خيبت قائمة "العربي الجديد" امال الشارع الرياضي القطري في حصول انتخابات في النادي العربي، احد اكثر اندية كرة القدم شعبية، بعد ان تنازلت عن خوضها امس الاربعاء.
واسدل الستار بالتالي على انتخابات الاندية، اذ كان من المتوقع ان يكسر العربي القاعدة والظاهرة السيئة التي سيطرت على الاندية القطرية باختفاء المرشحين والمنافسين، ولكنها حسمت جميعها بالتزكية.وانسحب عبدالله السليطي رئيس قائمة "العربي الجديد" الاربعاء ليتم الاعلان رسميا عن فوز قائمة الشيخ خليفة بن جبر ال ثاني نائب رئيس النادي السابق بالتزكية.وحسمت انتخابات معظم الاندية بالتزكية، باستثناء اندية الغرافة والوكرة وام صلال والتي لم تعلن حتى الان عن موعد انتخاباتها وموعد فتح باب الترشيح لها، وان كان من المتوقع ايضا ان تحسم بالتزكية.حتى الاهلي الذي فتح ابوابه الاربعاء للترشح، يبدو في طريقه للاعلان عن فوز رئيسه الحالي الشيخ احمد بن حمد ال ثاني بالتزكية، بعد ان كانت المؤشرات تتجه نحو وجود اكثر من قائمة.وباتت الدورة الانتخابية الجديدة (2016-2020) حديث الشارع الرياضي القطري، بعد ان شهدت اختفاء المنافسين تماما وهو ما اصاب الجمهور بخيبة امل بعد ان كان يأمل بمنافسة قوية وشرسة في اغلب الاندية.وتجري انتخابات الاندية للمرة الاولى وفق القانون الجديد الذي وضعته وزارة الثقافة والرياضة القطرية، حيث يقتصر الامر على انتخاب او تزكية رئيس ونائب رئيس فقط، ووضعت الوزارة هذا القانون تفاديا للخلافات والمشاكل التي تحدث في عدد من الاندية.وحسب القانون الجديد للأندية، فان الرئيس المنتخب سيكون ملزما بتعيين المسؤولين التنفيذيين بالنادي (خاصة المدير العام)، لمعاونته في مباشرة اختصاصاته.ومنذ بدء الاعلان عن فتح باب الترشح لخوض الانتخابات في جميع الاندية، لم تكن هناك قوائم متنافسة، واضطر المسؤولون بالوزارة الى مواصلة فتح باب الترشح لفترة اخرى لعدم تقدم أي مرشح للانتخابات ومنها نادي الخور.عزوف عن الانتخاباتاسباب العزوف عن خوض الانتخابات داخل الاندية له كثير من المبررات، ونالت قسطا مهما من اهتمام الصحافة التي القت الضوء بشدة على هذه الظاهرة التي وضحت بشكل غير عادي وبشكل كبير.وهناك من يعتبر ان العزوف سببه الديون التي تعاني منها بعض الاندية وعدم الرغبة في تحمل مسؤولية هذه الديون وكيفية سددها، وهناك من يرى ان النجاح الذي حققته الادارات الحالية من اهم اسباب استمرارها رغبة من اعضاء النادي في المزيد من الاستقرار.ولكن هناك سببا رئيسيا ايضا ويتعلق بقرار الاتحاد القطري لكرة القدم بتقليص عدد الفرق في الدوري من موسم 2017-2018 من 14 الى 12 فريقا، ما جعل البعض يخشى الترشح خوفا من هبوط فريقه نهاية الموسم المقبل.ويؤكد عبد الرحمن الدوسري مدير الشؤون الرياضية في وزارة الثقافة والرياضة القطرية ان الوزارة لن تعين مجالس الإدارات حتى "إذا لم يتقدم أحد" لخوض الانتخابات.واعلن "عن تخفيض دعم اللاعبين المحترفين بنسبة 25 بالمئة"، مضيفا "نتمنى ألا يقف مسؤولو الأندية مكتوفي الأيدي، عليهم أن يتحركوا في علاقات مع الشركات والمؤسسات من اجل البحث عن رعاة يدعمون انديتهم".ونفي ان يكون تقليص عدد اندية الدوري القطري من 14 الى 12 في 2018 وراء الخوف من عدم الترشح لانتخابات الاندية.
رياضة
التزكية.. تكتسح انتخابات الأندية القطرية
16-06-2016