كمال الشناوي... الوجه الآخر للقمر (11 - 30)

الحقونا بالمأذون
تزوج عفاف شاكر إنقاذاً للموقف

نشر في 16-06-2016
آخر تحديث 16-06-2016 | 00:02
تابعنا في الحلقة السابقة كيف تعلق قلب الفنان الشاب كمال الشناوي بالفنانتين الشقيقتين شادية وعفاف، وكيف كانت الفنانة والراقصة الشابة هاجر حمدي تشاغله وتحاول الظهور أمامه، خلال التصوير، وبعيدا عن الاستديو، لكن القدر كان له رأي آخر، فذات مرة وبينما كان يتكلم مع عفاف شاكر دخل والدها عليهما غاضباً، مما دفع الشناوي إلى طلب يدها والزواج منها، وهو ما تم سريعاً، ليدخل الدنجوان القفص الذهبي لأول مرة عام 1948.
زواج كمال من شقيقة شادية جعل العلاقة بينهما تزداد قوة، لكن كمال بات يعاني غيرة زوجته، إلى أن بدأ تصوير فيلم "العقاب"، مع النجمة فاتن حمامة، التي تعرف إليها وأعجب بها، وبات حائراً بين غيرة زوجته وتنامي مشروعه كبطل سينمائي لا يمكن أن تنفض من حوله المعجبات.
أمام رقتها وأسلوب عرضها، لم يستطع كمال الشناوي رفض دعوة هاجر حمدي له لتناول الغداء معها في حجرتها في الأستوديو، فما إن دخل حتى شعر بأنه في أحد "المطاعم" الفاخرة، حيث اختارت هاجر قطع الأثاث البسيطة بنفسها، ووضعت بعض الزهور فوق طاولة.

جلس ثم ناولته سندوتشا، فأمسك به، وفجأة وقعت عيناه على كتاب مقلوب مفتوح على إحدى صفحاته، وقد وضع على طاولة صغيرة أخرى بجوار "الشيزلونج"، فوضع السندوتش وتناول الكتاب:

* "صانع الحب" لإحسان عبدالقدوس... إيه ده انت بتقري؟

- يعني على قدي

* لا دي حاجة عظيمة أوي

- أكيد طبعا حضرتك بتقرا الجديد أول بأول

* أنا ما عنديش غير القراية والرسم لما مايكونش عندي شغل

- قريت "زقاق المدق" و"السراب" بتوع نجيب محفوظ

* في الحقيقة لا لسه... بس واضح إنك مثقفة جدا

- مش للدرجة دي... أنا بأتسلى في وقت الفراغ

* لا ده إحنا هنبقى أصدقاء أوي وممكن نتبادل الكتب

- ياريت أنا أطول... خلاص انت تشرفني بكره على الغدا وتتفرج على المكتبة بتاعتي وتاخد اللي أنت عايزه

* وهو كذلك

- خلاص... اتفضل كل بقى

في اليوم التالي، وبعد الانتهاء من تصوير مشاهده في الفيلم، جلس كمال الشناوي في حجرته في البلاتوه لحين انتهاء هاجر من تصوير مشاهدها، لتصحبه بعدها إلى منزلها في عمارة بحري في "ميدان الإسماعيلية"، الذي تحول اسمه بعد ثورة يوليو 1952 إلى "ميدان التحرير"، لتناول الغداء.

بين العقل والقلب

ما إن دخل كمال بيتها، حتى راح يتفحص كل ركن فيه، إعجابا بفخامته وانتقاء كل قطعة أثاث فيه بعناية وذوق، فيما انصرفت هاجر إلى "المطبخ"، لتساعد الخادمة في تحضير العشاء، الذي كان المفاجأة الأولى له، لمهارة هاجر الكبيرة في إعداد طاولة الطعام، وتقديم ما لذ وطاب من صنع يديها، بمساعدة الخادمة، غير أن هذه المفاجأة لم تكن الأخيرة له في هذا اليوم، حيث كانت المفاجأة الثانية عندما صحبته إلى حجرة مكتبها، ليجد نفسه أمام واحدة من أضخم المكتبات التي رآها في حياته:

* يااااه... ماكنتش متوقع إنك عندك مكتبة كبيرة أوي كده... ده أنا حاسس اني قاعد في بيت طه حسين ولا توفيق الحكيم

- وطبعا السؤال اللي على لسانك ومش عايز تسأله... مكتبة زي دي بتعمل ايه في بيت رقاصة

* إطلاقا

- طب تعمل إيه لو عرفت إني قريت تلات أرباع الكتب دي

* هاهاها... لا حلوة

- أنا بتكلم بجد... أنا فعلا قريت أكتر من تلات أرباع الكتب دي

* انت بتقولي إيه... قريتي كتب لطه حسين وتوفيق الحكيم وإحسان عبدالقدوس

- وكمان "الحرب والسلام" و"أنا كارينينا" لتولستوي، والجريمة والعقاب لدستوفيسكي، و"مدام بوفاري" لجوستاف فلوبير، يعني مثلا مهم جدا انك تقرأ التاريخ على طريقة كاتب زي تولستوي... في الحرب والسلام... وإزاي بيمزج التاريخ والواقع بالخيال... في غزو نابليون لروسيا... لكن اللي ماعجبنيش بصراحة أن تولستوي حرم شخصياته من حرية الاختيار، وكمان حط التاريخ على نفس المسافة قدام لحظات السعادة ولحظات المأساة... عكس رؤية كاتب زي نجيب محفوظ مثلا في روايته "عبث الأقدار" أو كتاب "عودة الروح" لتوفيق الحكيم

* أنا مش مصدق اللي باسمعه... أنت مش مجرد واحدة بتقرا الكتب وخلاص علشان تتسلى... أنت كمان عندك رؤية وقدرة غير عادية على التحليل والربط... أنا منبهر

حطمت هاجر حمدي لدى كمال الشناوي فكرة أن الراقصة مجرد جسد، بعد أن وجد نفسه أمام مكتبة عامرة مليئة بالكتب، قلما تتوافر لأديب أو صحافي أو رجل فكر‏، ولم تكن الكتب مجرد أسفار مرصوصة، وإنما انتقل أغلبها من الأرفف إلى عقل صاحبتها فأكسبتها خلفية عريضة ومنحتها القدرة على خوض أي موضوع بدراية‏.

وبتعدد اللقاءات بينهما وتبادل عدد من الكتب والروايات، والمناقشات العديدة التي دارت بينهما على هامش القراءات، اكتشف كمال أن هاجر ليست فقط صاحبة موهبة عريضة في الرقص والتمثيل، بل الأهم أن لها عقلا‏‏... وعقلا كبيرا، وأنها صاحبة خلفية أدبية كبيرة، قرأت لأغلب الكتاب الكبار معظم إنتاجهم‏، وأنها أيضا متحدثة بارعة تجيد إبراز ما قرأت واستوعبت‏، وتحلل وتخرج برؤية خاصة أو وجهة نظر، أضف إلى ذلك أن تفكيرها مرتب جدا، ومنطقها قوي دون افتعال‏، فمحت من رأسه الصورة التقليدية حول فكرة أن الراقصة جسد جميل، بلا عقل.

لعبة القدر

حققت هاجر ما أرادت وأسرت عقل كمال الشناوي، حتى إنها أحدثت إرباكا لمشاعره، بين شادية وعفاف وهاجر، فأراد أن يبتعد عنهن حتى يتأكد من اتجاه مشاعره.

انتهى تصوير فيلم "حمامة السلام"، وانقطعت سبل التواصل بين هاجر وكمال، كما لم يعد يتقابل مع عفاف أو شادية، ولأن شادية لا تتحرك إلا مع والدها، فيما عفاف تملك بعض حريتها باعتبارها الأكبر سنا والأكثر خبرة، فكانت هي طريقه للاطمئنان على شادية ومعرفة أخبارها، من خلال لقاءاتهما الدائمة في "بيت الفن".

يتحدث هو عن شادية ثم عن مواصفات فتاة أحلامه، وتتحدث هي عن نفسها ومواصفات فارس أحلامها، وبينما يتبادلان الحديث وتتعالى الضحكات، فجأة ودون سابق إنذار وجدت عفاف والدها يقف بينهما، كأنما الأرض انشقت وخرج منها، وقد احمر وجهه وتطاير الشر من عينيه، فشعرت عفاف أن هناك كارثة ستحدث، وارتبك كمال وتلعثم، وشلت المفاجأة تفكيره، ولم يستطع أن ينطق أمام سيل الاتهامات التي وجهها له والد عفاف، ولم يجد كمال ما يقوله سوى:

* يا فندم حضرتك فهمتني غلط... أنا مش زي ما حضرتك متصور... أقسم لك أن غرضي شريف

لم يجد كمال سوى أن ينطق بهذه الكلمات إنقاذا للموقف، وتصحيحا لوضع لم يكن يتوقعه، ولم يكن به سوء نية، لذا لم يكن أمامه الا أن يطلب يد عفاف شاكر للزواج، لتكتمل لعبة القدر و"القسمة والنصيب"، وقبل أن يعرض فيلم "حمامة السلام" في دور العرض، نشرت الصحف خبر زواج النجم الشاب كمال الشناوي من ممثلة المسرح والسينما عفاف شاكر، في سبتمبر 1947، لتكون شادية أول المهنئين للعروسين، بينما كان الخبر صدمة كبيرة أصابت هاجر حمدي، غير أنها حرصت على ألا تظهر ذلك لأقرب المقربين منها، وكتمت حبها في قلبها، وقررت أن تنسى هذا الحب الذي مات قبل أن يولد.

لم يكن أمام كمال الشناوي إلا أن يعيش حياته الجديدة كزوج للفنانة عفاف شاكر، يحاول بكل جهده أن يسعدها، خاصة أنه لم يكن هناك "شهر عسل" مثل بقية الزيجات، لأنه تعين عليه أن يدخل الأستوديو بعد أسبوع من زواجهما، ليبدأ تصوير فيلم "عدل السماء" الفيلم الثاني من الأفلام الثلاثة التي تعاقد عليها مع المنتج والمخرج حلمي رفلة.

رشح مخرج الفيلم أحمد كامل مرسي الفنانة شادية لمشاركة كمال البطولة الشبابية في الفيلم، فيما أسند البطولة الرئيسية للفنان حسين رياض، وفردوس حسن، وشاركهم محمود المليجي، وعبدالعزيز أحمد.

حصار الغيرة

كان "عدل السماء" فرصة للقاء شادية وكمال الشناوي لأول مرة بشكل دائم ويومي، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، غير أن كلا منهما يعرف حدود العلاقة الجديدة التي باتت تربط بينهما، فلم يكن كمال هو نفسه الزميل الفنان الذي وقفت أمامه في فيلم "حمامة السلام"، بل أصبح زوج شقيقتها.

لكن عفاف لم تكن لتقتنع بسهولة، ليس بسبب شادية فقط، بل من كل من يلتقي بهن، سواء في الاستوديو أو خارجه، ممثلات أو معجبات، راحت تحاصره وتعد عليه كل حركاته وسكناته، منذ الشهر الأول، حتى ضاق ذرعا بهذا الحصار الذي لم يعتد عليه:

- يعني إيه مش فاهمة؟

* يعني أنا ماتعودتش على الحصار ده

- حصار؟ أنت بتسمي حبي لك حصار

* يا عفاف يا حبيبتي... ده مش حب... دي غيرة عميا

- وفيها إيه لما أغير عليك... ده حقي

* حقك لما تكون غيرة معقولة... مش تغيري من كل شيء حتى أقرب الناس لك

- تقصد إيه؟

* أقصد تصرفك غير المبرر اللي عملتيه النهاردة وأنا قاعد بتكلم مع شادية

- عايز تقول إني بأغير من أختي

* ماعرفش... أمال تسمي اللي عملتيه ده إيه؟

- أولا أختي مازعلتش وعملتها حكاية زيك كده... لأنها فاهمة مشاعري كويس... ثانيا أنا كنت متضايقة من الست فردوس حسن في المشهد اللي كان بينك وبينها قبل ما تقعد مع شادية.

* الفنانة فردوس حسن ست محترمة... وأنت عارفه كويس إني مش ممكن أبصلها... وبعدين يا حبيبتي أنت فنانة... وفاهمة كويس طبيعة عملنا

- ما هو فهمي طبيعة عملنا هو اللي مخليني أتصرف بالشكل ده.

ورغم مرور عدة أسابيع على زواجهما، فإن هذه المشكلة لم تكن الأولى التي تنشأ بين عفاف وكمال الشناوي بسبب الغيرة غير المبررة، كما لم تكن الأخيرة، فما حدث في فيلم "عدل السماء"، الذي عرض في 26 يناير 1948، تكرر أيضا في الفيلم التالي الذي جمع فيه المنتج والمخرج حلمي رفلة بين كمال الشناوي وشادية، بعنوان "الروح والجسد"، قصة وسيناريو وحوار يوسف جوهر، أمام المطرب محمد فوزي، ونجم الكوميديا إسماعيل ياسين، وإلياس مؤدب، وحسن كامل.

طوال تصوير الفيلم لم تتوقف نزاعات عفاف مع كمال، حول مشاكل الغيرة، سواء خلال تواجده مع شقيقتها شادية، أو مع الفنانة كاميليا، وزاد اشتعال الغيرة بداخلها ليلة العرض الأول لفيلم "الروح والجسد"، عندما وقف كمال إلى جوار شادية في صالة العرض، وأمسك كل منهما بيد الآخر، بينما أمسك محمد فوزي بيد كاميليا، رافعين أيديهم لتحية الجمهور الذي استقبلهم بعاصفة من التصفيق، تؤكد نجاحهم معا، فيما جلست عفاف لا يلتفت إليها أحد، لكن شادية عندما نظرت إلى شقيقتها، قرأت في عينيها كل ما تخفيه الابتسامة المرسومة على شفتيها، فتركت يد كمال الشناوي واتجهت واحتضنتها وأخذت بيد عفاف لتشاركهما فرحة النجاح بالفيلم.

تضحية فنية

خرجت شادية من دار العرض، وقد عزمت على أمر قررت أن تنفذه مهما كانت الإغراءات التي يمكن أن تتعرض لها، حيث قررت ألا تشارك كمال الشناوي بطولة أي فيلم، حفاظا على مشاعر شقيقتها، وهو ما شرعت في تنفيذه على الفور.

وأراد المنتج حلمي رفلة أن يجمع مجددا بين النجمين الجديدين شادية وكمال الشناوي في فيلمه الجديد، لكن شادية اعتذرت لارتباطها بفيلم "نادية"، قصة وسيناريو وحوار يوسف جوهر، وإخراج فطين عبدالوهاب، أمام عزيزة أمير ومحمود ذو الفقار، والفنان الشاب شكري سرحان، وأنها لن تستطيع أن تجمع بين العملين، حيث سيحتاج كل منهما إلى تركيز شديد.

وكان من المفترض أن تشارك في بطولة الفيلم الثالث من الأفلام التي اتفق عليها حلمي رفلة مع كمال الشناوي، بعنوان "سجى الليل" قصة وحوار يوسف جوهر، سيناريو وإخراج هنري بركات، غير أنها رفضت بحجة انشغالها في عمل آخر، رغم أن تصوير "سجى الليل" سيسبق تصوير "نادية" بوقت طويل، فاضطر هنري بركات مخرج "سجى الليل" إلى الاستعانة بالفنانة ليلى فوزي لتلعب البطولة أمام كمال الشناوي، وشاركهما البطولة عماد حمدي، ومحمود المليجي.

اكتشف كمال الشناوي أن غيرة عفاف لم يكن سببها شقيقتها شادية، حيث استمرت أيضا رغم ابتعاد شادية وتقديمها أعمالا بعيدا عن كمال، فلاحظ أنها فعلت ذلك خلال فترة تصوير "سجى الليل" مع ليلى فوزي، بل وزاد الأمر توترا عندما رشح المخرج هنري بركات الفنانة الشابة فاتن حمامة، لتلعب أمامه دور البطولة في فيلم "العقاب" الذي سبق ان تعاقد عليه مع المنتجة آسيا داغر، أثناء تصوير "غني حرب".

بدأ كمال تصوير دوره في فيلم "العقاب"، سيناريو وإخراج هنري بركات، حوار بديع خيري، أمام فاتن حمامة، محمود المليجي، زوزو ماضي، سامية فهمي، وفردوس محمد، والذي تدور أحداثه حول استغلال زوجة لثقة زوجها فيها، وتخونه مع آخر، فيكتشف الزوج خيانة زوجته، فيقبل على الانتقام لشرفه، ويحاول قتل هذا العشيق الخائن إلا أن العشيق يقتله، ويموت الزوج تاركا وراءه طفلا صغيرا، بينما يهرب هذا العشيق، ويتم اتهام الخادمة بقتل سيدها، وتصمت الزوجة وتتركها لتدخل السجن، وتعدها بتولي رعاية طفلتها، بعد الخلاص من الزوج وغلق الجريمة، تطلب الزوجة الأرملة من العشيق أن يفي بوعده ويتزوجها، لكنه يتنصل من وعوده لها، وتكتشف أن العشيق يتحايل على سلب أموالها، وحين تواجهه بذلك، يدبر للتخلص منها فيلفق لها تهمة ويدخلها السجن، هناك تلتقي بالخادمة البريئة فتعترف لها بكل شيء، وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة في السجن، ولا تستطيع الخادمة إثبات براءتها وتقضي فترة العقوبة لتخرج من سجنها وتجد ابنتها قد كبرت وتريد الارتباط من ابن من اتهمت ظلما في قتله، ومن أدخلتها السجن، فترفض هذا الارتباط إلا أنها تجد نفسها تمارس الظلم كما مارسوه عليها، فترجع عن رأيها ليتزوج الحبيبان.

جسد دوري الحبيبين الشابان كمال الشناوي وفاتن حمامة ببراعة شديدة، وبدا أن هناك تناغما وتوافقا بينهما، أمام الكاميرا وخلفها، ولم يستطع كمال الشناوي أن يخفي إعجابه الشديد بفاتن الحمامة، غير أن فاتن لم تكن تفكر الا في مستقبلها الفني، وفي الوقت نفسه تعلم أن كمال متزوج، وزوجته عفاف شاكر تغار عليه بشكل مبالغ فيه، لدرجة أنها لا تفارقه لحظة، ولا تعطي له فرصة لمجرد حديث عابر مع زميلة فنانة، حتى ضاق بهذا الحصار الذي أصبح يلاحظه كل من حوله، ويسبب له حرجا شديدا، فقرر أن يواجه عفاف بما تقوم به من تجاوزات تجاهه، ومحاصرته بغيرتها وشكوكها.

سجى الليل
في فيلم "سجى الليل" أمام النجمة ليلى فوزي جسد كمال الشناوي دور طبيب شاب يعمل في مصحة للأمراض الصدرية، يحب ابنة أستاذه، وعندما يقرر أن يتزوجها تظهر عليه أعراض المرض، فيقرر الابتعاد عنها وإيهامها بأنه لم يعد يحبها، بل ويشجع صديقه المهندس على الارتباط من حبيبته، خاصة عندما شعر بأن صديقه يحبها، لكن حبيبته تكتشف سر مرضه، وأنه سبب ابتعاده عنها، بل ولايزال يحبها لولا مرضه، فتعود إليه ويتفقان على الانتظار حتى يشفى.

الروح والجسد
تدور أحداث فيلم "الروح والجسد" حول صديقين متلازمين، الأول موسيقي ومطرب، والثاني شاعر وأديب، يلتقي المطرب بفتاة تعمل مطربة محترفة في إحدى الصالات الليلية، يميل قلبه إليها وتبادله المشاعر نفسها، دون أن يبوح كل منهما بحبه للآخر، وتحدث المفارقة أن يقع صديقه الأديب الشاب في حب نفس الفتاة، ويرسل لها خطابات يبث فيها حبه وأشواقه، فتطير الفتاة فرحا ظنا منها أنها من المطرب الشاب، الذي تظهر في حياته فجأة راقصة، فتملأ حياته، فتفقد المطربة الأمل، وتترك مشاعرها للأديب الشاب الذي يقترب منها ويتزوجان، وفجأة يتعرض المطرب لحادث يفقده بصره، وتنقلب حياته إلى جحيم ويترك الغناء، ثم يخضع لجراحة تعيد له بصره، لكنه يترك الماضي خلفه ولا يفكر فيه.

عدل السماء
كتب قصة فيلم "عدل السماء" أحمد شكري، سيناريو وحوار وإخراج أحمد كامل مرسي، وتدور أحداثه حول موظف مستقيم يعمل في إحدى الشركات، يقوده حظه العثر إلى التواجد في حجرة مدير الشركة الذي قتل بيد أحد أصدقائه، فيتجمد مكانه ليشاهده زملاؤه في هذا الموقف، فيظنون أنه القاتل، ويتم القبض عليه بهذه التهمة ويحاكم ويودع في السجن.

لا تجد زوجته الحسناء من يعول ابنيها، فتسعى لإيجاد عمل، فتقع في براثن أحد المجرمين، الذي يدير ملهى ليليا، فيستغل حاجتها ويستدرجها لمشاركته في جرائمه وأعماله غير المشروعة لنهب أموال السكارى ومجوهراتهم.

يخرج زوجها من السجن بعد قضاء مدة عقوبته التي قضاها ظلما، يعلم بما وصلت إليه زوجته، فيذهب إلى الملهى، وعندما يدخل حجرة مدير الملهى يجده مقتولا، وقبل أن يتكرر ما حدث في الجريمة الأولى ويتم اتهامه ظلما للمرة الثانية، يلعب القدر لعبته، ويتم اكتشاف القاتل الحقيقي، الذي يتضح أنه هو نفسه المجرم في الجريمة الأولى، فيقع القاتل في يد البوليس وتعود الزوجة إلى زوجها الذي دفع من عمره الثمن لجريمة غيره.

البقية الحلقة المقبلة

back to top