الدور نصف النهائي، يجب ان نطمح الى الفوز بها».واستخلص دل بوسكي العبر من المشاركة الكبرى الاخيرة قبل عامين، وقرر خوض نهائيات فرنسا بعشرة لاعبين جدد في تشكيلة الـ23 التي ضمها، راضخا بذلك امام الانتقادات التي وجهت إليه، واتهمته بأنه يفضل الاعتماد على لاعبين قادوا إسبانيا الى المجد في الاعوام الاخيرة رغم تقدمهم في السن عوضا عن الاستعانة بالشبان.الركائز الأساسيةلكن دل بوسكي حافظ على 5 من الركائز الذين ساهموا في عودة «لا فوريا روخا» الى ساحة الالقاب قبل 8 اعوام في سويسرا والنمسا، اذ تضم تشكيلته الحارس القائد ايكر كاسياس وسيرخيو راموس واندريس انييستا وسيسك فابريغاس ودافيد سيلفا الذين كانوا مع المنتخب خلال حملاته التاريخية في كأس أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010.ويدخل المنتخب الاسباني مواجهته امام تشيكيا بتفوق معنوي لأنه تغلب على الاخيرة ذهابا وإيابا في تصفيات كأس اوروبا 2012، لكن دل بوسكي حذر لاعبيه من قوة المنتخب التشيكي الذي ابلى البلاء الحسن في تصفيات النسخة الحالية.وقال: «لا يجب النظر الى الانجازات السابقة، كرة القدم تغيرت كثيرا وجميع المنتخبات تطمح الى البطولات وتشيكيا واحد منها. لقد وقعوا في مجموعة قوية ضمت هولندا، وصيفة مونديال 2010، وثالثة المونديال الاخير في البرازيل».فربا لصنع المفاجأةلا يختلف طموح دل بوسكي عن نظيره التشيكي بافل فربا الذي اكد أنه «لا يمكننا القول اننا ذاهبون الى فرنسا كأحد المنتخبات المرشحة، ولكننا لا نريد العودة الى بلادنا بعد الدور الاول»، مضيفا: «أعتقد أننا أحد المنتخبات التي بإمكانها صنع المفاجأة. كرة القدم هي لعبة جميلة لأنه حتى أضعف المنتخبات من الناحية النظرية بإمكانه الفوز على المنتخبات المرشحة».ويدرك فربا ان مهمة منتخب بلاده ستكون صعبة، بيد ان تجربته السابقة في عالم التدريب علمته ان المفاجأة واردة دائما في عالم المستديرة.وبعد الفوز بلقب الدوري السلوفاكي على رأس الادارة الفنية لفريق زيلينا عام 2007، تولى فربا في العام التالي تدريب فيكتوريا بلزن الذي كان يعاني الامرين في الدوري التشيكي، ونجح في تحويل لاعبيه الى نجوم في غضون 5 سنوات، حتى ان وسائل الاعلام التشيكية وصفته بصاحب «معجزة بلزن»، وذلك بعدما تمكن من قيادته الى احراز اللقب المحلي عامي 2011 و2013 والمشاركة في المسابقتين الاوروبيتين (دوري ابطال اوروبا والدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»).وتسعى تشيكيا الى تأكيد مشوارها الرائع في التصفيات، وستكون مواجهة اسبانيا بمنزلة امتحان للوقوف على مدى قدرتها على الذهاب بعيدا في مشاركتها السادسة على التوالي.ويعتمد فربا على الاسلوب الهجومي بدليل ان تشيكيا انهت التصفيات كأقوى خط هجوم في مجموعتها برصيد 19 هدفا، بيد انها عانت في خط الدفاع حيث دخل مرماها 14 هدفا.ويعول فربا خصوصا على خبرة حارس مرمى ارسنال الانكليزي العملاق بيتر تشيك وزميله في النادي اللندني لاعب الوسط توماس روزيسكي ولاعب وسط بوردو الفرنسي ياروسلاف بلاسيل، علما بأن هذا الثلاثي هو من بقي من منتخب 2004 الذي قدم اسلوبا هجوميا رائعا، وحقق نتائج طيبة قبل ان يسقط في نصف النهائي في ما يشبه المفاجأة امام اليونان التي توجت لاحقا باللقب على حسب منتخب الدولة المضيفة البرتغال 1-صفر.
أبرز معالم المنتخب الإسباني
فرض المنتخب الإسباني نفسه على الساحة العالمية بثلاثية غير مسبوقة: كأس أوروبا 2008، كأس العالم 2010، كأس أوروبا 2012. بعد الخروج المخيب للآمال وفقدان اللقب العالمي في مونديال البرازيل 2014 (بعد مباراتين) واعتزال العديد من العناصر الأساسية (تشافي، تشابي الونسو، دافيد فيا)، عاد المنتخب الإسباني إلى التوهج، بعد تغيير جلده وتشبيب عناصره. تصدر المجموعة الثالثة في التصفيات برصيد 27 نقطة، من أصل 30 ممكنة، سيدخل المنتخب الإسباني التاريخ مجددا في حال تتويجه باللقب، لانه سيرفع غلته إلى 4 القاب، بعد 1964 و2008 و2012، وهو إنجاز غير مسبوق سيفض على اثره شراكة صدارة افصل المتوجين باللقب مع الالمان.يعتبر فيسنتي دل بوسكي على الأرجح المدرب الوحيد الذي لا يزال يمارس المهنة، ويملك السجل الأكثر القابا في كرة القدم العالمية: دوري أبطال أوروبا مرتين مع ريال مدريد (2000 و2002)، المدير الفني الخبير أحرز أيضا كأس العالم 2010 وكأس أوروبا عام 2012. وساهم دل بوسكي بهدوئه في تهدئة الأجواء، التي كانت اغلب الفترات ساخنة بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة. عملية التشبيب التي قام بها بعد الفشل الذريع في مونديال 2014 لاقت استحسانا كبيرا. في سن الـ 65، ألمح إلى ان كأس أوروبا 2016 قد تكون البطولة الاخيرة له.من الصعب تحديد اسم بين مجموعة غنية بالنجوم، لكن صانع العاب برشلونة اندريس إنييستا يعد العقل المدبر. بعد اعتزال تشافي، بات إنييستا (32 عاما) قائد جوقة برشلونة والمنتخب، وهما فريقان توج معهما بجميع الألقاب الجماعية الممكنة. فنان على أرضية الملعب بتقنياته ولمساته وتمريراته.
... وأبرز معالم المنتخب التشيكي
يعد المنتخب التشيكي بين المنتخبات التي اعتادت على المشاركة في كأس اوروبا، حيث يخوض غمارها للمرة الثامنة بينها 5 مرات متتالية منذ 1996، وحقق مشوارا رائعا في التصفيات بانهائها في صدارة المجموعة الاولى، مقصيا خصوصا هولندا ثالثة مونديال 2014 ووصيفة مونديال 2010، لكن المنتخب التشيكي لم يتجنب بعض الهفوات، بينها خسارة على ارضه امام تركيا.في كأس اوروبا، رجال المدرب بافل فربا وقعوا في مجموعة صعبة هي الرابعة الى جانب اسبانيا حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين وتركيا بالذات وكرواتيا، لكن التشيك حققوا افضل نجاحاتهم التاريخية في الوقت الذي لا يكونون فيه بين المرشحين.يعرف عن فربا هوسه بالخطط التكتيكية، وباختصاص الكرات الثابتة، لكنه يعول كثيرا ايضا على استغلال الجناحين.يخوض حارس المرمى العملاق بيتر تشيك على الاراضي الفرنسية كأس اوروبا للمرة الرابعة في مسيرته الاحترافية الغنية بالالقاب (دوري ابطال اوروبا، والدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، وبطولة انكلترا...)، فهو محترف مثالي، دخل مرحلة جديدة في مشواره الاحترافي صيف عام 2015 بانتقاله من تشلسي اللندني الى غريمه في عاصمة الضباب ارسنال.يعتبر تشيك اكثر اللاعبين التشيك خوضا للمباريات الدولية (121)، وقد تكون كأس اوروبا البطولة الاخيرة له بالوان منتخب بلاده.واعترف تشيك قائلا: "بعد البطولة الاوروبية، سأجلس وأفكر في ما اذا كنت سأواصل مشواري مع المنتخب ام لا. منذ 15 عاما وأنا اخوض نحو 60 مباراة في الموسم، وهذا عبء كبير بدأت أشعر به".