طهران تتراجع عن شروطها وتفاوض «حماس»
أبو مرزوق لن يعتذر عن «التسريب» ولقاء قريب يجمعه بأزيدي
في تطور جديد، أفادت مصادر مطلعة "الجريدة" بأن إيران وافقت على العودة الى مفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية، لإعادة العلاقات بينهما، وأنه تم بالفعل الاتفاق على عقد لقاء قريب بين رئيس "قسم فلسطين" في "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني سعيد أزيدي، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، في محاولة جديدة لرأب الصدع، الذي اتسع بعد اتصال مسرب لأبو مرزوق في يناير الماضي، قال فيه إن إيران لا تقدم أي دعم للفلسطينيين وإن ما تعلنه في هذا المجال مجرد كذب، متحدثا عن "باطنية" في السياسات الإيرانية. وكانت "الجريدة" أول صحيفة تنشر التفاصيل المثيرة لحديث أبو مرزوق الذي تضمن اساءات لطهران، وقد علمت وقتها أن التسريب هو جزء من خطة لـ"حماس" لكسب ود الدول السنية والتقرب من السعودية ومصر، وهو الأمر الذي أثمر زيارة لوفد "حماس" الى القاهرة ولقاء رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة. وأكد أبو مرزوق قبل أيام، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، أن هناك مساعي من أجل ترميم العلاقات المتردية بين حماس وإيران، متجاهلاً ذكر تصريحاته أو الاعتذار عنها، كما طالبته طهران.
وأشارت المصادر الى أن إيران رضخت لمطالب حماس، وتراجعت عن شرط الاعتذار عن تصريحات أبو مرزوق، لأنها خسرت غالبية الفصائل العربية في المنطقة، وهي تستميت لإعادة بعض التوازن الى علاقاتها. ورأت المصادر أن "حماس" سجلت نجاحاً جديداً في سياستها الخارجية، وإعادة تموضعها في محور الدول السنية في المنطقة، دون أن يطلب منها حتى الساعة أن تدفع ثمنا.