ترانيم أعرابي: أطفال وسائل التواصل الاجتماعي
![عبدالرحمن محمد الإبراهيم](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1464721320315559800/1464721330000/1280x960.jpg)
متى نتوقف عن جعل الحمقى مشاهير؟ ومتى يعي المتابعون، خصوصا الخليجيين، أنهم يساهمون بطريقة أو بأخرى في تغيير بوصلة الطموح لدى الصغار والنشء، من محاولة الوصول إلى المراتب العليا في العلم والاجتهاد، وبذل ما يستطيعون من جهد في سبيل الارتقاء بوطنهم، إلى أن يكون طموحهم أن يكون أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كثرة الأموال ولا رقيب ولا حسيب! يجب على المجتمع أن يحارب مثل هذه الظواهر السلبية، ولا ننكر أبدا وجود حسابات هادفة للقليل من مشاهير التواصل، لكن في الوقت ذاته عدد أطفال هذه المواقع المشاهير يفوق عدد الجادين والمحترمين بمراحل، وعلى المجتمع أيضا ألا ينجرف في النقاشات السطحية التي تحصل بينهم فلا يهم من المخطئ فيهم ومن المصيب لأنهما كليهما سطحي ساذج منذ دخوله إلى هذا العالم. أتمنى من أولياء الأمور والمدرسين تحديدا أن يحاولوا توعية النشء والأطفال بأن هؤلاء الذين يعتبرونهم مشاهير هم في الحقيقة إما طبول فارغة من الداخل أو مجموعة من "الأراقوزات" التي ليس لها هدف؛ لأن إدخال السرور على الناس علم يدرس لا كلام بذيء وسخرية تلقى هنا وهناك، ومع أنني لم أشهد في حياتي أي مقاطعة ناجحة في مجتمعاتنا العربية، فإنني أتمنى أن يكون في إلغاء متابعتنا لهؤلاء الأطفال الذين يعتبرون أنفسهم كبارا أو مشاريع مقاطعة ناجحة!همسة في أذن كل إنسان يؤيد فكرتي في أن أطفال التواصل الاجتماعي الجشعين ظاهرة سيئة، بأن يلغي متابعته لهم، ثم يبدأ بتوعية من هم حوله ونشر فكر مقاطعتهم وإشاعته في المجتمع، كما أتمنى من المثقفين والكتّاب المساهمة في إضفاء الصبغة العلمية والثقافية على مثل هذه الظواهر التي تشهدها مجتمعاتنا بعيدا عن المجلات العلمية المحكمة، ومن خلال الدخول بين الناس ومناصحتهم.شوارد:"نسيان الغاية هو أحد أكثر الغباء شيوعا".تنسب إلى «نيتشه»!