بعد 3 أيام من إعلان مثير لوزارة الهجرة المصرية، أكدت فيه أنها لا تملك معلومات بشأن حجم الجالية المصرية في إسرائيل، كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن تقريرا أعدته إحدى الجهات الأمنية المصرية قبل شهرين، أكد أن عدد المصريين المقيمين في إسرائيل، وصل إلى 9650، بينهم من يحملون جنسيات أميركية وبريطانية، إلى جانب الجنسية المصرية. وهذا الرقم يعتبر الأعلى حتى الآن للمصريين في إسرائيل، التي اعتبرت العدو الاستراتيجي الرئيسي لمصر، خلال عقود، ومنذ أعلنت قيام دولة لليهود على أرض فلسطين التاريخية، 14 مايو 1948، حيث شهدت العلاقات بين البلدين أواخر السبعينيات سلاما رسميا وقطيعة شعبية، بعد حربين كبيرتين في 1967 و1973. وقال مصدر آخر رفيع المستوى لـ«الجريدة» إن الحديث عن وصول أعداد المصريين في إسرائيل إلى أكثر من 35 ألفاً غير صحيح جملة وتفصيلا، مضيفا: «الجهات الأمنية تتكتم على تعدادهم، وهناك قائمة بأسمائهم تمنعهم من العودة إلى مصر، وفي انتخابات 2012 صوت 25 شخصا عبر السفارة المصرية هناك».

وتابع المصدر: «غالبية المصريين المقيمين في إسرائيل لم يسجلوا بياناتهم منذ دخولهم إلى هناك، حيث سافروا إليها عبر دول أخرى، وهناك من يحمل جنسيات أخرى، إضافة إلى أن إسرائيل رفضت منذ فترة طلبا من مصر بتسلميها حصرا لأعداد المصريين المقيمين لديها».

Ad

وزاد ان جهة أمنية مصرية لديها معلومات كاملة عن المصريين هناك وعملهم، مشيرا إلى أن هناك من يعملون في شركات مقاولات كبرى وهم مهندسون ومتزوجون من إسرائيليات، إضافة إلى أن الجزء الآخر يعمل في شركات اتصالات إسرائيلية، ومتزوج من فتيات من «عرب 48».

وتابع انه خلال الشهور الماضية زادت نسبة المصريين المتزوجين من إسرائيليات، مضيفا: «هناك مصريون يعيشون في إسرائيل تزوّجوا من بريطانيات ويهوديات من أوروبا مثل هولندا وبلجيكا، وهناك جزء آخر من المصريين لديهم مصانع ملابس ومصانع لتوريد سلع إلى أوروبا منها الأحذية والإلكترونيات».

وكانت الخارجية المصرية نفت مطلع عام 2008 أن يكون عدد الشبان المصريين في إسرائيل بلغ 23 أو 25 ألفا، وكشف مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل وقتذاك السفير أحمد إسماعيل أن عدد المصريين في إسرائيل لا يتجاوز 600 شاب فقط، وفقا للتقديرات الرسمية.