دخلت الأكاديمية الكويتية الدكتورة إيمان طعمة الشمري موسوعة (غينيس) العالمية للأرقام القياسية بأكبر البوم رقمي للصور لتضيف انجازاً جديداً إلى انجازات الكويت وتؤكد إنها زاخرة بالعقول الابداعية الخلاقة.

Ad

وتسلمت الشمري أمس الأثنين كتاباً من (غينيس) بعد أن جمعت عبر تأسيسها الحملة الكويتية الوطنية ضد التنمر (عار عليك) أكبر ألبوم رقمي للصور لأناس مختلفين يحملون نفس اللافتة التي تعبر عن حرص الكويتيين على محاربة التنمر الطائفي والعرقي والوظيفي والمدرسي.

وقالت الشمري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء أن الحملة التطوعية تمكنت من جمع أكثر من 13 ألف صورة لأشخاص يحملون لافتة كتب عليها (عار عليك) لتمكين ضحية التنمر لاسيما الأطفال منهم على مواجهة ذلك التصرف سواء في المدارس أو في أي مكان آخر.

ولفتت إلى أن الحملة التطوعية انطلقت في ديسمبر من العام الماضي واستمرت حتى فبراير الماضي واستمر جمع وفرز الصور حتى مارس ليتم بعد ذلك مخاطبة المسؤولين عن الموسوعة موضحة أن الموافقة على اعتماد الرقم القياسي تمت أمس عبر خطاب رسمي.

وأوضحت أن «هدفي ارتكز على اعلاء اسم الكويت بالحصول على رقم قياسي جديد لذا قدمت الطلب باجتهاد شخصي للقائمين على موسوعة غينيس رغبة في تحقيق هذا الهدف وتمت الموافقة عليه ثم انطلقت فعاليات الحملة».

وأضافت أن الحملة تهدف الى خدمة الكويت وصنع أجيال المستقبل بطريقة فنية بسيطة بعيدة عن المناظرات والخطب رغبة في الوصول إلى أكبر فئة ممكنة من المجتمع والتذكير «بقيمنا الأخلاقية واحترام الآخرين».

وأشارت إلى أن موضوع التنمر يراه البعض أنه ظاهرة تتعلق بالأطفال فقط لكنها وللأسف تخص الكبار أيضاً فهناك أنواع للتنمر منها الوظيفي والسياسي والجسدي والعاطفي والإلكتروني والطائفي الذي قد يهدد وحدة وتماسك المجتمع.

ولفتت إلى أن أهداف الحملة التي تعمل على إعطاء القوة للضحية للدفاع عن نفسه تتركز بالدرجة الأولى على خدمة الكويت وتأسيس الطفل لأنه أساس المستقبل، مبينة أن ترك هذه الظاهرة دون علاج تعرضه ليصبح ضحية لسلوك التنمر وبالتالي ينعزل أو يصبح متنمراً لكثرة وقوع هذا السلوك عليه فيعكسه على الآخرين.

وذكرت أن الكثيرين أبدوا استياءهم في البداية من شعار الحملة إلا أنها قررت خوض التجربة بقوة رغم ما واجهته من معوقات.

وأكدت إنها ستواصل حملتها بالتعاون مع عدد من وزارات الدولة والمؤسسات المعنية من خلال الإعداد لحملة سنوية مستمرة لنشر أفكار الحملة والعمل على تحقيق أهدافها الرامية إلى ايجاد جيل واعٍ يقدر الآخر ويستوعب الرأي والرأي الآخر.

وأعربت الشمري عن الشكر العميق لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح على دعمه اللامحدود للحملة ولكل من تطوع للظهور فيها من الفنانين واللاعبين والشخصيات الاجتماعية من الكويت وخارجها مهدية هذا الانجاز لكل ضحايا هذا التصرف وللشعب الكويتي المعطاء.

يُذكر أن الدكتورة الشمري حاصلة على براءة اختراع وأخرى تحت الموافقة المبدئية وتحمل شهادتي ماجستير الأولى في الإدارة والأخرى في هندسة الكمبيوتر إضافة إلى شهادة دكتوراه في تكنولوجيا المعلومات من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتم اختيار براءة اختراعها في العاصمة الأمريكية واشنطن من بين الآلاف من الاختراعات لتمثل المخترعين المسلمين.