اختيار النجوم الأفضل سينمائياً أمر محير للنقاد وصناع السينما عموماً، ولا يرتبط بكثرة النجوم السينمائيين الذين أدوا أدوار بطولة على الشاشة فحسب، بل لأنهم الأكثر شهرة بين صناع السينما الذين لا يظهرون أمام الكاميرات.

بخلاف نتائج الاستفتاء الذي أجراه {مهرجان القاهرة السينمائي} قبل أكثر من عقدين ولم يندرج عادل إمام ضمن قائمة أفضل الممثلين، جاءت نتيجة استفتاء {الجريدة} لتضع إمام في مقدمة النجوم الأفضل في مسيرة السينما، وفسر النقاد حماستهم له بقدرته على الاستمرار كنجم شباك في السينما أربعة عقود بلا منازع رغم الانتقادات التي تعرض لها.

Ad

ماجدة موريس

تختار الناقدة ماجدة موريس محمود حميدة ليدخل ضمن قائمة أفضل نجوم السينما، رغم بدايته الفنية المتأخرة نسبياً إلا أنها وجدت فيه قدرة على النضج السريع والتعامل بمهارة مع الكاميرا، بالإضافة إلى تعايشه المذهل مع الشخصيات التي يجسّدها.

تضيف أن أحمد زكي تميز بقدرة مذهلة على تقمص الأدوار، رغم شكله الذي كان يمكن أن يحصره في نطاق محدد من الأدوار والشخصيات، لكنه استغل ملامحه الواضحة والحادة في أداء أدوار متنوعة، جعلت منه ممثلا استثنائياً، معتمداً على موهبته الفطرية التي نجح في توظيفها بشكل مختلف.

تتابع: «وفق المعايير الجماهيرية يمكن اعتبار عادل إمام أحد أهم الممثلين لقدرته على إقناع الملايين في الوطن العربي بالأدوار التي اختارها حتى لو لم تنل رضا النقاد، ورغم عدم اجتهاده في تطوير أدائه، إلا أن قدرته على الاستمرار كنجم كوميديا في شباك التذاكر أربعة عقود تقريباً يجعل منه نجماً استثنائياً، وهو وضع لم يحققه أي فنان آخر»، معتبرة أن الانتقادات التي يتعرض لها في أعماله لا تنتقص من نجوميته خصوصاً أنه ابتكر حالة فنية جديرة بالمتابعة.

نادر عدلي

يتفق الناقد نادر عدلي مع موريس حول عادل إمام، مؤكداً أن تربعه على إيرادات السينما لعقود جعل منه نجماً استثنائياً، ستظل السينما تذكره في تاريخها سنوات طويلة، إذ حقق معادلة لم يحققها غيره من النجوم السينمائيين.

يرشح شكري سرحان ليكون من أفضل نجوم السينما ليس لتميز أدائه في الأعمال الفنية، لكن باعتباره صاحب أكبر كمّ من الأفلام المهمة في تاريخ السينما، مقارنة بغيره من النجوم، مشيراً إلى أن شخصيتيه في «شباب امرأة» و{اللص والكلاب» أدتا دوراً مهماً في اختياره.

يعتبر عدلي نور الشريف أحد الممثلين السينمائيين المهمين لقدرته الهائلة على العطاء، وحبه للسينما، وعمله كمخرج ومنتج في الأعمال التي قدمها ونالت نجاحاً، وستظل محفورة في وجدان الجمهور، وهو أمر يحسب له، مشيراً إلى أن أفلام نور حملت أبعاداً سياسية واجتماعية لم يعالجها نجوم آخرون بهذا العمق، لأنه كان مهموماً بأحوال مجتمعه المصري والعربي.

محمود قاسم

يتفق الناقد محمود قاسم في الإشادة بالأعمال التي قدمها شكري سرحان سينمائياً، لكنه ينتقد النمطية في كمّ ليس بقليل منها رغم نجاحه فيها، لافتاً إلى أن زكي رستم يستحق أن يكون بين أفضل نجوم السينما، فرغم أنه لم يحصل على بطولة سينمائية باسمه إلا أن أدواره كانت بطولة، وحققت له مكانة مميزة وسط نجوم جيله وفي ذاكرة السينما أيضاً، مشيراً إلى أن أدواره ساهمت في نجاح أعمال فاتن حمامة.

يشير إلى أن رستم صاحب موهبة تمثيلية جبارة لا يختلف أحد عليها وأفادت نجوماً اشتركوا معه وتعلموا منه، ثم لم يقدم في مسيرته دوراً ضعيفاً على الشاشة.

يضيف أن عادل أدهم ومحمود المليجي من الممثلين الذين امتلكوا موهبة متفردة وقدرة خاصة على تقديم أدوار الشر، وإن لم تكن بعض أعمال عادل أدهم في نهاية حياته موفقة، وأن أحمد زكي أحد الممثلين المتميزين في تاريخ السينما، لكن تبقى أعماله بين الجيدة والرديئة ولا وسطية فيها.

أندرو محسن

يعتبر الناقد أندرو محسن عادل إمام أحد أفضل النجوم في تاريخ السينما لقدرته على المحافظة على نجوميته منذ ظهوره كبطل سينمائي في السبعينيات، مشيراً إلى أن إمام تميز بتنوع أدواره وأفلامه بين الأكشن والكوميديا والتراجيديا، وامتلاكه تاريخاً سينمائياً حافلا بأفلام ذات مستوى متميز، ولا يزال يحتفظ بمكانة خاصة بين نجوم السينما رغم غيابه منذ سنوات ست تقريباً، عندما قدم آخر أعماله السينمائية «زهايمر».

يلاحظ أن إمام أحد الفنانين القلائل الذي لم ينسحبوا أو يقدموا أدواراً ثانية لتحقيق حضور، فضلاً عن الشهرة الاستثنائية التي يتمتع بها في الوطن العربي، والإيفيهات التي يقدمها في أعماله ويرددها الجمهور في المناسبات وأصبحت جزءا من المفردات المتداولة في المجتمع المصري.

ماجدة خير الله

عمر الشريف أحد أبرز نجوم السينما المصرية، برأي الناقدة ماجدة خير الله، لقدرته على تقديم أعمال مصرية وعالمية حققت نجاحاً، مشيرة إلى أن إتقانه لغات أجنبية حقق له ما أخفق فيه ممثلون آخرون ربما أكثر موهبة منه، وجعل منه نجماً مصرياً عالمياً استثنائياً لا يتكرر.

كذلك تعتبر رشدي أباظة من أبرز النجوم سينمائياً، رغم قلة الأدوار التي قدمها نسبياً مقارنة بغيره من النجوم، لافتة إلى أنه نجح خلال مسيرته الفنية في تجسيد شخصيات مختلفة ولم يحصر نفسه بأدوار الشاب الوسيم، فتنقل بين الكوميديا والتراجيديا وأدوار الشر، وأستحق التقدير، لا سيما أن أدواره جاءت في توقيت كانت النمطية تغلب على أداء ممثلين كثر.

خيرية البشلاوي
حول نجومية عمر الشريف تختلف الناقدة خيرية البشلاوي التي تؤكد أن أفضل أعماله لم تكن في السينما المصرية، بل في السينما العالمية، ذلك أن أفلامه في السينما المصرية قدمته في نوعية أدوار كاد أن يحصر فيها، لولا عمله في الخارج وتطوير موهبته التمثيلية.

تضيف أن نور الشريف وأحمد زكي من أفضل ممثلي السينما المصرية، نظراً إلى صدق الأداء وتقديمهما الروح المصرية الحقيقية التي كانت بوابة عبورهما للنجاح في السينما وهو ما توافق مع اختيارهما شخصيات مصرية أصيلة لتقديمها على الشاشة.

تشير إلى أن محمود المليجي وسراج منير من أهم الممثلين الذين قدموا أدواراً ثانية، فقد امتلكا موهبة تمثيلة تفوقت في كثير من أعمالهما على أداء الأبطال، وأدت إلى نجاح هذه الأفلام لافتة إلى أن بعض أدوار أحمد رمزي كانت جيدة أيضاً لكنها أقل من أعمال نور الشريف وأحمد زكي المتميزة.