أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن أمله بعودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران، وعودة المياه إلى مجاريها والدفء إلى العلاقات الخليجية الإيرانية.

وفي تصريح للصحافيين عقب مشاركته في "غبقة" النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للدبلوماسيين، أمس الأول، رداً على سؤال عن تصريح للسفير الإيراني لدى البلاد علي رضا عنايتي، ووصف فيه عدم عودة السفير الكويتي لطهران "بالخسارة كبيرة"، قال الجارالله: "إننا نتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طهران".

Ad

وأكد أن "هذا الأمر مشروط بمبادرة وتحرك ونهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بسياستها حيال المنطقة، والتزامها بالمبادئ الرئيسية بميثاق الأمم المتحدة والمتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتزام واحترام سيادة الدول".

وعن عملية نقل السجناء الإيرانيين من الكويت التي تمت أخيراً، ومدى الانتهاء من هذا الملف قريباً، أفاد الجارالله بأن الكويت قطعت شوطاً في هذا الملف مع الأصدقاء في طهران، مضيفاً أن الأمور تسير بخطوات سليمة وإيجابية، وسيغلق هذا الملف قريباً.

مشاورات اليمن

وعن مشاورات السلام اليمنية، أوضح الجارالله أنها دخلت مرحلة مختلفة بعد طرح أفكار وآراء ومبادرات تسهم في دفع الجهود المبذولة للتوصل إلى الحل السياسي المنشود في اليمن.

وأكد أن المشاورات "تسير في الاتجاه الصحيح" آملاً أن يسفر هذا التطور الإيجابي عن توصل الأطراف اليمنية إلى التوافق المطلوب، الذي تنتظره أطراف السلام.

وقال إننا "نتلمس بكل ارتياح استعداد جميع الأطراف اليمنية في لقاءاتها المتعددة للتوصل إلى حل سياسي يحقن دماء أشقائنا في اليمن". وعما إذا كانت وزارة الخارجية، ردت على تقرير الخارجية الأميركية الأخير بشأن حقوق الإنسان في الكويت بيّن أن الخارجية لديها رد على هذا التقرير وتفنيد له معرباً عن اعتقاده بأن هذا التقرير "مجحف بحق منتسبي وزارة الخارجية وبحق دولة الكويت".

وفيما يتعلق بموافقة مجلس الوزراء على ترقية السفراء، وما إذا كانت هناك تنقلات في الوزارة قريباً، قال الجارالله، إن الترقيات اعتمدها مجلس الوزراء لافتاً إلى أن التنقلات ستتم قريباً وخلال أيام قليلة جداً سيتم الإعلان عنها.

وحول مطالبة إحدى البرلمانيات الأوروبيات بوقف ملف إعفاء الكويت من تأشيرة "شنغن" نتيجة ما تتعرض له الأوروبيات من اساءة في مطار الكويت، أفاد بأن "ملف شنغن نسير به مع الاتحاد الاوروبي، لكن هناك ظروفاً عطلت إلى حد ما هذا الموضوع، ولا علاقة لمطالبة هذه البرلمانية، لكن نحن نرد على هذا بأن ملف الكويت فيما يتعلق بحقوق الإنسان وسجل الكويت بهذا الشأن حافل" موضحاً أنه في الفترة القريبة المقبلة ستكون هناك مراجعة دورية لملف حقوق الإنسان لدى الكويت في جنيف، وأن الكويت ستتصدى لكل ما يمكن أن يسيء لهذا الملف.

وعن زيارة سمو أمير البلاد إلى مصر، قال الجارالله، إن "سمو الأمير قبل دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن حتى الآن لم يحدد موعدها ونأمل أن تتم قريباً".

وتقدم الجارالله بالتهنئة لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد بحلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يعيده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.

وقال إن وزارة الخارجية دأبت على إقامة مثل هذه الغبقة الرمضانية للدبلوماسيين الموجودين في دولة الكويت، "وهو نهج الوزارة للتواصل مع الأسرة الدبلوماسية في الكويت"، معرباً عن الشكر لسمو الشيخ ناصر المحمد حضوره هذه الغبقة ومشاركته الأسرة الدبلوماسية.