إلى أي مدى تعول على أدوارك التلفزيونية الثلاثة خلال شهر رمضان المبارك؟

أتمنى أن انجح فيها وأن تحوز إعجاب الجمهور، لأنها جاءت بعد تدقيق في الاختيار، فعلى مدار العام تعرض علي نصوص درامية قد تصل إلى عشرة ومنها أختار عملين أو ثلاثة.

Ad

شخصيات مختلفة

ما معايير اختيارك للأدوار التي تعرض عليك؟

في البداية يجب أن يستفزني الدور كممثل، ومن ثم يأتي عدم التكرار والتشابه مع أدوار سابقة لي، ففي المسلسلات الثلاثة التي أشارك فيها في الشهر الفضيل ثمة اختلاف بين الشخصيات التي أجسّدها، كذلك على مستوى القصة والأحداث وفريق العمل، أنا مع تعدد الظهور الفني ولكن بحذر، وهو أمر يتطلب مني دراسة وتنسيقاً حتى لا يتشتت الجمهور بسبب ظهوري في أكثر من عمل في وقت واحد، على سبيل المثال في «المحتالة» أجسد شخصية شاب «سيكوباتي» يعاني مشكلات نفسية، وفي «أحلام على ورق» أجسد شخصية صحافي يعمل في مجلة نسائية، وفي «خيانة وطن» أجسد شخصية شاب رومنسي.

ماذا تمثل لك الأدوار المركبة؟

الكثير من المتعة والتحدي لي كممثل لإظهار قدراتي الفنية، منذ انطلاقتي الفنية رغبت في أداء هذه الأدوار لأنها تتيح للفنان، عموماً، تقديم أداء مختلف من ناحيتي الشكل والمضمون، و تدفع الممثل إلى مزيد من البحث والتحري عن هذه الشخصيات، على سبيل المثال دفعني المرض النفسي الذي تعاني منه الشخصية التي أجسدها في «المحتالة» إلى قراءة معلومات حول هذا المرض لأجسده بمستوى أقرب إلى الواقع، وبالطبع هذا البحث هو اجتهاد شخصي من الممثل.

كما تعرف، نحن في منطقة الخليج والوطن العربي نستلم النصوص قبل التصوير بفترة قصيرة، فلا يتاح أمامنا وقت كافٍ للبحث، لذا يتعلق الأمر برغبة الفنان نفسه في التجويد بالشخصية والأداء وعلى مستوى الملابس والأكسسوارات، عكس ما يحدث في الغرب، حيث تكون الظروف مهيأة أمام الفنان لمعايشة الشخصية بأبعادها النفسية والجسدية والاجتماعية لتقديمها بشكل مقنع أمام الجمهور، عموماً يستهويني أداء الأدوار «السيكوباتية».

ما أهم طقوسك الرمضانية؟

العبادة، قراءة القرآن الكريم، قضاء أكبر وقت مع أولادي وأسرتي، أما في حال مشاركتي في عرض مسرحي خلال عيد الفطر فأقضي معظم وقتي في البروفات.

سفر وغياب

إلى أي مدى تعاني الصراع بين كونك أباً وزوجاً وبين سفرك الدائم لتصوير أعمالك الفنية؟

لا أخفي عليك أنني قبل الزواج، كانت لدي حرية كافية للسفر والغياب فترات طويلة خارج الكويت، لا سيما أن معظم أعمالي الفنية أصورها في دول الخليج، لكن الأمر تغير مع وجود الأسرة وولديّ سليمان ودلال، وأحاول تدارك هذا الغياب عبر دعوتهم لزيارتي في بعض الدول التي أكون فيها فأحصل على أجازة لعدة أيام من وقت إلى آخر لأكون معهم ومن ثم استأنف التصوير. بعد انتهاء التصوير، أحرص على قضاء أكبر فترة ممكنة مع أسرتي لتعويضها غيابي عنها، فأتحول إلى رجل «بيتوتي»، وعزائي في كل هذه المعاناة والصراع أنني أقدم أدواراً فنية يفتخر بها ولداي عندما يكبران ويشاهدانني فيها.

إلى أين وصلت في دراستك الفنية؟

أنا الآن في السنة الثالثة بكلية الآداب قسم إعلام شعبة إذاعة وتلفزيون في إحدى الجامعات المصرية، وأتبع طريقة الدراسة بنظام الانتساب، ما يستلزم مني سفراً لإجراء الاختبارات التي قد تستغرق شهراً ونصف الشهر، أقدم خلالها بحوثاً ومشاريع تخرج.

حب التخصص

هل تنوي التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت؟

كل ما أفكر فيه الآن الانتهاء من دراستي ونيل البكالوريوس ومن ثم الماجستير ثم الدكتوراه، فأنا أتخصص في مجال أحبه. هذه نصيحتي لأي طالب أو باحث علم أن يتخصص في المجال الذي يعشقه، أما في ما يتعلق بالتدريس فلكل حادث حديث.