«التربية»: كتب جديدة لـ «الإسلامية» للصفين الثاني والسادس
المسباح: 60 جهة تحتفل بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية
أكدت وزارة التربية حرصها على نشر الفكر الوسطي المعتدل في مناهجها المختلفة، مبينة أنها بدأت فعلياً تطوير المناهج بالتنسيق مع البنك الدولي، وانتهت من تأليف منهج الصف الأول الابتدائي والثاني والسادس.
قال الموجه الفني العام للتربية الإسلامية في وزارة التربية جاسم المسباح "بدأنا تطوير المناهج مع البنك الدولي، الذي غيّر مفهوم مدرسة الأهداف السلوكية إلى "نظام الكفايات"، وانتهى من تأليف منهج الصف الأول الابتدائي الذي طبق العام الماضي 2015/ 2016"، مشيرا إلى أنه "تم الانتهاء من كتب الصفين الثاني والسادس التي ستطبق العام المقبل 2016/ 2017. وقال خلال اللقاء التنويري للإعداد لاحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، إن "لجان التأليف ستعمل على المناهج الجديدة للصف الثالث والسابع والعاشر خلال العام المقبل، لتطبق في العام الدراسي 2017/ 2018"، منوها إلى استمرار عملية تطوير المناهج الجديدة بشكل سنوي، وصولا إلى منهج الصف الثاني عشر. ولفت إلى مشاركة التوجيه مع لجنة حقوق الإنسان برئاسة د. سهام الفريح، وبصدد الانتهاء من وضع أدلة حقوق الإنسان ضمن مناهج التربية الإسلامية، والاجتماعيات، واللغة العربية للصف الخامس والتاسع والثاني عشر، لتناول حقوق الإنسان في شتى المجالات.
وأضاف المسباح: "ادخالنا المنهج القيمي وتفيعل دور المواطنة من أبرز مشاريع التوجيه الفني للتربية الإسلامية، فضلاً عن إدخال المنهج على جهاز الايباد بدءاً من الصف السادس ثم السابع، والانتهاء من المرحلتين الثانوية والابتدائية، وذلك قبل إدخال وزارة التربية مشروع التابلت، لذلك حدثت بعض المفارقات لاختلاف جهاز "الايباد" عن "التابلت" وتمت اعادة صياغة المناهج، وتداركنا بعض الأخطاء لاعتباره أمرا جديدا". وأكد أن التوجيه الفني يحرص على بيان وسطية واعتدال المناهج التربية الإسلامية، مبينا ان كتب التربية الإسلامية عبارة عن مجالات متعددة كمجال "علوم القرآن، والحديث الشريف، والسيرة النبوية، والفقه والتهذيب والأخلاق والسلوك، ومجال الثقافة الاسلامية"، وبيان التفريق بين "الجهاد والإفساد" على سبيل المثال، اضافة الى معالجة فكرة التكفير والتفكير المنحرف الذي يكفر مجتمعات، وبيان الاخلاقيات التي يجب ان يكون عليها المسلم "كالسماحة واللين"، لبيان حضارة ومحاسن الإسلام الذي نعتز به. ولفت المسباح الى أن "بعض الناس يهابون ويخافون من الإسلام، بسبب افكار خاطئة ليست وليدة الآن، ولكنها موجودة من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك نتيجة لشدة وعنف طبائع بعض الناس، فالإسلام لم يكن سبب التخلف، بل سبب تقدم هذه الأمة المباركة".
الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية
وحول الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، أشار إلى أن "الاحتفالية أقرت لتكون دولة الكويت مركزا للثقافة الإسلامية، وتركزت رؤيتنا في ان يكون لنا دور بالمساهمة في هذه الاحتفالية لحق هذا البلد الحبيب الغالي على قلوبنا". وأضاف المسباح أن الاحتفالية ستتضمن مجالات عدة منها مجال الثقافة الاسلامية الإنسانية التطوعية، والتربوية والتعليمية، والتشريعية، والقضائية، ومجال الثقافة الاسلامية الإعلامي، ووسائل التواصل، ومجال الثقافة الإسلامية المالية، مشيرا إلى أن عدد الجهات المشاركة يتجاوز الـ60 جهة من القطاعين العام والخاص والجهات الخيرية، بمشاركة من وزارة العدل والإعلام والأوقاف والشؤون.ولفت إلى أن الاحتفالية تتضمن فعاليات متعددة على المسرح بمشاركة المعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات ورؤساء الأقسام. وتقدم بالشكر لقياديي الوزارة لاحتضانهم هذه الاحتفالية وموافقتهم على مقترح مساهمة التوجيه فيها، ورفع المقترح للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي أقرها بدوره في 20 نوفمبر المقبل وتستمر 5 أيام في أرض المعارض بالشويخ. وأمل المسباح أن تنال رعاية كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، باعتباره قائد العمل الإنساني، وتكون هناك مشاركة مالية من بنوك اسلامية أو شركات اتصالات، لتغطية كلفة الاحتفالية المرتفعة.