رغم الرفض العربي.. إسرائيل تتولى رئاسة اللجنة «القانونية» في الأمم المتحدة

داني ياتوم: فخور جداً بأن أكون أول إسرائيلي يُنتخب لرئاسة لجنة

نشر في 14-06-2016 | 11:19
آخر تحديث 14-06-2016 | 11:19
سفير الاحتلال الإسرائيلي داني دانون
سفير الاحتلال الإسرائيلي داني دانون
حصل الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى على رئاسة واحدة من اللجان الست الدائمة المتخصصة للجمعية العامة للأمم المتحدة على الرغم من استياء الدول العربية والفلسطينيين.

وفي إطار تجديد هيئات الجمعية العامة تمهيداً لدورتها الحادية والسبعين التي تبدأ في سبتمبر المقبل، انتخب السفير الإسرائيلي داني دانون لرئاسة اللجنة السادسة المكلفة القضايا القانونية.

وقد حصل على 109 أصوات من الدول الـ 193 الأعضاء في الجمعية العامة في اقتراع سري، بينما يتم انتخاب هيئات الجمعية بشكل عام بالتوافق، وحاز ترشيح إسرائيل على تأييد الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وقال داني دانون للصحافيين «إنني فخور جداً بأن أكون أول إسرائيلي يُنتخب لرئاسة لجنة»، وأضاف «كرئيس سأعمل مع كل الدول الأعضاء بما في ذلك تلك التي لم تصوت لي، وسأواصل دعم الأهداف الحقيقية للمنظمة».

إدانة

ودان مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور انتخاب ياتوم معتبراً انه «سلبي ويُشكّل مصدر انقسام»، ورأى أن السفير الإسرائيلي «يُمثل الاحتلال ليس مؤهلاً لرئاسة اللجنة السادسة»، مؤكداً أن الدول العربية ستتشاور فيما بينها لتقييم رد الفعل.

وأشار إلى أن المكتب الذي يساعد رئيس اللجنة يضم ممثلين عن دول مؤيدة للقضية الفلسطينية (باكستان وفنزويلا والمجر وزامبيا).

وقال منصور للصحافيين «كان يجب أن يقدموا مرشحاً مؤهلاً ومسؤولاً وليس منتهكاً كبيراً للقانون الدولي».

من جهته، قال السفير اليمني خالد اليماني الذي يرأس المجموعة العربية في الأمم المتحدة إنه بعث برسالة إلى كل الدول الأعضاء للاحتجاج على انتخاب السفير الإسرائيلي.

وأضاف «لا يمكن أن نقبل بأن يكون لبلد مثل إسرائيل ينتهك القوانين الدولية والقانون الإنساني وآخر قوة استعمارية موجودة في العالم، حق في البت في قضايا قانونية في الأمم المتحدة».

ورحبت البعثة الإسرائيلية في بيان «بالنجاح التاريخي لاسرائيل» التي تواجه باستمرار اعتراضاً من الأمم المتحدة بسبب سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية وعملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وقال البيان «إنها المرة الأولى منذ انضمام الدولة العبرية إلى الأمم المتحدة في 1949 التي يتولى فيها ممثل اسرائيلي رئاسة لجنة دائمة».

وتنوي اسرائيل الاستفادة من هذا المنبر لتعزيز قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وقال دانون أن «اسرائيل في طليعة العالم للتشريع الدولي ومكافحة الإرهاب»، وأضاف «يسرنا أن نسمح لبقية العالم بالاستفادة من معرفتنا».

وتلعب اللجان دوراً استشارياً وتعد مشاريع قرارات تعرض بعد ذلك للتصويت عليها في الجمعية العامة.

back to top