جوائز ناجي نعمان الأدبية... خمسون فائزاً من أنحاء العالم

{الإبداع} للبنانية يسرى بيطار و{التكريم} للفلسطيني خالد شوملي

نشر في 14-06-2016
آخر تحديث 14-06-2016 | 00:00
ضمن مسابقة الموسم الرابع عشر لجوائز ناجي نعمان الأدبية لعام 2016، في مجالات الأدب كافة، في أنحاء العالم، وبلغات هذا العالم ولهجاته من دون استثناء، فازت الشاعرة اللبنانية الدكتورة يسرى البيطار بجائزة الإبداع العالمية عن قصائد من ديوانها {أكاد من المحبة أسقط}، الصادر حديثاً.
تهدف الجوائز إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبية على نطاق عالمي، على أساس عتق هذه الأعمال من قيود الشكل والمضمون، والارتقاء بها فكراً وأسلوباً، وتوجيهها لما فيه خير البشرية ورفع مستوى أنسنتها.
فازت البيطار بالجائزة، من بين 50 فائزاً لهذا العام، بعدما بلغ عدد المرشحين المتقدمين لنيل جوائز ناجي نعمان الأدبية للعام الحالي 2112 مشتركا ومشتركة، تقدموا من 63 دولة، وكتبوا في 33 لغة ولهجة، هي: العربية (الفصحى والمحكية في أكثر من لهجة)، الفرنسية، الإنكليزية، الإسبانية، الإيطالية، الرومانية، الصينية، الألمانية، الألبانية، المقدونية، الأوكرانية، البلغارية، اليونانية، الهنغارية، البولونية، البرتغالية، الروسية، السلوفينية، التركية، الأرمنية، البوسنية، الكريولية، الإسبرانتو، الفنلندية، الغورانسكو، الهندية، السنسكريتية، الصربية، الأسوجية.

توزعت جوائز التكريم لهذا العام على كل من الشاعر الفلسطيني المقيم في ألمانيا خالد شوملي، الشاعر النمساوي البولوني الأصل داريوس باتزاك، الشاعر والصحافي اليوناني خرلمبس لسكاريس، الشاعرة والأديبة والتشكيلية الكندية المقيمة في الدنمرك هذر سبيرز (ماريون إتش. غلدنبرغ)، الشاعر والأديب والتشكيلي المكسيكي خوسيه (أنطونيو) لاندا (روزاس)، الشاعرة والباحثة والناقدة الفنزويلية ماريا أنطونيتا فلورس، الشاعر والكاتب الروماني ميهاي مرتيكارو، الشاعر والكاتب الصربي نديكو ترزيتش، الشاعر التركي أزكان مرت، الشاعرة والباحثة الهندية راتي ساكسينا، بالإضافة إلى الشاعرة الأرجنتينية تيريسا بالاتشو كونتي.

جائزة النبوغ التي تمنح للمرة الأولى منذ إنشاء الجوائز عام 2002، فاز بها الشاعر والألسني الهنغاري الشاب كارولي ساندور بلاي.

ستنشر الأعمال الفائزة، جزئياً أو بالكامل، في كتاب الجوائز لهذا العام، وذلك في أغسطس، من ضمن سلسلة {الثقافة بالمجان} التي تصدر عن مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان، وستوزع الشهادات الخاصة على الفائزين، مع العلم بأن تلك الشهادات تمنح هؤلاء عضوية {دار نعمان للثقافة} الفخرية. 

نظراً إلى الاقبال على الاشتراك في الجوائز، تقرر منذ ستة أعوام خفض نسبة الفائزين فيها إلى ما دون الخمسة في المئة من عدد المشاركين، وقد بلغت النسبة هذا العام أقل من اثنين ونصف في المئة.

محطات مشرقة

صاحب مؤلفات في القطاعات الأدبية والموسوعية والبحثية والدراسات الجامعية والسير والترجمة، لقب ناجي نعمان بـ «مجنون الثقافة بالمجان»، بعدما دأب منذ 1979 على تحقيق حلم طفولته بتوزيع كتبه الخاصة بالمجان، ثم انشأ عام 1991 سلسلة الثقافة بالمجان وأصدر من ضمنها مئات الكتب المجانية بعشرات اللغات واللهجات لمؤلفين من أنحاء العالم.

بعد ذلك اطلق نعمان جوائزه الأدبية (منذ 2002)، وهي جوائزُ عالميَّةٌ مَفتوحَةٌ على كلِّ اللُّغات واللَّهجات، وتهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ واسع، ويصدرُ عن هذه الجوائز كتاب سنوي جامِع بعشرات اللُّغات، وتُؤهّل الفائزين بها لطباعة مَخطوطاتِهم وتوزيعها بالمجَّان. كذلك اطلق جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة (منذ 2007)، وهي مُخصَّصةٌ لأبناء «الضَّاد»، وتتوزَّعُ على موضوعاتٍ أربعة: الدِّفاع عن اللُّغة العربيَّة وتطويرها؛ الفضائل الإنسانيَّة؛ تَمتين الرَّوابط الأُسْريَّة؛ أدب الأطفال الأخلاقيّ؛ ويُكافَأُ الفائزون بها بطباعة مخطوطاتِهم وتوزيعها مجَّاناً.

أيضاً أطلق نعمان لقاء الأربعاء من ضمن صالون ناجي نعمان الأدبي ومحترف الكتابة الذي يتبعه منذ 2008، وهو يعقد ست مرات خلال المَوسم الواحد، ويستقبلُ المُبدعين ويُكرّمُهم، ويُؤَرشَف بطباعة وقائعه في كتابٍ سنويٍّ مجَّانيّ. فضلا عن مكتبَة المَجموعات والأعمال الكاملة( افتُتِحَت عامَ 2012) تَجمعُ السَّلاسِلَ وأعمالَ المؤلِّفين الكاملة، بمختلِف اللُّغات، بهَدَف المحافظة على الإرث الثَّقافيِّ العالميّ، وتأمينِ مركزِ بحثٍ يسمحُ للطلاب الجامعيين والمؤلفين إجراءَ أبحاثهم فيه، وبالمجَّان، وأكشاكُ الكُتب المَجَّانيَّة (منذ 2008)، وتُقَدَّمُ إلى المؤسَّساتِ على أنواعها، لاسيَّما التَّعليميَّة والثَّقافيَّة منها، بهَدَف تسهيل توزيع الكُتُب المجَّانيَّة على العُموم.

كذلك يضم هذا الصرح الثقافي صالة مِتري وأنجِليك نـَعمان الاستِعاديَّة (فكرتُها قديمة، افتُتحَت عامَ 2012)، وتضمُّ مخطوطات الشّاعر والأديب مِتري عبد الله نَعمان (1912-1994)، وأوسمتَه، وبعضَ أشيائه وأشياء شريكة حياته، أنجِليك حنَّا باشا (1925-2000)، وهي مَفتوحةٌ من دون أيِّ مُقابِل أمامَ العُموم.

أيضاً أطلق نعمان اليوم العالميُّ للثـّقافة بالمَجَّان (منذ 2012)، في 19 مايو من كلِّ عام ويتمّ عبرَ سُفراء المؤسَّسة المُنتَشِرين في انحاء العالم ، وتَجري خلالَه أنشِطَةٌ ثقافيَّةٌ مجَّانيَّةٌ مختلِفة.

back to top