في مفاجأة على صعيد التحقيقات بـ"مجزرة أورلاندو" التي كان ضحاياها 49 شخصاً على يد الإرهابي عمر متين (29 عاماً) الذي بايع تنظيم "داعش"، تبين أن زوجة متين، الأفغاني الأصل، وتدعى نور سلمان (30 عاماً)، وهي فلسطينية الأصل، كانت على علم بنواياه لتنفيذ الهجوم ولم تبلغ الشرطة عن ذلك.

وذكر مصدر قانوني أن هيئة محلفين اتحادية كبرى اجتمعت للبحث في توجيه اتهامات لسلمان بالتواطؤ.

Ad

وقال عضو مجلس الشيوخ، عضو لجنة المخابرات في المجلس، أنغوس كينغ، إن سلمان "تبدو متعاونة، ويمكن أن تقدم لنا بعض المعلومات المهمة".

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصدر في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) أن "ممثلي الادعاء يسعون لتوجيه الاتهام لسلمان للمشاركة في قتل 49 شخصا ومحاولة قتل 53 شخصا وعدم إبلاغ سلطات إنفاذ القانون بالهجوم قبل وقوعه والكذب على ضباط اتحاديين".

وأشارت الى أن "سلمان قالت لضباط اتحاديين إنها حاولت إقناع زوجها بعدم تنفيذ الهجوم"، مضيفة أنها أبلغت الـ"اف بي آي" انها أوصلته ذات مرة بالسيارة إلى الملهى الليلي لأنه كان يريد تفقد الموقع.

وقالت زوجة متين السابقة، سيتورا يوسفي، وهي من اصل اوزبكي وتعيش حاليا في البرزايل، إنه كان مختلا لأنه كان يضربها، مضيفة انها هربت من المنزل بعد أربعة أشهر فقط من الزواج به.

في سياق متصل، أعلن مكتب مكافحة الفدرالي في ألمانيا، انه فتح تحقيقا بشأن ارتباطات حساب للتبرع، في أحد مصارف مدينة دوسلدورف الألمانية، عائد لصديق متين والد منفذ مجزرة ارولاندو.

وأعلن صديق متين، في فيديو نشر على موقع "يوتيوب" الإلكتروني قبل ثلاث سنوات عن حساب للتبرع في مصرف بدوسلدورف. وقد تبين أن متين الوالد شخصية لها الكثير من المتابعين ويطالب بالقبض على ساسة أفغان ويتعاطف مع حركة طالبان.

وكان صديق متين قال، أمس الأول، انه لا يسامح نجله على فعلته، مضيفا أنه يفكر في ضحايا الاعتداء وايضا في حفيده ابن عمر البالغ ثلاث سنوات.

في سياق آخر، وضعت "مجزرة اورلاندو" المجموعة المسلمة في فورت بيرس، حيث كان يقيم الارهابي عمر متين، تحت الاضواء وعرضة لشتى انواع الخوف والتهديد.

وهناك مسجد آخر في المنطقة في بناية غير ظاهرة للعيان لا يتعرض الى ما يتعرض له المركز الاسلامي في المنطقة، ولمن لم يكن يعرف مكان المركز الاسلامي فقد تكفل الصحافيون والكاميرات المنصوبة امام مدخله لساعات عدة يوميا، بالامر.

ويقول بدار بخت الخمسيني المتحدر من باكستان "نشعر بالخوف"، متوقعا أن "تعود الامور الى مجاريها بعد اسبوعين (..) لكن حاليا وهذا غير مألوف هناك اشخاص يتصلون (هاتفيا بالمسجد) ويتركون رسائل غبية".

وللمرة الثانية منذ توجه منير ابوصالحة في 2014 الذي كان يرتاد هذا المسجد، الى سورية حيث قضى في اعتداء انتحاري، تسلط الاضواء على المركز الاسلامي بهذا الحي.