دان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الهجوم الذي استهدف نادياً ليلياً للمثليين في مدينة اورلاندو، وذلك في برقية إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي السعودي الثلاثاء.

Ad

وجاء في البرقية «بلغنا وبأسف شديد شديد نبأ وقوع حادث الهجوم الإرهابي المسلح في ولاية فلوريدا، وما نتج عنه من ضحايا وإصابات»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

أضاف الملك سلمان «وإننا إذ ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي المشين، الذي لا تقره الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية، لأعرب لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، وباسمنا عن بالغ التعازي».

ودانت الهجوم دول خليجية أخرى بينها الإمارات وقطر والبحرين.

وأدى إطلاق نار من قبل أميركي من أصل أفغاني هو عمر متين (29 عاماً) فجر الأحد في نادٍ للمثليين في اورلاندو، إلى مقتل 49 شخصاً وإصابة 53 بجروح، وقُتِلَ متين بعدما اقتحمت الشرطة النادي.

وتبنى تنظيم داعش الأثنين هذا الهجوم عبر إذاعة «البيان» التابعة له، قائلاً أن متين هو «أحد جنود الخلافة» التي أعلن التنظيم إقامتها في يونيو 2014 في مناطق سيطرته بالعراق وسورية.

وأكد العاهل السعودي في برقيته «أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتصدي لكافة أعمال العنف والإرهاب».

عمرة

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لوكالة فرانس برس مساء الأثنين، أن منفذ الهجوم زار المملكة مرتين في مارس 2011 و2012، لأداء مناسك العمرة.

وسبق للتنظيم المتطرف أن تبنى هجمات عدة في المملكة، استهدفت قوات الأمن والأقلية الشيعية في البلاد، وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم منذ صيف العام 2014.

وأعرب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي الأثنين عن اقتناعه بأن متين الذي ولد في نيويورك، «اعتنق التطرف» عبر الانترنت وتأثر بمنظمات متطرفة مختلفة ولكن من دون أن تتولى «قيادته».

وسبق لسياسيين غربيين اتهام السعودية بتغذية «التطرف» بعد هجمات للجهاديين في مدن غربية كباريس وبروكسل في الأشهر الماضية.

ومساء الأثنين، نددت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية وزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، بدور السعودية ودول خليجية أخرى في «تمويل» منظمات متطرفة.

وقالت خلال كلمة لها في كليفلاند بولاية اوهايو «حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة، يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم».

وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة بدأها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة الأثنين، وبعث بن سلمان وولي العهد الأمير محمد بن نايف ببرقيات تعزية لاوباما.