أصيبت تعاملات المصريين النقدية بحالة من الارتباك والشك، بسبب انتشار أوراق نقدية مزورة من فئة المئتي جنيه (نحو 20 دولارا)، حيث ظهرت قبل أسابيع قليلة بالتزامن مع الإقبال الجماهيري المتزايد على شراء السلع بمناسبة شهر رمضان، وبدا أن تزييف الورقة النقدية تم بمهارة عالية فمن الصعب معرفة الفارق بينها وبين الورقة الأصلية.

انتشار ورقة البنكنوت المزورة دفع البعض إلى نشر مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب» لتوعية المواطنين بالفارق بين العملة المقلدة والأصلية، والذي يبدو من خلال الملمس، فالورقة مزورة يكون فيها رقم 200 المكتوب على العملة ناعما، في حين يكون خشناً في العملة الأصلية، وكذلك العلامة المائية المكتوبة على الأصلية متحركة، وتكون في المزورة بها علامة خضراء ثابتة.

Ad

وانتشرت العملة في التعامل التجاري في المحال التجارية والصيدليات والمتاجر ومحطات الوقود، وتسببت في شجار بين أصحاب النقود والبنوك بعد رفض البنوك التعامل بها بعد الكشف عليها من خلال أجهزة دقيقة لكشف العملة، وعندها يكون على التاجر الذي حصل على العملة أن يخسر ويرفع العملة من السوق أو يروجها في السوق لتعويض خسارته في تكتم شديد لتصل إلى يد شخص آخر.

من جانبه، أرجع الخبير الاقتصادي رشاد عبده انتشار الورقة النقدية المزورة من فئة المئتي جنيه مؤخراً إلى احتمالية قيام المزورين باستيراد ماكينة متطورة لتزوير النقود لم تكن موجودة من قبل، حيث كان يتم رسم النقود المقلدة بدقة عالية، مشيراً إلى أن استخدام العملات المزورة يروج في دول العالم الثالث التي تحرص على استخدام العملات الورقية، رغم اتجاه أغلب دول العالم المتقدم إلى استخدام كروت الائتمان «فيزا» حتى لا يضطر أحد لحمل أموال كثيرة معه، ولتجنب التعامل بالنقود المزورة.